الرياض-&اكد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ان الحكومة السعودية تتابع وباهتمام بالغ شؤون المحتجزين السعوديين في غوانتانامو.
الا ان الامير نايف حمل البعض من العوائل السعودية اهمالها مراقبة ابنائها وابلاغ الجهات الرسمية باْي تصرفات غير مرغوبة منهم.
وانتقد وزير الداخلية السعودي بشدة احدى الصحف السعودية(عكاظ)لنشرها خبر عن تجهيز احدى الغرف في الولايات المتحدة الامريكية لتكون معدة لاعدام بعض المحتجزين في غونتنامو بعد محاكمتهم وقال الامير نايف:نحن لسنا بحاجة الي صحيفة تنشر مثل هذا الخبر . اننا نشارك اهالي المحتجزين الامهم حول ابنائهم البعيدين عنهم ...
وفي مايلي نص حديث الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي لااهلي المعتقلين السعوديين في غونتنامو:
نرحب بكم فى مكانكم .. لكن الذى يشغل بالكم يشغل بالنا بالتاكيد .. ونعرف مدى مصابكم بابنائكم وليس عند الانسان ما هو اعز من ابنائه .. واذا كانوا ابناؤكم فهم ابناء الوطن .. والمواطن اصاب او اخطا ليس له الا وطنه .. وطنه هو القادر ان يصلح شانه اذا اراد الله له الصلاح .. وابناؤكم هم ابناؤنا هم شغلنا الشاغل منذ ان غابوا عن بلادهم غيبه مجهولة وغيبة غير مرغوبة وبما اننا نتحدث عن انفسنا فلابد ان نكون صرحاء مع انفسنا .
كلنا مسؤولون عن ابنائنا .. ان نتاكد انهم فى المكان اللائق بهم والذى يرضى عنه الله عز وجل ثم فيه خير الوطن وقبل ذلك فيه خير ديننا وفيه& صلاحهم وبقاؤهم تحت انظار والديهم .. لكن نحن الان نعيش واقع .. والواقع

هذا يفرض علينا ان نتعامل معه وارجو ان يكون هذا عظه لنا كلنا .. ان ننتبه لابنائنا فى كل تصرفاتهم وان اى مسلك او تصرف لا نعرفه تماما يجب ان نرفضه .. وتصرفاتهم متاكدين انها خافية عليكم ونحن فوجئنا بعد احداث افغانستان ان نجد هناك مجموعة من ابنائنا قبض عليهم ونقلوا الى مكان بعيد كسجناء .. وبالحقيقة لا نلوم من اعتقلهم لانهم وضعوا انفسهم فى المكان الذى يجب الا يكونوا فيه واصبحوا ادوات لجهات الله اعلم بنواياها .
نحن يا اخوان بلا فخر ولا غرور .. نحن جميعا وعندما اقول نحن .. واقول نحن اقصدكم انتم .. واقصد كل مواطن فى هذه البلاد .. نحن ان شاء الله اهل الدين والمحافظين على الدين والمدافعين عنه والذى نتبع ان شاء الله ما& امرنا الله به ورسوله بدون ان نخص انفسنا بهذه الصفة .
الحمد لله المسلمين كثير والمؤمنين كثير ولكن نرفض رفضا كاملا ان يحمل ديننا ما لا يحتمل وان يوصم ديننا بالارهاب وقتل النفس وعدم احترام الانسان ونرفض اكثر ان يكونوا ابناءنا هم الادوات .. ابناءنا اكبر واكرم .. ابناءنا يجب ان يدافعوا عن عقيدتهم ويدافعوا عن وطنهم فى وطنهم ليس هناك عند الاخرين نقص فى الرجال ولكن حسبنا الله على من غرر بهم وحسبنا الله على من دفعهم لهذا سواء كانوا هنا فى بلادنا او خارجها .
