"إيلاف" من لندن: خاطبت الملكة الأردنية رانيا العبد الله التي يسعى زوجها الملك عبد الله الثاني إلى علاقات أوثق مع المؤسسة الدينية الحاكمة في طهران حاملة جائزة نوبل الإيرانية شيرين عبادي وقالت لها في رسالة عبر التلفزيون أرسلتها أمس أن مفاهيم التسامح والتراحم والسلام واحترام حقوق الإنسان تتعدى كل الحدود، وتعتبر انعكاسا مثاليا للمبادىء العظيمة لديننا الإسلامي.
وهنأت الملكة الأردنية شيرين عبادي على فوزها بجائزة نوبل للسلام خلال حفل أقامته لجنة نوبل تكريما لها في أوسلو بثت على الهواء مباشرة إلى أكثر من 150 دولة.
وقالت رانيا العبد الله أن شيرين عبادي ألهمت العالم أجمع كونها "نصيرة للمرأة والأطفال والفئات المستضعفة عندما تكون حقوقهم في خطر".
وقالت ملكة الأردن التي يقوم زوجها عبد الله الثاني بمهمات وساطة لإيجاد تفاهم بين حكومة طهران المتشددة وواشنطن المتشددة أيضا ضد هذا البلد الإسلامي الذي تعتبره من دول محور الشر أن عمل شيرين عبادي "يعتبر انعكاس مثالي للمبادئ العظيمة لديننا الإسلامي إذ هي تعمل على إيجاد فهم جديد للقانون والشريعة الإسلامية ينسجم مع حقوق الإنسان مثل الديمقراطية والمساواة أمام القانون.
يذكر أن جائزة نوبل للسلام منحت لعبادي تقديرا لجهودها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي في حفل الأمس في أوسلو انتقدت طهران وواشنطن معا لتماديهما المستمر في انتهاكات حقوق الإنسان.
ومبادئ شيرين عبادي تنطلق من الدين الإسلامي أساسا للحلول السلمية لكافة القضايا الاجتماعية ولطريقة تفكير جديدة بناء على مبادئ الإسلام السمحة، كما أنها نصيرة لحقوق اللاجئين والنساء والأطفال الذين وقعوا ضحية لنظام سياسي وقانوني قوي يستند بشرعيته إلى تفسير غير إنساني للدين الإسلامي الحنيف.
وثمنت الملكة رانيا العبد الله جهد حائزة نوبل الإيرانية بقولها في الأخير "شيرين عبادي لم تدع أي خطر يوقفها عن عملها في مساعدة الآخرين فعملها في ظروف صعبة نابع من إيمانها القوي بمعنى الحياة وهي تدرك انه ورغم حلاك الليل إلا أن هنالك فجرا يلوح في الأفق".
التعليقات