توجه الرئيس الأميركي جورج بوش إلى تايلاند السبت للقيام بزيارة رسمية في إطار جهوده لتعزيز الحرب على الإرهاب في دول جنوب شرق آسيا ويعقد خلال الزيارة اجتماعا مع الزعيم الصيني لبحث الأزمة النووية في كوريا الشمالية.
&وتايلاند هي المحطة الرئيسية في جولة الرئيس الاميركي التي تضم ست دول والتي تهدف الى مكافأة الدول التي ساندت الحرب على الارهاب ودعم التحالفات في تلك الحرب.
&وستنال تايلاند نصيب الاسد من جولة بوش حيث تستمر زيارته لها ثلاثة ايام ويجري خلالها محادثات على هامش قمة المنتدى الاقتصادي في اسيا-المحيط الهادىء (ابيك). وقد تعهد بوش بانتهاز فرصة عقد القمة التي تشارك فيها 21 دولة للدعوة الى توسيع التعاون من اجل الحاق الهزيمة بالمتطرفين.
&وقال بوش خلال زيارة الى الفيليبين استمرت ثماني ساعات اليوم السبت "اعتقد ان الامن هو على الاجندة. ما احاول القيام به وما ساقوم به هو تذكير الناس بان الحرب على الارهاب مستمرة".
&واضاف ان "اسهل شيء هو ان نعتقد ان الحرب على الارهاب انتهت (...) وساذكر الناس انه من وجهة نظر الولايات المتحدة فان الولايات المتحدة لا تزال مهددة كما ان اصدقاءنا مهددون وبالتالي يجب ان نستمر في التعاون".
&وفي اول مرة يلقي فيها رئيس اميركي كلمة في البرلمان الفيليبيني، قال بوش ان واشنطن ومانيلا "صديقتان حميمتان. نحن نقدر هذه الصداقة وسنبقيها قوية".
&ووعد بوش بمساعدة مانيلا على احالة الاسلاميين في جماعة ابو سياف الى "القضاء" والعمل مع دول جنوب شرق آسيا للقضاء على الجماعة الاسلامية.
&وقال الرئيس الاميركي امام البرلمان الذي عقد جلسة استثنائية "حكومتنا وحكومتكم تسعيان الى تحقيق هدف مشترك: احالة ابو سياف الى القضاء".
&ومضى يقول "ساواصل العمل مع اصدقائنا في جنوب شرق آسيا لتفكيك شبكة الجماعة الاسلامية الارهابية ومجموعات اخرى تنشر العنف والفوضى".
&وشددت الاجراءات الامنية في العاصمة الفيليبينية استعدادا لزيارة بوش وسط احتجاجات وتهديدات بهجمات ارهابية. وقد رافقت طائرتان من طراز "اف-15" طائرة الرئيس الاميركي "اير فورس وان" داخل الاجواء الفيليبنية حتى لحظة هبوطها.
&وغادر الرئيس الاميركي مانيلا في وقت لاحق من اليوم متوجها الى تايلاند حيث سيحضر اجتماعات ابيك.
&وسيلتقي بوش غدا الاحد رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناواترا ويناقش معه مسالة القوات التايلاندية التي عادت من افغانستان كما سيلتقي في وقت لاحق من اليوم ذاته بملك وملكة تايلاند اللذين سيقيمان عشاء رسميا على شرفه.
&وينوي بوش الذي اغدق على الفيليبين صفة "حليف اميركا الكبير خارج حلف شمال الاطلسي" في وقت سابق من هذا الاسبوع منح هذه الميزة الى تايلاند.
&وقال بوش في مقابلة مع تلفزين "نيشن" سجلت في وقت سابق من هذه الاسبوع ان "تايلاند والولايات المتحدة صديقتان مقربتان (...) لدينا مصلحة مشتركة في ان يكون بلدانا في مأمن من الارهاب".
&اما الدول الاخرى التي تحظى بهذه الميزة فهي اليابان واستراليا واسرائيل ومصر وكوريا الجنوبية والارجنتين.
&وسيركز بوش غدا الاحد على الجهود لنزع فتيل الازمة النووية في كوريا الشمالية عندما يلتقي بالرئيس الصيني هو جينتاو، طبقا لما افاد به مسؤول كبير في الادارة الاميركية.
&ويتوقع ان يمارس بوش الضغط على الرئيس الصيني في ما يتعلق سياسة بكين للتبادل التجاري الخارجي ويحثه على التخلي عن سياسة تثبيت العملة الصينية (اليوان) مقابل الدولار والسماح بتعويم العملة الصينية رغم التوقعات بان لا تستجيب الصين للمطلب الاميركي.
&وصرح المسؤول الاميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه للصحافيين انه "يدور الكثير من الحديث حول ذلك، وهناك حديث عن ذلك دوما عندما نجتمع مع الصينيين. ولكن وبالنظر الى الاحداث في شرق اسيا فسيكون هناك تركيز كبير على كوريا الشمالية".
&ويعلق بوش، الذي تميزت علاقته مع الصين بالبرود عند تسلمه السلطة في كانون الثاني/يناير 2001، اهمية كبيرة على الدور الذي يمكن ان تلعبه الصين في التوصل الى حل سلمي للازمة الكورية، طبقا للمسؤول.
&واضاف المسؤول "ان بوش يرى ان الصين لعبت دورا بناء حتى الان ويريد ان يتاكد اننا نجري مشاورات معهم بشكل وثيق ويشجع ذلك".