على كل .. الان نحن مشاعرنا معكم ونقدر مشاعركم كاباء وكاخوان .. ونقدر مشاعر الامهات وكل اسرة اصيبت بفقد ابن من ابنائها او اكثر.. لذلك اؤكد&لكم كل التاكيد ان الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز والامير سلطان بن عبد العزيز&انهم كانوا مهتمين جدا وكثيرا بابنائهم وكانوا يتابعون ظروفهم منذ ان علموا انهم قبض عليهم وسميوا باسمائهم وظهر عددهم ولكن نحن لا نريد فى تصرفاتنا ان نؤثر على هؤلاء المقبوض عليهم السجناء فى جوانتنامو الان لانه نريد الامور ان تسير فى الطريق الافضل والذى يمكن من العودة الى بلادهم .. طبعا رجع عدد قليل جدا وباقى العدد الاكبر ونحن نتابع هذا الامر بعناية مثل الذى كنا نتابعه امس .. نتابعة اليوم وسنتابعه غدا حتى ان شاء الله يعودوا جميعهم .. واذا عادوا لبلدهم فهم تحت كل الاجراءات الشرعية فى هذا البلد ونحن جميعا خدام شريعة ونقبل برضاء تحكيم شرع الله فينا .
والذى يجب ان يحاسب هو من دفعهم الى هذه الافعال او من دربهم على هذه الاعمال سواء كانوا فى الداخل او فى الخارج .. وانتم تشاهدون يا اخوان فى هذه الفترة منذ الشهر الماضى والان كيف حصل فى بلادكم وكان ممكنا ان يكون بعض ابناءكم مع هؤلاء .. لكن بعض الشر اهون من بعض .. قد يكون فيما حصل&خير لهم الا يكونوا ادوات للمشاركة فى ارتكاب الجريمة ضد وطنهم وابناء وطنهم .
تعلمون جميعا اننا كنا على اتصال بكم مهتمين بشئون ابنائكم ومهتمين بشئونكم انتم خصوصا من ناحية التطمين ومن ناحية الاهتمام لكل امور الاسرة اذا كانت ظروفها معلقة بظرف المعتقل .. واريد ان تتاكدون اننا مستمرين فى هذا تماما ولا يتردد احد منكم ان يبين لنا الظروف .. نحن نشارك كل واحد& منكم ان كان ابا او كان اخ .. نشاركه مشاركة تامه نحن شركاء معه فى هذا& الامر حتى كما قلت يتحقق عودة الجميع .
لكن يا اخوان انتم مواطنون .. وانتم اهل للمسئولية .. لا تجاه ابناءكم .. ولا تجاه وطنكم .. وطنكم عزيز عليكم وانتم مسئولين امام الله دينا& ودنيا .. لا انتم الحاضرين هنا ولا جميع المواطنين فى جميع مناطق المملكة .. اذا تركنا ابناءنا يخترقون وتحشى اذهانهم بما ليس صحيح فمعناه اننا& نفرط بهم ومعناه اننا نحولهم من اناس صالحين يخدمون دينهم ووطنهم الى
اناس يعدون من المجرمين .. وهذه ان شاء الله صفة ارجو ان تقل فى سجل كل& مواطن سعودى .&لعل الاحداث تعلمنا ان نكون حذرين .. هل نحن يا اخوان / انتم تعلمون اوضاعكم / .. هل نحن يا اخوان ناقصين معرفة بديننا .. نحن نفتخر اننا ان شاء الله اهل الشريعة واهل الدين ونحن المتمسكين به ونحن شرفنا الله عز& وجل بان جعل بيته ومسجد رسوله فى بلادنا وانه كان نبيه محمد عليه الصلاة& والسلام فى هذه الارض وكان ينزل عليه الوحى فى هذه الارض .. فاى شرف اكبر لنا من هذا الشرف .
