بغداد- اتخذت المحكمة العراقية المختصة النظر بجرائم النظام العراقي السابق ضد الانسانية مقرا لها في متحف الهدايا التذكارية الشخصية للرئيس العراقي السابق صدام حسين وفق الناطق باسم مجلس الحكم الانتقالي.
&واوضح حميد كفائي الناطق باسم مجلس الحكم لفرانس برس ان القاعة التي عقد فيها اليوم الاربعاء مجلس الحكم الانتقالي مؤتمره الصحافي للاعلان عن تشكيل المحكمة "هي مقر المحكمة" موضحا ان "تحضيرها استغرق شهرا|.
&وتقع القاعة في الطابق الارضي لمتحف هدايا صدام حسين الشخصية في حي الحارثية على طرف المنطقة الخضراء حيث تتمركز المقرات الاميركية والمحاطة باجراءات امنية شديدة.
& وتصدرت قاعة المحكمة جدارية من السيراميك الاسود والاخضر خطت عليها الاية القرانية "واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل" ونقش تحتها ميزان العدالة.
&وانتصب امام الجدارية قوس المحكمة وعلى يساره قفص الاتهام الخشبي.
&ويتكون مبنى المتحف الفخم من طابقين فسيحين تحيط بهما حدائق واسعة. وبدت بركة الماء الواسعة امام الباب الرئيسي مهملة.
&وتعلو المبنى ساعة شاهقة الارتفاع دفعت بالبغداديين الى تسمية المبنى برج الساعة.
&وكان القاضي نور الدين دارا رئيس اللجنة القانونية في مجلس الحكم الانتقالي قد اعلن اليوم الاربعاء عن تشكيل المحكمة العراقية الخاصة خلال مؤتمر صحافي عقده في القاعة نفسها.
&واكد نور الدين ان عمل المحكمة، التي ستضم خمسة قضاة عراقيين يعينهم مجلس الحكم لا سلطة التحالف، لن يكون "لغرض الانتقام من عناصر النظام البعثي او للثار الشخصي".
&وقال "قانونها يضمن سلامة اجراءات المحاكمة وصيانة حق المتهم بالدفاع عن نفسه، وان يكون للادعاء العام دور فعال. كما يضمن حق الطعن بالحكم الصادر وتمييزه امام هيئة تمييزية مختصة".
&وشارك في المؤتمر الصحافي رئيس مجلس الحكم الانتقالي عبد العزيز الحكيم واعضاء اللجنة القانونية في المجلس الذي اختارت سلطة التحالف اعضاءه.