كيتو - امر الرئيس الاكوادوري لوسيو غوتيريس مساء الاربعاء بنشر الجيش حول مواقع نفطية تشهد اضرابا يقوم به عاملون في القطاع للاحتجاج على مشروع للخصخصة والمطالبة باستقالة وزير الطاقة كارلوس اربوليدا.
وقال مصدر عسكري ان جنودا مسلحين انتشروا في بياتيريو مخزن المحروقات جنوب كيتو وفي مرفأ باسكاواليس في غواياكيل. وكانت الشرطة تتولى قبل ذلك امن المنشآت النفطية.&من جهته، صرح وزير الطاقة لوكالة فرانس برس ان خبراء متخصصين يساعدون الجيش في ملىء الصهاريج المكلفة تزويد محطات الوقود بحاجتها.
وقد بدأت الاكوادور الثلاثاء تعاني من نقص في المحروقات بسبب الاضراب الذي اطلقه حوالى اربعة آلاف من العاملين في شركة النفط الحكومية "بترو اكوادور" ضد مشروع حكومي لخصخصة استثمار النفط.
ويبلغ انتاج الاكوادور في الاوضاع العادية حوالى 380 الف برميل يوميا يتم تصدير 60% الى الاسواق الخارجية. والنفط هو السلعة الاولى التي يتم تصديرها وتشكل 70% من عائدات البلاد من العملة الصعبة وتؤمن تمويل 30% من ميزانية الدولة.
وقال مصدر في الشركة ان عملية التصدير تجري بشكل طبيعي انطلاقا من الاحتياطي المخزنة في المرافىء، لكن نقل النفط عبر الانبوب الوحيد في البلاد تراجع بنسبة 40%. وتواجه حكومة غوتيريس اليسارية التي تولت مهامها في كانون الثاني/يناير الماضي موجة من الاستياء العام تجسدت ايضا باضراب المدرسين للمطالبة بزيادة اجورهم.
واكد زعيم اتحاد النفط الاكوادوريين دييغو كانو للصحافيين "نريد ان يرحل الوزير لانه يسبب اضرارا للصناعة النفطية"، موضحا ان المضربين يعارضون ابرام عقود "للتنقيب عن النفط واستغلاله" يريد اربوليدا توقيعها مع مؤسسات اجنبية. واضاف ان ابرام هذه العقود "يعني تسليم الثروة النفطية للاجانب"، مؤكدا ان عمال النفط سيستأنفون عملهم فور استقالة اربوليدا.
لكن وزير الطاقة اكد انه يلقى دعم غوتيريز بسبب "مكافحته الفساد الذي يشهده القطاع الصناعي النفطي". واضاف ان "المعارضة لخطتنا سببها الغاء الامتيازات التي يريد الزعماء النقابيون الاحتفاظ بها". &وعبر عن استعداده لمغادرة منصبه في حال طلب منه الرئيس الاكوادوري الاستقالة.