ثم والحمد الله نحن جميعا مسلمين مؤمنين .. لسنا فى حاجة الى احد ان& يعلمنا اسلامنا .. نحن نعلم الاخرين ولا ننفرد بالاسلام .. الاسلام& للبشرية كلها والمسلمين فى العالم لايقلون عن 14.. مليون انسان نرجو ان& يكونوا ان شاء الله مسلمين صالحين .. ولكن نحن نطمع وان شاء الله ان& الصفات متوفرة فيكم جميعا اننا ان نكون من الامة الصالحة .. الامة التى
لا تخذل والتى قال عنها رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام لا تزل امة من& امتى على الحق حتى تقوم الساعة .. نحن نرجوا ان نكون من تلك الامة .&اريد ان اكرر اننا يجب ان نهتم بانفسنا بابنائنا باسرنا وان لا نترك احد ان يعبث بهم ونحن مسئولين عنهم امام الله عز وجل ثم امام هذا الوطن& .. الوطن يريد ابنائه .. يريد ان يعملون .. يريد ان يرفعوا راس الوطن ..

ليس هذا فقط .. وكيف نسمح بان يكونوا ادوات ضد الوطن وضد الدين .. امر غير مقبول ونحن مشتركين متساوين فى هذا الامر ونحن معكم فى السراء وفى& الضراء .. واكرر لا يتردد اى منكم فى ان يتكلم معنا او ياتينا فى اى وقت& لظرف يمسه او يمس اسرته فيما يتعلق بابنه او اخوه الغائب .. هذا الحقيقة& ما حبيت ان اقوله لكم فى هذا العصر المبارك انشاء الله عصر هذا اليوم& ويسعدنى ان اسمع منكم .
واريد فى ختام كلمتى ان هؤلاء اخواننا المحامين السعوديين الذين الوا& على انفسهم الا ان يشاركوا ويقوموا بواجبهم فيما فيه خير واستعجال اطلاق& سراح هؤلاء او نقلهم من هناك الى بلادهم . نرجو من الله ان يحمينا من كل شر جميعا وان يثبت اقدامنا جميعا على الحق وان يجعلنا حماة لديننا ولما انعم الله به علينا من نعم كثيرة واهمها الامن والاستقرار والاخاء والترابط بين ابناء هذا الوطن من جنوبها لشمالها ومن غربها لشرقها .
نحن امة واحدة كرجل واحد ندين بدين واحد .. ولاؤنا لله عز وجل قبل كل شىء ثم لمن ولاه الله امرنا ثم لهذا الوطن .. شكرا لحضوركم .. واسفين اتعبناكم على مجيئكم هاهنا .. وانا مقدر مجيئكم .. فارجوا من الحاضرين ان يبلغوا من لم يحضروا فيما تحدثنا به ويسعدنى اسمع من اى منكم اذا كان&هناك اى امر يهمه او يهم الجميع وشكرا لكم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم بدا الحوار بين الامير نايف بن عبد العزيز واهالى المعتقلين السعوديين فى جوانتنامو حيث طلب احدهم فى مستهل الحوار كلمة توجيهية لامهات واخوان المعتقلين فى بيوتهن .
فتحدث قائلا " انا قلت وتكلمت عن هذا واحب اقول لكل ام ولكل اخت او زوجة غاب عنها حبيبها وان كان اخطا ان تكون مطمئنة اننا نشاركها المشاعر والاحساس ولكننا فى نفس الوقت نتميز عنها اننا نتابع شان هذا الانسان الغائب .
وحول ما نشرته صحيفة عكاظ فى احدى صفحاتها عن تجهيز غرف لقتل معتقلى وانتنامو افزع احدى امهات المعتقلين وتسبب لها بحالات مرضية سيئة اوضح الامير نايف بقوله " الحقيقة ما الوم هذه الام ولكن الوم الجريدة فى خبر لا يستند الى حقيقة ونحن فى غنى عن جرائد تنشر مثل هذا الخبر الذى لا فائده منه الا افزاع امهات ..لكن نقول انها خطا ومؤسف ولكن احب اطمئن الام بان هذا الخبر قد لا يكون صحيح ولكننا سنتابع هذا الامر حتى نتاكد ولكن اعتقادى ان الامور لم تصل الى هذا الحد .
