يواصل منتخب الكويت لكرة القدم استعدادته لثاني مباراياته في تصفيات الأمم الأسيوية التي ستقام في الصين العام القادم حيث يستضيف نظيره القطري الأحد القادم في الكويت على ملعب محمد الجمد بنادي القادسية.
وكان المنتخب الكويتي قد تغلب في اولى لقائاته على المنتخي السنغافوري في سنغافورة بثلاثة اهداف لهدف.
&وتضم المجموعة الكويت و قطر و سنغافورة و فلسطين حيث يتأهل أول و ثاني المجموعة مباشرة الى النهائيات.
يقود الكويت حاليا المدرب البرازيلي باولو سيزار كاربجياني الذي كانت مبارة سنغافورة هي مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب الكويتي خلفا لمدرب سنغافورة الحالي الكرواتي رادي.
وخلال استعدادته للقاء يعسكر الأزرق حاليا في فندق سفير إنترناشيونال و لايزال المدرب يركز على تدريبات اللياقة البدنية لرفع مستوى اللياقة لدى اللاعبين ليكونوا جاهزين لخوض التصفيات.

وابدى المدرب في تصريحات لوسائل الاعلام ارتياحه لالتزام اللاعبين بالخطط الموضوعة وكذلك للتحسن المتزايد في مستوى اللياقة البدنية لديهم كما عبر عن امله بان يدعم الجمهور الكويتي فريقه ويحضر بكثافة لمؤازرة الفريق في جميع مبارياته.
على اية حال تعتبر هذه التصفيات أول استحقاق للمنتخب الكويتي منذ استضافة الكويت لكأس العرب في ديسمبر 2002 وخروجها من المنافسة مبكرا على البطولة لتعادلها مع المنتخب الفلسطيني 3/3 هذا الخروج الذي قوبل بغضب شديد في الأوساط الرياضية الكويتية التي كانت تتوقع فوز الكويت بالبطولة و لهذا تنظر الجماهير الكويتية بتفاؤل حذر للأزرق في مباراياته حيث لا تزال ذكرى الاخفاقات في الأذهان.
فقد عود الأزرق جمهوره ان لا يفترق اسمه والانجازات فالكويت صاحبة الرقم القياسي بالفوز بكأس الخليج العربية 9 مرات و الكويت أول فريق عربي اسيوي يصل لنهائيات كأس العالم عام 1982 وكذلك كانت أول فريق عربي يحصل على كأس اسيا عام 1980.
&ونالت الكويت الميدالية الفضية مرتين في دورة الألعاب الأسيوية عامي 1982 و 1998 والبرونزية ايضا مرتبن عامي 1986 و 1994 وحصلت الكويت كذلك مؤخرا على ذهبية بطولة ألعاب غرب اسيا 2002 لكرة القدم.
ولكن الجمهور يتذكر النتائج المخيبية للأزرق في كأس الخليج الأخيرة (يذكر انه خسر خلال هذه البطولة من قطر بهدف) وكذلك خروجه من تصفيات كأس العالم 2002 من الدور التمهيدي و فشله في الحصول على لقب كأس العرب الأخيرة التي استضافتها الكويت.
وقد عقد الجمهور الكويتي الأمال على فريقه الحالي ليعيد ذكريات و بطولات العصر الذهبي للأزرق بنجومه اللامعين مثل ( جاسم يعقوب و فتحي كميل و الطرابلسي و العنبري و الدخيل ) و غيرهم الكثير الذي لا يتسع المجال لذكرهم الأن و حاليا يضم الفريق عدد من النجوم مثل (بشار عبدالله و جاسم الهويدي و خالد الفضلي و عبدالله وبران) و كذلك عدد من اللاعبين الواعدين الذين ينظرهم مستقبل كبير في عالم الكرة المستديرة.
الأزلاق مرشح فوق العادة لتخطي التصفيات وهو يدرك ان المنافس الرئيسي له هو العنابي (منتخب قطر) ولهذا تبرز اهمية لقاء الأحد القادم بالنسبة للأزرق كمفتاح له لتجاوز التصفيات والوصول للنهائيات.
&أما المشجعين فينتظرون فريقا لا يواجه صعوبة في التصفيات فهم يريدون المنافسة على اللقب الأسيوي و كذلك الأولوية لهم هي الحصول على كأس الخليج القادمة التي ستستضيفها الكويت بين 24 ديسمبر و 9 يناير القادمين حيث لن يقبل المشجعين ببديل عن كأس البطولة.
المنتخب الكويتي يقف الان على مفترق طرق فاما يحقق التجانس المطلوب منه و يسير في طريق تحقيق البطولات والألقاب كما عودنا أو يستمر في دوامة الاخفاقات الأخيرة التي اطاحت برأس اكثر من مدرب .
فالكويت في بداية التسعينيات تعاقدب مع المدرب الأوكراني الذي توفى مؤخرا ليبونافسكي و لكنه لم يحقق النتائج المرجوة فأتى التشيكي ميلان ماتشالله الذي أعاد البسمة للجماهير بالفوز بكأس الخليج ولكنه رحل بعد انتهاء عقده ليدرب السعودية و اتى بعده المدرب الألماني الشهير بيرتي فوغتس ليدرب الأزرق لكنه لم يظل في منصبه الا فترة قصيرة لاخفاقه في كأس الخليج و لتلقيه عرض من اسكوتلندا لتدريب منتخبها .

فاوكلت مهمة التدريب لمدرب الأزرق الأولمبي الكرواتي رادي الذي لم يوفق في منصبه لكثرة تغيراته في الفريق وعدم ثباته على تشكيلة مستقرة وكذلك لم يكن على وفاق مع الصحافة الرياضية فأقيل بعد خيبة كأس العرب الأخيرة والان تعقد الجماهير وصحافة امالها بالمدرب البرازيلي باولو سيزار كاربجياني الذي يتوقع له الكثير مسيرة طيبة مع الأزرق فهل يكون عند حسن الظن به وبرجاله ؟