&
بيروت- رولا نصر: ينتظر الجمهور اللبناني سنة بعد سنة كذلك العربي، جدول حفلات مهرجانات بعلبك السنوية العريقة التي شكلت في الستينات منارة للشرق نظراً لما كانت تقدمه من عروض فنية مميزة مع عمالقة الفن اللبناني والعربي، فيروز والرحابنة ووديع الصافي وصباح والخ... لكن&وللأسف الشديد نتفاجأ سنة بعد سنة، ومرة بعد مرة بمهرجانات بعلبك منذ ان تم استئنافها في فترة ما بعد الحرب، بفقدانها البريق والتوهج وأيضاً المنطق،
بسبب وجود بعض الأشخاص في اللجنة المنظمة يصرون دائماً على استقطاب فنانين من الغرب على حساب الفنانين اللبنانيين، فيهملون ويتركون منسيين في الوقت الذي تتهافت على حفلاتهم اعرق وأكبر مسارح ومهرجانات العالم اجمع. فقد عقد يوم امس في نقابة الصحافة اللبانية في بيروت المؤتمر الصحفي الخاص مع لجنة إدارة مهرجانات بعلبك الدولية، للإعلان عن جدول الحفلات الخاصة بالمهرجان لموسم الصيف الحالي أتى خالياً من اي اسم فني لبناني في مشاركة ولو ضئيلة.&البرنامج تفتتحه الاوركسترا الايطالية "اوروبا كالانت" برفقة عازف الكمان الايطالي فابيو بيوندي، في الثاني عشر من&تموز (يوليو)&وحفلتين غنائيتين للفنان الفرنسي جوني هاليداي الذي سيحتفل بعيد ميلاده الستين في الثاني والثالث من شهر آب (اغسطس) بالإضافة الى السيرك الصيني الامبراطوري الذي يقدم عروضاً&متنوعة، وقد أشارت اللجنة الى ان الفرقة غادرت الصين منذ 6 أشهر في إشارة الى عدم الخوف من فيروس السارس. يختتم المهرجان في الثالث والعشرين من شهر آب (اغسطس) مع فرقة الكندي السورية التي ستغني قصائد من القرن الحادي عشر. لهذا نسأل أين موقع الفنان اللبناني في حسابات لجنة مهرجانات بعلبك وهو الذي يعتبر اولوية، ليس فقط لأنه لبناني بل لأنه فنان عريق يستحق كل الثناء والتقدير؟ ولماذا تترك إدارة المهرجان بعهدة الأشخاص أنفسهم الذين يصرون كل مرة على دفع الملايين للأجنبي ويستكثرون حفنة من الدولارات للفنان اللبناني؟ أين فيروز والصافي وصباح؟ أين مسرح الرحابنة؟ وأين كركلا وغسان صليبا وماجدة الرومي ونجوى كرم وجوليا بطرس وكارول سماحة وغيرهم الكثير من الأسماء؟ ليس فقط على الصعيد المحلي، بل العربي أيضاً، جورج وسوف وكاظم الساهر والخ... كل هؤلاء لا يصلحون للغناء على ادراج مسارح بعلبك بينما يغنون في "باريس بيرسي" وقرطاج وجرش و"اوبرا هاوس" في اوستراليا، وكبرى مسارح الولايات المتحدة الاميريكة؟ الغريب أن الحجج التي تقدمها لجنة إدارة المهرجان واهية ولا تقنع الطفل الصغير، ففي مؤتمر يوم امس ذكر احد الأعضاء ان حرب العراق أثرت على جدول البرنامج ومنعت من مشاركة اللبنانيين، لكن هل اصبحت الحرب على العراق الشماعة الجديدة التي تعلق عليها لجنة المهرجانات اخطاءها الكثيرة بحق الفن والفانين؟ ولو صحيح ان الحرب هي السبب، من سيتأثر هو الفنان الأجنبي وليس العربي. لكن يبدو انه لغاية في نفس اللجنة لا نفهمها ولا نتمكن من استبعابها، هي تسد آذانها بأكياس من التراب كي لا تسمع كل هذه التساؤلات التي لا تطرح لأول مرة دون شك من قبل الصحافيين والجمهور... لهذا السبب نردد مع الكبيرة فيروز "يا قلبي لا تتعب قلبك"، لكن للأسف الشديد ربما دون العودة الى "ادراج بعلبك"؟؟؟

&