وعن اخر المعلومات والتطورات التى يحتاجها اهالى المعتقلين عن ابنائهم ومعرفة مصيرهم فى ظل تضارب الاخبار الصحفية عنهم وقلقهم على مستقبلهم قال وزير الداخلية السعودي " ادرك تماما واشعر بالشعور الذى تشعر به الام اوالزوجة او الاخت وحتى الابناء والاباء والاخوان ولكن ارجو ان لا تكون مصادركم واعتمادات الاخرين على الصحف فقط ونحن اوجدنا جهاز موجود فى وزارة الداخلية يعنى بهذا الامر فعليكم فى اى لحظة ان تتصلوا وتسالوا عن اى شىء وعلينا ان نتقصى الامور ونعطيكم الحقيقة .. يعنى اريدكم تطمئنون .. وتطمئن كل ام انه فيه جهة معنية تتابع الامورحتى تصل للحقائق فان ما يشغل بال كل ام او كل زوجه او كل اخت هو يشغلنا تماما وسنكون معنين فى وصول الحقائق وحتى كما حصل اذا امكن ان يكون فيه استفسار او اتصال مباشر اذا تمكنا من هذا .
وفيما يتعلق ببعض المعتقلين من صغار السن الذين ربما غرر بهم وما هو مصيرهم وموقف المحامين منهم اجاب الامير نايف قائلا "سيكون محل عناية ما ذكرته .. ولكن كذلك نود من كل اب بالنسبة للجهات المعنية والمسؤوله وبالنسبة لاخواننا المحامين انه لا يخفى شىء عن ما لديه او ما يعرفه عن ابنه او اخوه حتى يكون على بينه فى هذا الامر.. وكما قلت نحن امام حالة معينة نتعامل معها ولسنا فى لحظة معالجة الاسباب ولماذا كان .. وان كان هذا امر مهم ولابد ان نتعامل وان نناقشه حتى نصل قلبه .. ارجع واؤكد ان هناك جهه معنية فى وزارة الداخلية تهتم بهذه الامور فى اى وقت وفى اى لحظة يتصل بهذه الجهة مباشرة او تلفونيا ويجد الجواب الذى يتطلع اليه .
عقب ذلك تحدث رئيس اللجنة السعودية للمحامين السعوديين المحامى احمد مظهر نيابة عن المحامين مؤكدا انهم يبذلون اقصى جهدهم لمتابعة هذه القضية بكل الوسائل القانونية وغير القانونية وانها ذات طابع خاص جدا .
وقال " وجدنا ان الجهات المختصه فى الولايات المتحدة وضعت نوع من&العراقيل القانونية بوضع المعتقلين فى جوانتنامو ولكننا قمنا بدراسة هذه القضية دراسة علمية وقانونية وذهبنا الى بريطانيا للتشاور مع بعض رجال القانون فى بريطانيا الذين لهم اهتمام بهذه القضية باعتبار بريطانيا لها معتقلين مثلنا فى جوانتنامو وتشاورنا معهم ووجدنا لديهم التعاطف الكامل ثم تمكنا ايضا من الاجتماع مع بعض اعضاء مجلس العموم فى بريطانيا ووجدنا لديهم التعاون الكامل ووعدوا بان يوصوا حكومتهم بالتوجه فى هذا الموضوع .
واضاف " واعتقد ان هذه المساعى وجدت ايضا صدى فهذه القضية ليست قضية عادية ولا بد اننا نقدم كل ما يمكن من دراسات قانونية والان نحن نعد العده للسفر للولايات المتحدة الامريكية .ونوه بالدعم الذى قدمته لهم سفاره السعودية فى بريطانيا بتوصية من وزارة الداخلية ومن وزارة الخارجية وكذلك مساعى وزارة الخارجيةالى السفارة السعودية فى واشنطن .
وتطرق المحامى مظهر الى لقائهم السفير الامريكى لدى السعودية الذى وعدهم خيرا ووعدهم بان يمهد لهم مقابلة مع وكيل وزارة الحرب فى الولايات المتحدة الامريكية .
