روما- في افتتاحية المرحلة الثامنة من الدوري الايطالي لكرة القدم التي اقيمت يوم السبت الماضي، وبالاخص في مباراة القمة بين ميلان ويوفنتوس الذي شوهد من قبل ما يزيد على المليار مشاهد تلفزيوني& في 150 بلد، تعادل الفريقان بهدف لكل منهما. كان اللقاء متوترا جدا بسبب اهميته على كافة المستويات وليس آخرها كثرة الانظار التي كانت تتطلع اليه. وقد ساهم الحكم روكالبوتو في هذا التوتر بصورة ملحوظة ولم يكن عند مستوى المسؤولية التي القيت على عاتقه. بل كان من المفروض ان يلجأ الى البطاقات الصفراء المستحقة منذ بداية المباراة لتهدئة اعصاب اللاعبين.
لم يقدم ميلان ما يستحق الذكر في الشوط الاول من المباراة على صعيد الهجوم بل اكتفى باحتواء خطورة بعض هجمات يوفنتوس، والفضل يعود بالدرجة الاولى الى البرازيلي ديدا حارس مرمى ميلان الذي انقذ مرماه اكثر من مرة من اهداف اكيدة. ورغم خطورة خط هجوم يوفنتوس في الشوط الثاني ايضا، الا ان ميلان تقدم بالهدف الذي احرزه توماسن نتيجة اول خطأ يرتكبه خط& دفاع يوفنتوس حسب قول المدرب مارتشيللو ليبي.
&بعد تقدم ميلان اشتدت هجمات يوفنتوس واستطاع ديدا التالق في التصدي لتلك الهجمات وكان بلا شك افضل لاعب في هذه المباراة رغم انه لم يستطع ان يفعل اي شيء لتفادي ادراك يوفنتوس للتعادل من الهدف الجميل الذي احرزه دي فايو من قذيفة قوية على الطائر من خارج منطقة الجزاء. وبهذه النتيجة تقاسم الفريقان الاهداف والبقاء في قمة الترتيب العام.
اما بالنسبة لارضية الملعب التي استوردت خصيصا قبل المباراة من مدينة بوردو الفرنسية، فانها ظلت سيئة كما كانت عليه في السابق اذ غالبا ما وجد اللاعبون صعوبة في السيطرة على حركاتهم او على الكرة لان الارضية كانت زلقة.
وتجدر الاشارة الى ان الاوكراني تشيفشينكو كان قد احرز هدف التقدم لميلان ولكن الحكم الغاه بسبب وضعية التسلل المشكوك بها لان الكرة وصلت اليه بعدما ارتطمت بقدم احد لاعبي يوفنتوس.
وفيما يتعلق باهم واخطر التصريحات الخاصة بهذه المباراة، نذكر ان فرانكو سينسي رئيس نادي روما المعروف بعدائه الشديد ليوفنتوس الذي يهيمن، حسب اعتقاده، بصورة خفية على كافة شؤون الكرة في ايطاليا، قال في تصريح للتلفزيون الحكومي الايطالي:" ان نتيجة التعادل& بين ميلان ويوفنتوس كانت مبرمجة مسبقا". ويذكر ان هذا التصريح جاء بعد مشادة كلامية بين سينسي واحد مدراء يوفنتوس الذي اتهم اغلبية مدراء الاندية الايطالية بـ "استخدام المنشطات " في حساباتهم المالية في الميزانيات. وبسبب خطورة هذه التصريحات، قررت لجنة التحقيقات التابعة لرابطة الكرة الايطالية التحقيق مع رئيس روما بهذا الخصوص.
وفي لقاء الافتتاحية الاخر،& تغلب لاتسيو على مضيفه اودينيزي بهدفين مقابل واحد وارتفع رصيده الى 16 نقطة في المركز الخامس من الترتيب العام. حدث كل شيء في الشوط الاول من المباراة عندما تقدم لاتسيو بهدف احرزه كورادي في الدقيقة السادسة عشر مستغلا خطأ دي سانكتس، حارس مرمى اودينيزي الذي لم يفلح في خروجه للتصدي للكرة وترك مرماه خاليا من الحراسة. وادرك اودينيزي التعادل في الدقيقة السابعة والعشرين بهدف جميل احرزه ياكوينتا. غير ان لاتسيو استطاع الفوز بالنقاط الثلاث بالهدف الذي احرزه سيمونه انزاغي متابعا كرة مرتدة في الدقيقة السابعة والثلاثين. هذه النتيجة تعتبر فوزا مهما جدا بالنسبة للاتسيو الذي سيواجه خلال هذا الاسبوع مباراة اكثر اهمية في دوري ابطال اوربا مع نادي تشسلسي الانجليزي، وبعدها سيخوض مباراة الديربي مع روما في نهاية هذا الاسبوع. ومن المحتمل ان يكون المدافع الهولندي ياب ستام جاهزا لخوض المباراة المقبلة بينما سيعتمد لاتسيو على حارس المرمى الاحتياطي لان بيروتسي، الحارس الاول، ما زال يعاني من الاصابة.
