عمان- قال وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أن قوات التحالف في العراق رفضت تقديم معلومات عن المعتقلين الأردنيين في سجونها، ردا على طلب من الحكومة الاردنية بهذا الصدد.
وقال وزير الخارجية، في مذكرة خطية ردا على سؤال نيابي، أن "سلطات التحالف ترفض تزويد الحكومة الأردنية بقوائم المحتجزين الأردنيين لديها، بحجة أنهم موجودون في عدة سجون متباعدة وأن العديد منهم ليس بحوزته أي وثائق ثبوتية، ما يجعل من الصعب التأكد من جنسيتهم".
لكن المعشر قال أيضا، في المذكرة التي نشرتها الصحف المحلية اليوم الخميس أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشترط لتزويد السلطات الأردنية بأسماء المحتجزين الأردنيين في العراق، الموافقة الخطية لهم علما أن العديد منهم يرفضون ذلك". ولم يوضح الوزير الأسباب التي يمكن أن تدفع المعتقلين إلى رفض الكشف عن هوياتهم.
وكانت وزارة الخارجية طلبت الشهر الماضي من السفارة الأميركية في عمان تزويدها بمعلومات عن مصير 37 أردنيا بعد أن تسلمت مذكرة من أهالي هؤلاء يقولون أن أبناءهم معتقلون لدى قوات التحالف في العراق.
وبحسب كتاب المعشر، فان "المكتب الخاص في وزارة الخارجية اجتمع مع المسؤولين في السفارة الأميركية حيث تم التشديد على ضرورة تزويد وزارة الخارجية وبأسرع وقت بأسماء المحتجزين الأردنيين في العراق والتهم المنسوبة إليهم والأوضاع التي يتم احتجازهم في ظلها". وأضاف أنه تم توجيه مذكرة رسمية جديدة للسفارة الأميركية بعمان بهذا الخصوص، إثر عدم تلقي أي جواب ردا على المذكرة الأولى.
وأكد وزير الخارجية الذي يرافق حاليا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في زيارته إلى واشنطن، أن وزارته "تقوم ومنذ اندلاع الحرب في العراق، باتصالات مكثفة مع الجهات المعنية وسلطات التحالف لمعرفة مصير المحتجزين الأردنيين في العراق".