ولفت الى ان هناك مخالفات للاتفاقات الدولية من قبل حكومة الولايات المتحدة الامريكية معربا عن اعتقاده بان المسؤولين هناك يعلموا بهذا الشىء راجيا الله ان يتمكنوا من تصحيح هذه الامور .
وعبر عن تمنياته بان يتمكن وزملاؤه المحامين بمشيئة الله تعالى من استعادة ابنائنا الى المملكة العربية السعودية وعند استعادتهم الى هنا سيكونوا فى رعاية حكومتهم التى لم تالو جهدا فى بذل كل المساعى .ونوه فى هذا الصدد بما بذلته سفارة المملكة العربية السعودية فى واشنطن خلال الاسبوع الماضى من اقامة حملة دبلوماسية وحملة اعلامية كبيرة كان&لها صدى كبير فى وسائط الاعلام مشيرا كذلك بجهود وزارة الداخلية وعلى
راسها الامير نايف بن عبد العزيز التى انتهت باعادة خمسة من المعتقلين .
وخلال مداخلته استنكر احد اولياء امور المعتقلين ما اقدمت عليه الفئة الغاشمة والخارجة عن الاسلام وقتلهم الابرياء الغافلين الامنين طالبا من وزير الداخلية المساعدة فى اعادة ابنه الذى تم القبض عليه قبل عامين فى باكستان حيث كان يعمل فى مؤسسة خيرية بافغانستان .
وقد اجابه الامير نايف بقوله
" بارك الله فيك .. وهذا ما نؤمله من كل واحد منكم ومن كل مواطن .. وثق بصرف النظر عما يكون مؤاخذا به .. فاننا حريصين على الجميع بالعرف المتوازى .. متوازن .. وكلهم لدينا سواسية وان شاء الله ان جهودنا متواصلة .. اريد ان انبه لامرما لاتنظروا يا اخوان اننا نتعامل مع القضية تعامل اعلامى .. نحن حريصين على سير الامور بالشكل الذى يحقق الغاية التى ننشدها والتى نريدها وهو عودة هؤلاء لوطنهم .. واعتقد ان اخواننا المحامين يدركون هذا الامر ولكن لايصلكم اى شك .. لا انتم الحاضرون واؤكد هذا لكل اسركم اننا نتابع هذا الامر بعناية واهتمام ونسلك الطريق الذى يوصلنا لتحقيق الغاية المرجوة وهو عودته .. ونتعامل مع السلطات الامريكية فى هذا الامر بالاسلوب المناسب الذى تقتضيه القوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية .. ولكننا على امل كبير انه ان شاء الله ما تحقق لهؤلاء الخمسة ان يتحقق للجميع ان شاء الله .
وقدم احد اولياء امور المعتقلين شكره لوزير الداخلية على جهوده المباركة فى الافراج عن خمسة من المعتقلين وعودتهم الى المملكة مقدرا لة هذا الاجتماع وقال "الامير نايفدعنى اتجرا قليلا واستغل قلبكم المفتوح لاهالى شعبكم واطلب طلبا وارجو رجاء .. اولا طلبى هو باختصار وبعنوان الاعتناء بالشباب مقترحا انشاء وزارة لرعاية الشباب وقد اجاب الامير نايف بن عبد العزيز قائلا " شكرا اخى .. جزاك الله خير واعرف ما دفعك لهذا الحديث هوغيرتك على شباب وطنك وما لمسته من مشاعر امهات .. كنت اقول اننا نحن ندرك مشاعر الامهات ونقول جزى الله الامهات كل خير عن ابنائها .. ولعل الابناء يكونوا بارين بوالديهم وبالام بالذات واستطرد مضيفا " الشىء المطلوب هو الذى علمنا به الاسلام ..
