"إيلاف" من الرباط: رفض المغرب الاتهامات الأسبانية بخصوص تهاونه في محاربة الهجرة السرية. وقال وزير الاتصال (الإعلام) والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية إن مسؤولية محاربة الهجرة السرية "يتحملها الجميع بما فيهم أسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وقال نبيل بن عبد الله في ندوة عقدت زوال اليوم (الخميس) إن المغرب "يعتبر بدوره ضحية للهجرة السرية" من خلال المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون حدوده بطريقة غير مشروعة انطلاقا من عدد من البلدان المجاورة.
وكانت وزيرة الخارجية الأسبانية آنا بلاثيو قالت في تصريح لها أمس (الأربعاء) إن "المهاجرين السريين ينطلقون من الأراضي المغربية دون أن يتعرضوا للعقاب".
وجاء هذا التصريح بضعة أيام على قيام العاهل المغربي بإنشاء هيئتين لرصد الحدود ومحاربة الهجرة السرية. كما تم إنشاء شرطة خاصة بمحاربة الهجرة السرية وشبكات تهريب البشر ومندوبيات بعدد من مدن شمال المغرب تهدف إلى محاربة مافيات الهجرة السرية.
وكانت الحكومة الأسبانية رحبت بالقرار المغربي واقترحت تعاونا أمنيا مع السلطات المغربية يهدف إلى مراقبة مياه مضيق جبل طارق ومراقبة ما أسمته ب"النقاط الساخنة" على الأراضي المغربية التي قالت إن المهاجرين السريين ينطلقون منها.
وكانت أسبانيا أقامت قبل حوالي السنة أجهزة مراقبة جد متطورة بمضيق جبل طارق تعتمد على الرادارات لمراقبة قوارب المهاجرين السريين مما أدى إلى القبض على عدد كبير منهم خلال السنة الجارية.