الكوفة (العراق)&- يحاول مشروب غازي يصنع في مدينة الكوفة الشيعية عاصمة الخلافة العباسية قبل بغداد، ويطلق عليه اسم "كوفة كولا" منافسة المشروبات الغازية المستوردة التي غزت السوق العراقية اثر الاجتياح الاميركي البريطاني.
في العام 1988 ارادت مجموعة "كبة" الضخمة ابرام شراكة مع مجموعة "بيبسي كولا" المنتج الوحيد لمشروبات كولا الغازية المخول في العراق اثر المقاطعة العربية لمنافستها "كوكا كولا" بسبب نشاطاتها في اسرائيل.
واوضح رائد نجاح كبة (26 سنة) ابن اخ رئيس المجموعة حكمت هادي كبة "بدأنا هذا المشروع في اطار شراكة مع بيبسي كولا غير ان الحظر (الذي تلى الغزو العراقي للكويت) اوقف كل شيء".&وفي سنة 1998 اعادت الشركة اطلاق المشروع لحسابها تحت اسم "كوفة" تيمنا بالمدينة الشيعية المحاذية للنجف حيث مسجد الامام علي بن ابي طالب الذي اغتيل فيها سنة 661. غير ان المدير يؤكد ان اختيار الاسم لم يكن هدفه الافادة من مقاطعة المنتجات الاميركية كما حدث مع "زمزم كولا" في ايران او "مكة كولا" اخيرا.
واكد كبة "سميناها كوفة لاننا قرب مدينة الكوفة ولاننا ننتمي الى هذه المدينة".
&وتنتمي عائلة كبة التي جمعت ثروتها في القرن التاسع عشر من تجارة الحرير، الى البرجوازية الشيعية في العراق. وليث كبة احد افراد هذه العائلة هو المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي في لندن.
&وتنتمي عائلة كبة التي جمعت ثروتها في القرن التاسع عشر من تجارة الحرير، الى البرجوازية الشيعية في العراق. وليث كبة احد افراد هذه العائلة هو المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي في لندن.
وبدأ انتاج المشروب في عبوات في تشرين الاول/اكتوبر قبل اشهر من الحرب على العراق التي تسببت مجددا في وقف الانتاج. وقال كبة "انتجنا اكثر من 350 الف صندوق من 24 عبوة قبل الحرب وقمنا بتخزينها".&واضاف "دخلت القوات الاميركية في بداية الحرب مصنعنا واستخدمته قاعدة لعملياتها. وبقيت فيه اكثر من اسبوعين. واستولوا على سبعة الاف صندوق وعلى شاحناتنا".&وتابع "تقدمنا بطلب تعويض نطالب فيه ب 250 الف دولار".
ومع ان كبة لم يحصل على تعويض من الجيش الاميركي حتى الان الا انه مرتاح لكون القوات الاميركية احد زبائنه.&واضاف "انهم يحبون (الاميركيون) مشروبنا كثيرا. ونحن نبيعهم اكثر من 100 صندوق اسبوعيا خصوصا المشروب بطعم البرتقال".
واضاف ان المصنع ينتج كوفة كولا وايضا "كوفة اورانج" و"كوفة سفن" و"كوفة صودا" اضافة الى جميع هذه المشروبات بسعرات حرارية اقل "دايت". ويتم استقدام المادة المركزة من لبنان والعبوات من الاردن والماء من نهر الفرات المحاذي.&وتابع "نبيع اكثر من عشرة الاف صندوق يوميا" مشيرا الى انه لا يمكنه الاستجابة لطلبات البلد باكمله.
وفي حين تسيطر عبوات كوفة كولا الحمراء على اسواق المدن الشيعية المقدسة في الجنوب في النجف وكربلاء والكوفة، فانها تلقى منافسة شديدة في العاصمة بغداد. ويقول كريم هاشم (40 سنة) وهو بائع مشروبات في مدينة الصدر الحي الشيعي الفقير في العاصمة العراقية "لا يشتريها عدد كبير من الناس لان سعرها اغلى من الزجاجات".
&ومنذ نهاية الحرب تدفقت ماركات كولا على العراق من الدول المجاورة.
&ومنذ نهاية الحرب تدفقت ماركات كولا على العراق من الدول المجاورة.
ويقول رياض ناجم عبد الله (27 سنة) في حي جميلة المجاور ان "افضلها هو البيبسي المصنوع في السعودية لانه الاشد تركيزا" مشيرا الى انه لم يكن يعرف ان كوفة كولا منتج عراقي.&في المقابل يعرب ان خالد وهو بائع في سوق الحي عن ثقته في مستقبل كوفة كولا.&ويقول وهو يقف امام صورة للامام الصدر "لها شعبية هنا بسبب الاسم العائد لمكان مقدس ولان مذاقها افضل".&ويضيف ان "كوفة كولا" تملك ميزة هامة اذ "تتحمل اشعة الشمس لمدة اطول".







التعليقات