وفي مساء يوم الاحد استطاع فريق روما تقليص الفجوة الصغيرة بينه وبين فريقي القمة واقترب منهما كثيرا بعدما& تغلب في ملعبه على ريجينا بهدفين مقابل لاشيء. لعب روما بثلاثة مهاجمين كما ذكرنا في التقرير السابق لهذه المرحلة واستطاع التقدم بالهدف الذي احرزه مونتيللا في الدقيقة الثامنة عشرة من الشوط الاول. ثم حاول كابيللو مدرب روما الحفاظ على النتيجة فقام بتبديل المهاجم مونتيللا بلاعب الوسط المتالق دي روسي. وقد استاء مونتيللا كثيرا من هذا التبديل خاصة وان اداءه كان افضل من اداء كاسانو وتوتي.
بذل ريجينا جهودا كبيرة لادراك التعادل الامر الذي فسح المجال واسعا للهجمات المضادة من قبل روما الذي والذي اهدر فرصتين ثمينتين سنحتا لقائد الفريق فرانتيشيسكو توتي. على كل حال استطاع روما تعزيز النتيجة في الدقيقة السادسة والثلاثين من الشوط الثاني، بهدف احرزه البديل كاريو الذي دخل الى الملعب بدلا من كاسانو. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد نادي العاصمة الى 18 نقطة وبفارق نقطتين عن الفريقين المتصدرين للترتيب العام. ويحتل نادي ريجينا المركز الثاني عشر برصيد ثمانية نقاط.
واستضاف فريق مودينا، الذي يعتبر مفاجأة الدوري الايطالي في هذا الموسم، نادي بيروجا وتغلب عليه بهدف مقابل لاشيء.
وكان ماليزاني، مدرب مودينا سعيدا جدا الذي جعل فريقه& يحتل المركز السادس في الترتيب العام برصيد 13 نقطة سوية مع انتر. جاء هدف مودينا من قبل اللاعب اليغريتي في الشوط الثاني من المباراة. وومن جهة اخرى ادت هذه النتيجة الى زيادة توتر الازمة التي يمر بها بيروجا على صعيد النتائج اذ لم يحقق اي فوز في الدوري الايطالي لحين هذا الوقت وهو وبعد مرور ثمانية مراحل، يحتل المركز الثالث قبل الاخير برصيد 5 نقاط فقط.&&
وعلى صعيد سجل اللقاءات بين المدربين: ماليزاني وسيرسه كوزمي مدرب بيروجا، تعتبر هذه النتيجة انجازا هاما لماليزاني لانها سمحت له بالتغلب ولاول مرة على سيرسه كوزمي.
&
وفي اختتام المرحلة الثامنة من الدوري الايطالي حل انتر ضيفا على فريق كييفو. وكانت المباراة متكافئة بما فيه الكفاية الى حين الدقيقة السادسة والثلاثين من الشوط الاول عندما حصل ماركيجاني حارس مرمى كييفو على البطاقة الحمراء بسبب الخطأ الذي ارتكبه ضد فييري. ورغم اللعب بعشرة لاعبين، استطاع كييفو الصمود امام انتر لحين الدقيقة الرابعة والستين عندما احرز فييري هدف التقدم لانتر من ضربة راسية. وبعد مرور اربع دقائق عزز انتر النتيجة بالهدف الذي احرزه الاورغواياني الفارو ريكوبا.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد انتر الى 13 نقطة في المركز السادس سوية مع مودينا بينما يحتل كييفو المركز الثامن سوية مع اودينيزي برصيد 11 نقطة. ونستطيع القول ان بداية مشوار البيرتو زاكيروني المدرب الجديد لانتر كانت جيدة اذ استطاع تحقيق تعادل ثمين مع روما والفوز بالنقاط الثلاث في المباراة الاخيرة.&
وفي مباراة ليتشه ضد ايمبولي التي اقيمت على ملعب الاول. استطاع نادي ليتشه تحقيق اول فوز له بعد خمس خسارات. انتهت المباراة بهدفين لليتشه احرزهما اللاعب الاورغواياني& تشيفانتون مقابل هدف واحد لايمبولي احرزه الايطالي روكي. هذه النتيجة الايجابية ابعدت قليلا اشباح الاقالة عن مدرب ليتشه بينما لا يزال ايمبولي قابعا في قاع الترتيب العام برصيد نقطتين فقط. ويحتل ليتشه المركز الرابع عشر برصيد ست نقاط.
وانتهت المباراة بين انكونا وسيينا بالتعادل السلبي ويحتل انكونا المركز قبل الاخير في الترتيب العام برصيد ثلاث نقاط بينما يحتل سيينا المركزالعاشر برصيد 10 نقاط.
واستطاع سامبدوريا الذي حل ضيفا على بولونيا تحقيق اول فوز له في هذا الموسم. وجاء هدف الفوز من ضربة حرة مباشرة سددها"دوني". وبسبب العقوبة اضطر كارلو ماتزوني مدرب بولونيا الى متابعة فريقه من على مدارج الملعب. ولا شك في ان هذه النتيجة عمقت الجراح التي يعاني منها بولونيا وبالاخص بسبب اصابة اهم لاعبيه وهما سينيوري ولوكاتيللي.