ابدا بالموضوع الذى قد يشغل بال الاهل .. سواء اباء او امهات فى سرعة عودة هؤلاء الى اهلهم والى مساكنهم .. نحن حريصين على هذا وحريصين لعلنا لا نجد ما يوجب نتمنى هذا .. ولكن سابق لاوانه .. لكن احب اقول شىء ونؤكده .. رعايتنا واهتمامنا بهؤلاء الشباب لا يقل عن اهتمام الاب والام .. هم ابناءنا اخطاوا او اصابوا .. فنحن حريصين عليهم وهم فى مكان امن وبامكان امهاتهم وابائهم ان يزوروهم فى اى وقت يشاؤون .. وارجوا ان لا يطول بقاءهم فى الاعتقال .
واواضاف الامير نايف يقول " ونحن حريصين حرص دائم على سرعة انجاز قضاياهم ندرك كل ما ذكرته ونشارك بكل احاسيسنا ومشاعرنا ونقدر هذه الاحاسيس ونرجع للامر الذى اشرت اليه وهو العناية بالشباب .. نعم الشباب .. هم جيل المستقبل فان صلحوا وانشاء الله ان يصلحوا .. وهو صلاح للامه وان لاسمح الله ما صلحوا فهو شىء مؤلم ومؤسف .. ولكن يجب اننا نؤكد ثقتنا فى شبابنا .
ومضىقائلا " اذا كان وجدنا 124 شخص هم الموجودين فى جوانتنامو ورجع منهم خمسة .. او وجدنا مئه او مئتين او الف او غيره اخطاوا او اصابوا .. ما هم شباب المملكة هم هذا العدد .. الصالحين والمستقيمين والعاملين من اجل استقامتهم ومن اجل خدمة وطنهم ومن اجل البر فى والديهم ملايين .. فلا نقيس الاقل ونحكم به على الاكثر فاذن .. الاشارة التى تفضلت بها هى شاملة وما فى شك ان العناية بتربية النشء امر مطلوب وبحماية افكارهم هو امر مطلوب .
ويضيف " احب اقول وابين بايجاز ان الدولة مهتمة بهذا الامر والدليل هناك وزارات متعددة معنية بهذا الامر واولها وزارة التربية والتعليم وبعدها وزارة التعليم العالى ثم وزارة الثقافة التى انشئت اخيرا.. نعم رعاية الشباب مهتمة بجوانب اخرى وخصوصا فى جوانب اشغال اوقات الشباب بالرياضة والتنشيط وهذا امر مطلوب ولكننا نامل انشاء الله ان& تزداد النوادى التى ليست فقط لاشغال وقت الشباب ولكنه يجد فيها كذلك ما يحمى فكرة وما يستفيد منه فى امر دينه ودنياه واستطرد وزير الداخلية فى حديثه قائلا " احب اؤكد لكم هنا ان هذا محل عناية الدولة ولابد ان يكون .. ثم قضية العمل كما تفضلت وضربت مثل في
هذا الشاب .. انا معنى بهذا الامر بحكم رئاستى لمجلس القوى العاملة وكلكم تعلمون عن الطرح الموجود والعمل الموجود الذى هو عملية السعودة وعملية& اشغال وايجاد عمل لكل مواطن .. هذا هدف واستراتيجية لدولتكم ولابد ان يتحقق ولكن ما يتحقق تلقائيا .. ما يتحقق الا بتعاون الجميع .
واضاف وزير الداخلية السعودي " اولا يجب ان نحث ابناءنا على العلم .. والعلم مطلوب فى كل شيء ولكن العلم الذى يجد له دخل .. نحن نحمدلله فيه اشياء توجد فى كل شاب والدولة حريصة فى التعليم ان توجده وهى صحة اسلامه .. صحة معتقده .. ايمانه .. فاذا ضمنا هذا فى مناهج التعليم .. اذن المطلوب منه ان يكون عامل يشتغل بفكره .. بيده .. هناك صناعات خفيفة .. هناك محلات عمل .. هناك كل شيء .. فاذن التعليم والتاهيل والدولة الان تدرس بعناية واستعجال النظر فى مناهج التعليم وفى مخرجات التعليم وفى التركيز على ان يتخرج الشاب وهو قادر ان يعمل فاذا وجد انه قادر ان يعمل لابد ان يوجد له عمل .. ثانيا .. نحن نتابع هذا كل سنة ونعمل على توظيف الشباب السعودى .. هناك مؤسسات وان كان العدد فيها قليل مثل البنوك او وصلت الى 8. فى المائة سعوديين وبعضها تجاوزها وبعضها لازال 2. فى المائة .. انما.. ما نقدر نفرض على مؤسسات صناعية اوتجارية اواعمال شخص لايستطيع ان يعمل .
