احمد الحناكي
&
&
&
&
&
تراجع المواطنين علي الخضير وناصر الفهد عن فتاواهم الظالمة أو آراؤهم وانتقاداتهم السابقة، بادرة جريئة من حيث أنها تمت بطلب منهما وفي التلفاز السعودي أمام الملايين التي تسمرت تشاهدهم، ولكن لا يجب أن نصنع منهم إبطالا. فمن سيعيد الأرواح البريئة التي أزهقت بسبب فتاواهم؟ من سيعيد الأعين التي فقئت بسبب فتاواهم؟ من سيعيد البهجة إلى قلوب الثكالى المفجوعين بضحاياهم بسبب فتاواهم؟ من سينزع الأوهام التي زرعت في قلوب المتطرفين من الشباب بسبب فتاواهم؟ آثام كبيرة وجرائم جسيمة ارتكبت باسم الدين والدين منها نقي كنقاء البياض في سماء صافية. نعم إن تراجعهم سيؤدي إلى مراجعة كثيرين ممن هم على شاكلتهم إلى جادة الحق والصواب ولكن بعد متى؟ بعد أن تيتم الأطفال وترملت وثكلت النساء وفجع الأمهات والآباء؟
إن عودتهما إلى الحق لهو تكفير عن ذنوب ارتكبوها باسم الدين، دين اليسر والسماحة والسلام. دين العدل والوفاء والنبل وجميع القيم الإنسانية ولكن بعد متى؟. الآن هناك كثير من أتباعهم ومريديهم لا زالوا مصرين على السير على خطا فتاوى المواطنين الخضير والفهد السابقة فمن سيقنع هؤلاء مرة أخرى بان الحق هاهنا وليس ما قيل قبلا؟ من الصعب أن نوجه اللوم إلى مراهقين سبق أن غسلت أدمغتهم بتلك الفتاوى الشيطانية، فاللوم يقع على ذلك الفكر المغذي الذي بث أفكارا مسمومة وأفتى من غير علم ومن دون أن يخوله أولي الأمر. وبعد أن اتضحت حقيقة هؤلاء وخطورتهم ما هو رأي علماؤنا الأفاضل؟ لما كان الصمت من قبل على العبث الذي مارسه هؤلاء فتجنوا فيه على الدين؟ أكنا بحاجة لتفجير وترويع امنين وإخلال بأمن وضحايا أبرياء لكي نتبين ما زرعوه من إرهاب؟ أكان من المنطق أن يتبرع كثير من هؤلاء بل ويتنافسون على إطلاق الفتاوى التي تكفر المسلم وتحلل الحرام وتحرم الحلال بينما لدينا آلاف من أئمة المساجد يغضون الطرف عنهم؟ لماذا ذلك؟ لما الخوف منهم؟ أنا افهم أن لدينا مفتيا واحدا حفظه الله وأبقاه اما أن يخرج علينا كل يوم مفتيا فهذا مالا يقره الشرع ولا يرضاه عقل وخاصة أن بعض الفتاوى تتناقض فتجعل الإنسان المسلم في حيرة أيها يتبع وبالذات عندما يرى أن لا رادع يمنع هذه الفتاوى فيظنها صحيحة. لا نريد أن يحدث في بلادنا ما حدث في مصر عندما أقدم إرهابيين باغتيال الدكتور فرج فودة، وعندما القي القبض عليهم قال احدهم انه لا يعرفه ولا يقراه بل إنهم قالوا له أن دمه مباح لأنه كافر فقتله. هكذا ببساطة، ويا خوفي من هذه البساطة.
إن عودتهما إلى الحق لهو تكفير عن ذنوب ارتكبوها باسم الدين، دين اليسر والسماحة والسلام. دين العدل والوفاء والنبل وجميع القيم الإنسانية ولكن بعد متى؟. الآن هناك كثير من أتباعهم ومريديهم لا زالوا مصرين على السير على خطا فتاوى المواطنين الخضير والفهد السابقة فمن سيقنع هؤلاء مرة أخرى بان الحق هاهنا وليس ما قيل قبلا؟ من الصعب أن نوجه اللوم إلى مراهقين سبق أن غسلت أدمغتهم بتلك الفتاوى الشيطانية، فاللوم يقع على ذلك الفكر المغذي الذي بث أفكارا مسمومة وأفتى من غير علم ومن دون أن يخوله أولي الأمر. وبعد أن اتضحت حقيقة هؤلاء وخطورتهم ما هو رأي علماؤنا الأفاضل؟ لما كان الصمت من قبل على العبث الذي مارسه هؤلاء فتجنوا فيه على الدين؟ أكنا بحاجة لتفجير وترويع امنين وإخلال بأمن وضحايا أبرياء لكي نتبين ما زرعوه من إرهاب؟ أكان من المنطق أن يتبرع كثير من هؤلاء بل ويتنافسون على إطلاق الفتاوى التي تكفر المسلم وتحلل الحرام وتحرم الحلال بينما لدينا آلاف من أئمة المساجد يغضون الطرف عنهم؟ لماذا ذلك؟ لما الخوف منهم؟ أنا افهم أن لدينا مفتيا واحدا حفظه الله وأبقاه اما أن يخرج علينا كل يوم مفتيا فهذا مالا يقره الشرع ولا يرضاه عقل وخاصة أن بعض الفتاوى تتناقض فتجعل الإنسان المسلم في حيرة أيها يتبع وبالذات عندما يرى أن لا رادع يمنع هذه الفتاوى فيظنها صحيحة. لا نريد أن يحدث في بلادنا ما حدث في مصر عندما أقدم إرهابيين باغتيال الدكتور فرج فودة، وعندما القي القبض عليهم قال احدهم انه لا يعرفه ولا يقراه بل إنهم قالوا له أن دمه مباح لأنه كافر فقتله. هكذا ببساطة، ويا خوفي من هذه البساطة.
التعليقات