بيروت - غادر رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري صباح بيروت متوجها الى الكويت في زيارة تستغرق يومين بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين كما افاد مصدر حكومي.
وهي اول زيارة يقوم بها الحريري الى الكويت بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق وبعد استياء الكويت العارم من لبنان لمواقفه من حرب قوات التحالف الاميركي البريطاني على العراق التي ادت الى سقوط النظام العراقي السابق.
ومن المقرر ان يلتقي الحريري كبار المسؤولين في الكويت ورؤساء تحرير الصحف الكويتية خلال الزيارة التي رافقه فيها وزيرا الخارجية والاعلام جان عبيد وميشال سماحة.&يشار الى ان نائبين كويتيين انتقدا امس الاحد بشدة زيارة الحريري على انها تشكل "اساءة للشعب الكويتي".
وكان الوزير عبيد قد اعلن في 24 نيسان(ابريل) الماضي انتهاء الازمة بين البلدين التي نشبت في شباط(فبراير) الماضي بسبب خلاف على الحرب ضد العراق.&يذكر بان الكويت امتعضت من انتقاد لبنان، على غرار سوريا، انطلاق قوات التحالف الاميركي-البريطاني من الاراضي الكويتية لضرب العراق.
وكانت الكويت رفعت منتصف شباط(فبراير) احتجاجا رسميا على لبنان لدى جامعة الدول العربية خصوصا بسبب رفض وزير الخارجية اللبناني السابق محمود حمود ان ياخذ بالاعتبار "التحفظات" الكويتية على فقرة وردت في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب تؤكد ضرورة امتناع كل الدول العربية عن "تقديم اي مساعدة لاي عمل عسكري يمكن ان يؤدي الى تهديد امن العراق ووحدة اراضيه".
ودعا نواب كويتيون حكومتهم الى تجميد مساعدتها المالية للبنان.&وكانت الكويت قد دفعت الى لبنان في كانون الثاني(يناير) الماضي 300 مليون دولار وفق تعهداتها خلال مؤتمر باريس-2 للدول المانحة للبنان.&يشار الى ان الكويت هي من ابرز ممولي اعادة اعمار لبنان وقدم الصندوق الكويتي للتنمية عدة مليارات من الدولارات في شكل مساعدات وقروض لاعادة الاعمار اثر الحرب الاهلية (1975-1990).