"ايلاف"&من برلين: لا يتعلق الامر بطالب او بطالبين من بلدان العالم النامي بل بعدة طلاب يدرسون في جامعة آخن التقنية من بينه التونسي انيس حويجه الذي اتى الى المانيا عام 2000& لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة براونشفيغ لكنه اضطر الى التوقف بسبب مرض اصابه& لينتقل& بعد مدة الى جامعة آخن بدون عراقيل في بداية الامر.
وبسبب مطالب موظفي دائرة الاجانب التي لا تنته يخشى انيس من التسفير دون اكمال الدراسة. فموظف دائرة الاجانب يمدد& اقامته& لمدة ثلاثة او اربعة اشهر مما سبب له اضطرابا نفسيا وعدم التركيز الكامل على الدراسة ، خاصة ان عليه في كل مرة& ارفاق ملفه باوراق كثيرة منها امتلاكه& لمبلغ معين& من المال ، وكل ذلك يحتاج& الى وقت يكون على حساب دراسته وهو يحضر اليوم لامتحانات مهمة ،لهذا لا يعرف اذا ما كان سيقدم امتحانه الاخير في المانيا.
وانيس ليس الوحيد الذي يعاني من سوء معاملة موظفي دائرة الاجانب& في اخن بل العديد من طلاب الدول ا لنامية . فمن اجل اطالة الاقامة& على كل واحد التأكيد بان لديه 8000& دولار نقدا( كانت في السابق 4500يورو) وليس ضمانة مالية& قد& تكون& شكلية فقط ، وهذا المبلغ& برهان على عدم مطالبته عند وقوعه في ضيق مادي يوما ما& بمساعدة اجتماعية.
وسوف تسفر طالبة هندية حاليا رغم دراستها مدة عام ونصف في جامعة آخن من اجل تقديم طلب دراسة في الجامعة وتوفير المبالغ المطلوبة رغم وجود زوجها في نفس الجامعة واستاذ جامعي اكد على توفر كل شروط الدراسة لديها.
وتبرر دائرة الاجانب تمسكها بالاجراءات حدوث حالات غش في جامعات بمدن اخرى تم كشفها، فالطالب يدعى عند تقدمه بطلب للدراسة توفر مبالغ لديه تغطي كل سنوات دراسته لكنه في الحقيقة لا يملك مصروف سنة واحدة& فيلجأ الى مكاتب المساعدات الاجتماعية لذا تتم الان دراسة كل حالة على حد وسيطبق هذا القانون في مدن اخرى .
وحيال تزايد عدد الحالات تحاول رابطة الطلبة في اخن بدون نتائج حتى الان& ايجاد صيغ تخفف من مشاكل الطلاب. وقال رئيسها :" من لا يبرز المبلغ المطلوب عند التقدم بطلب تمديد اقامته يكون مصيره التسفير مما يجعل الطالب طوال الوقت& في حالة قلق دائما ينعكس سلبا على دراسته.