دعت صحيفة تشرين الحكومية السورية&الدول الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الى ممارسة الضغوط على اسرائيل لحل "العقدة" التي تمنعها من تحقيق السلام في الشرق الاوسط مكررة في الوقت نفسها استعدادها للسلام القائم على الشرعية الدولية.
&وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسية "مع ترحيب دمشق باي زائر يبحث جديا عن السلام، فانها تدعو جميع الجهات والدول والقوى العالمية العاملة من اجل السلام ان توجه جهودها اولا نحو اسرائيل لان هناك تكمن العقدة والتعقيد".&واضافت "مرة اخرى نقول ان سوريا مستعدة للسلام اذا كان الجانب الاخر مستعدا لمثل هذا السلام لكن الوقائع تقول غير ذلك (...) ان اي شخص او هيئة او دولة ستكون مهمتها في اطار جهود السلام سهلة جدا في سوريا، اذ لا مطالب لها لتحقيق السلام الا ما اقرته الشرعية الدولية، ونعتقد ان اي مهمة ستكون صعبة للغاية بل مستحيلة النجاح عندما يتعلق الامر باسرائيل".
&يشار الى ان الولايات المتحدة مستمرة في ممارسة الضغوط على سوريا ل"تسهيل" خارطة الطريق لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي على ضوء المتغيرات الجديدة في المنطقة بعد الحرب على العراق.&واكدت الصحيفة ان ما سمعه المممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا من المسؤولين السوريين لدى زيارته الخميس دمشق "ليس بجديد عليه ولا على دول الاتحاد قاطبة بل ليس جديدا على الولايات المتحدة نفسها التي يفترض ان تكون الراعية الاساسية لعملية السلام كما انها تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه السلام ليس في منطقتنا فحسب وانما في العالم اجمع باعتبارها قوة عظمى بكل المقاييس".
&من ناحيتها شككت صحيفة الثورة الرسمية باحتمالات السلام في المرحلة الراهنة التي تلي الحرب الاميركية على العراق وقالت "ان سوريا التي خبرت الاسلوب الاسرائيلي في التفاوض تعي جيدا مخاطر المرحلة آخذة بعين الاعتبار الوضع العالمي غير المهيأ حاليا للتعاطي بشفافية مع استحقاقات السلام".&واكدت ان سوريا "تنطلق في سعيها نحو السلام من ثوابت لا بديل لها وهي الاقرار بمبدأ السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية باعتباره وحده يمثل مرتكزات التفاوض".&واعتبرت ان "واشنطن تستغل السياسة العدوانية لحكومة الليكود للضغط على العرب من اجل انضاج السلام على النار الشارونية".