واوضح وزير الداخلية انه يوجد الان فى البلاد اكثر من 4.. معهد فى التدريب المهنى ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ماضية فى هذا وعندها مشاريع كثيرة للاكثار من المعاهد المهنية ومراكز التدريب حتى يتدربوا ويخرجوا قادرين على ان يجدوا العمل .
وواصل حديثه مخاطبا اهالى المعتقلين بقوله " اخوانى انتم لو رجعتم لسلفكم وسلف الاسلام ما وجدتوا الا كل واحد يعمل ويشتغل .. يشتغلوا فى اعمال حتى الخلفاء الراشدين كل واحد له عمل ولايابى ان يعمل .. هنا معنا كبار السن حاضرين .. من كان يفلح ويشتغل بالفلاحة من هم ؟ هم ابناء هذا البلد .. حتى النساء كانوا يشتغلوا .. من كان يصنع بعض الامور البسيطة الا ابناء هذا الوطن .. من كان يرعى كل ثروتهم الحيوانية الا ابناء هذا البلد .. الان دخلت صناعات .. دخلت تقنيات .. لازم نعيش العصر .. وانا ابشركم فى من شبابكم من وصلوا الى مستوى عالى .. وتركيز الدولة الان على النواحى العلمية التى تمكن الانسان ان يخرج وبيده علم .. تمكنه من نيل الوظيفة .. فمتى ما كان الشاب مؤهلا علميا فالوظيفة مضمونة
ومضى وزير الداخلية فى حديثه متسائلا " لماذا انشات الدولة صندوق التنمية البشرية .. صندوق التنمية البشرية الان مستعد ان يوظف ووظف فى العام الماضى اكثر من عشرة الاف شخص .. لكن الان مستعد ان اى مؤسسة يوظف عندها شاب يدفع له الصندوق نصف الراتب حتى لا يكون عبء .. ثم لا تنسوا اذا العمل .. هذا اخ يقول الان دبرلى عمل كان مستعد يشتغل حتى بمبلغ 2.. ريال ما دام العمل شريف وعمل يعتمد على جهده فيقبل ويشتغل ودخله يزداد مع قدرته ما ينتظر احد ان يجيه شىء بدون ان يقدم عمل ولا احد يقدر الا اذا كان هو اهل للتقدير .
وقال " نعود ونقول ان الاهتمام مركز الان ونامل ان التنظيمات الاخيرة والاجراءات الاخيرة ونحن نامل ان نجد ما يشغل وقت الشاب فى فراغه ويشغل وقته فى عمل نافع .. ما يعود لبيته الا وهو مكتفى من العمل ويطلب الراحة فى بيته لكن على الاباء وعلى الامهات ان ينتبهوا لابنائهم وان يحضوهم على العمل وان يسالوا عنهم وان يتاكدوا من مذاكرتهم وان يعرفوا بمن اتصلوا ومن اصدقاؤهم .. هذه واجبات يجب ان تكون دوما .
واضاف " انت واحد من ائمة المساجد .. المملكة فيها اكثر من 4. الف مسجد كلها تقام فيها صلاة الجمعة اربع مرات فى الشهر .. اليس على هؤلاء ال4. الف مسئوولية توجيه هذا الشباب .. لماذا ينشغلون بامور خارجية .. قد لا تكون لها الاولوية لكن لماذا لا نركز على ان نوجه الشباب فى اخلاقهم .. نوجههم فى العمل .. نحثهم على العمل على التعليم وعلى هذا فان العامل المسلم خير من العاطل .. عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما وجد رجل يتعبد ولم يخرج من المسجد قال له من يعيشك .. قال يعيشنى اخى يحتطب ويبيع حطبه ويعيشنى قال اخيك اقرب منك الى الجنة .
