"إيلاف"من الجزائر:كشف المتحدث على لسان حزب جبهة القوى الاشتراكية ابرز احزاب المعارضة في الجزائر، عن مبادرة سياسية يعتزم الحزب إطلاقها تجاه الطبقة السياسية، من النظام وكذا الفاعلين في الحياة الحزبية الجزائرية، وكذا المؤسسة العسكرية، بوصفها المؤسسة الفاعلة في البلاد، بالرغم من الموقف الذي أعلنه قائد أركان الجيش الجزائر الفريق محمد العماري، العام 2001، عندما رد على مبادرة مماثلة وجهها السكريتير الأول، احمد جداعي آنذاك، بقوله أن الجيش ليس طرفا في اللعبة السياسية، ولكن عبد الكريم طابو أصر في تصريح لمندوب ايلاف بالجزائر على أن يلعب الجيش دورا في نطاق صلاحياته الدستورية في المسار الانتخابي المقبل.
وأشار طابو أن الهدف من المبادرة التي ينوي الحزب الكشف عن بعض جوانبها خلال الأيام المقبلة، إلى إنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، والدعوة إلى تنظيم انتخابات مفتوحة، بعد أن لاحت بوادر غلق اللعبة السياسية، على خلفية ما يحدث في الجزائر من صراع داخلي بين مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، بين انصار علي بن فليس، رئيس الوزراء الاسبق والرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما تدعو المبادرة إلى توفير ضمانات نزاهة الانتخابات، وفتح المجالين السياسي و الإعلامي امام قوى المعارضة.
واعتبر الناطق الرسمي على لسان جبهة القوى الاشتراكية، تعديل اللجنة القانونية في البرلمان بمنع تصويت افراد الجيش واسلاك الامن في الثكنات أو مقر عملهم، لا تضيف ولا تنقص في الأمر شيئا، على اعتبار غياب إرادة حقيقية لدى صناع القرار كما يضيف ذات المتحدث على ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، وحرية اختيار الشعب.
ومن جهة ارى أعلن الناطق الرسمي باسم حزب جبهة القوى الاشتراكية لايلاف ، عن تنظيم حزبه لندوة بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي سيحتضنها مركز الصحافة الدولي يوم الجمعة المقبل، ينشطها الحقوقي البارز علي يحي عبد النور، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.الذي كان له الدور المباشر في إثارة ملفات حقوق الإنسان التي لم يجرؤ الفاعلون في الساحة السياسية الوطنية على إثارتها، خلال العشرية الماضية.
ويشارك في هذه الندوة بعض المترشحين إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما وجهت الدعوات إلى حقوقيين وسياسيين، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، من جمعيات المفقودين، وفئة ضحايا المأساة الوطنية، وكذلك نقابيون،وستتحول هذه الندوة إلى منبر لشريحة هامة من المجتمع التي وجدت نفسها مهمشة ومقصية خلال العشرية الماضية والتي تميزت بتردي الاوضاع الامنية، واعلان حرب بدون هوادة على فلول الجماعت المتطرفة، وسيقدم عددا ممن كانوا عرضة لخروقات بعض الأجهزة الإدارية والأمنية كما يقول الناطق الرسمي باسم القوى الاشتراكية بشهادات حية حول حالات الخرق التي كانوا عرضة لها، و سيتداول على المنصة ممثلون عن جمعيات المفقودين، ونقابيون.