دانت "لجنة حماية الصحافيين" اليوم الثلاثاء قرار مجلس الحكم الانتقالي في العراق اغلاق مكاتب قناة العربية الفضائية في بغداد.
&وقال جويل كامبانا منسق برنامج الشرق الاوسط في اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان "هذا الحظر يثير مخاوف في غاية الجدية حول الاتجاه الذي تسير فيه حريات الصحافة في العراق".
&وكان مجلس الحكم الانتقالي في العراق اعلن امس الاثنين وقف قناة العربية الفضائية عن العمل في العراق بعد ان اتهمها ب"التحريض على القتل" عقب بثها شريطا صوتيا نسبته الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يدعو فيه الى شن هجمات على اعضاء المجلس.
&وصادرت الشرطة العراقية اجهزة الاتصالات بالاقمار الصناعية الخاصة بالقناة من مكاتبها في حي المنصور.
&وانتقدت الولايات المتحدة قناة العربية في الماضي لاتهامها بالتشجيع على العنف ضد القوات الاميركية في العراق.
&وقال كامبانا ان الشريط الذي نسب الى صدام "يستحق البث من الناحية الاخبارية" مؤكدا ان الحظر هو الاخير في سلسلة من "الاجراءات المقلقة" التي يتخذها المجلس وقوات الاحتلال ضد وسائل الاعلام العاملة في العراق.
&وكان المجلس حظر على قناة العربية وقناة الجزيرة في ايلول/سبتمبر الماضي تغطية النشاطات الرسمية.
&واضاف كامبالا "لقد تسلمنا كذلك شكاوى من صحافيين اجانب حول تصرفات عدوانية واضحة ارتكبتها القوات الاميركية عندما حاولوا تغطية احداث في بغداد".
&واوضح "ولذلك اعتقد ان هذا توجه مثير للقلق الشديد واعتقد ان اغلاق قناة اخبارية بارزة مثل قناة العربية يمثل رسالة الى الاعلام العامل في العراق".
&وتوظف العربية 80 صحافيا ومصورا تلفزيونيا في كافة انحاء العراق 50 منهم في العاصمة العراقية.