واستطرد قائلا " هذا اسلامنا .. وهذا ديننا .. وهذا العقل .. هل اباؤنا واجدادنا كانوا عاطلين .. يعملون ويشتغلون وما هو دخلهم .. دخلهم بسيط .. يمكن ما يكفية يومه لكنه يعمل .. اما كونى اقعد ويريد الشاب سيارة ويريد كل يوم يلبس ملابس .. هذا ليس بالعمل المطلوب .. فاذن العمل موجود .. لكن يجب ان نعمل .. وهذه مسئوولية مشتركة على الدولة وعلى كل الاباء والامهات وهذا هو المطلوب
وحث الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشايخ والعلماء والمفكرين والمدارس والجامعات على شغل اوقات الشباب والعمل على تصحيح افكارهم وحمايتهم من الافكار الشاذه .
وقال " يجب ان لا نسمح حتى الخطا باسم الاسلام .. لا نسمح به .. نحن عرفنا الاسلام وامنا واباءنا واباء اباءنا كلهم مسلمين .. وعشنا الاسلام ورضعناه مع لبن امهاتنا .. ما حد يجى يعلمنا الاسلام .. ويعلمنا كيف ان نجاهد .. والجهاد له شروطه والانسان يجاهد نفسه قبل كل شىء .. واذا اعتدى على بلده يدافع عنها .. واذا اعتدى على دينه يدافع عنه .. من اعتدى علينا حتى ندافع عنه .. اخواننا المسلمين الاخرين نعطيهم .. ان كان عندى مال اساعدهم وان كان عندى جهد اساعدهم .. هل افغانستان فى حاجة للرجال .. ليست فى حاجة للرجال .. لكن الدعم الصحيح ليس بمشاركتهم .. ماهى قيمة الرجل الواحد ليشاركهم .. لكن غرر بالشباب ومن اناس للاسف فى بلادنا ومن مواطنينا .
واضافمو وزير الداخلية " على هؤلاء ان يراعوا الله .. وان يخافوا الله قبل كل شيء .. ثم اقول ان الدولة ستتابع هذا الامر واى شخص يغرر بالشباب ويدفعهم الى امور لا تمت للاسلام بصلة سيكون تحت طائلة العقوبة ونراه انه هو اسوا مما يفعلون .. انا اعتقد .. بل اؤمن ومقتنع قناعة انه من دفع الشباب الذين عملوا التفجيرات بالرياض والذين قبض عليهم فى المدينة والذين قبض عليهم فى مكة .. الذى دفعهم ووصلهم الى هذه القناعات هو اخطر منهم واكبر منهم جريمة .. ليكن من كان .. سواء كان سعوديا او غير سعودى .
وحذر قائلا " على هؤلاء ان يفكروا وان يكفوا عن هذه الاعمال لانه فيه من يحمى العقيدة .. وفيه من يحمى هذا الوطن .. ولذلك .. لا يمكن اننا نتسامح و لا يمكننا ان نراعى ايا كان .. اذا كان اخطا فى الاساءة خطاه لدينه او لوطنه .. على كلٍ .. الشباب محل الرعاية ولكن يجب ان يكونوا اهلا للعمل .. وهم ابناءنا والحمد لله بلادنا فيها شباب كثير وكلهم ان شاء الله على حق وكلهم يعملون .. وكلهم يشرفون اباءهم واسرهم .
وفى الختام شكر الامير نايف بن عبد العزيز الحضور جميعا راجيا الله ان لا يطول الوقت الذى يلتقون فيه بابنائهم العائدين الى وطنهم مؤكدا سموه حرصه على ان يكون على صلة بهم دائما فى كل امر يهمهم ويهم ابناؤهم الغائبين الان .