ند باركر من بغداد: قررت سلطة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مراجعة سلم رواتب أفراد الجيش العراقي الجديد بعد ان رفض مئات الجنود العراقيين الخدمة في الكتيبة الأولى فيما صرح قائد القوات الاميركية ريكاردو سانشيز ان عدد الهجمات التي تستهدف جنود التحالف انخفضت إلى حوالي 20 هجوما في اليوم.
&وقال الجيش الاميركي انه يفكر في رفع رواتب الجنود العراقيين بعد ان اعلن التحالف امس الخميس ان حوالي 300 جندي خرجوا من الخدمة في الكتيبة الاولى من الجيش العراقي الجديد.
&وصرح القائد الاميركي الجنرال ريكاردو سانشيز للصحافيين ان "سبب المشكلة التي نواجهها الان في الكتيبة الاولى هو الرواتب".
&واضاف "نحن نعمل على مراجعة سلم الرواتب في هذه المرحلة واعتقد اننا سنتوصل الى بعض القرارات في الاسابيع القادمة".
&واشار سانشيز الى ان الكتيبة التي انخفض عدد افرادها الى 400 من اصل حوالي 700 بعد ان انهوا تدريبا اساسيا استمر تسعة اسابيع في تشرين الاول/اكتوبر، ستواصل التدريبات.
&ونفى سانشيز بشدة ان يكون السبب وراء ترك الجنود الكتيبة خوفهم من ان يكونوا هدفا للمسلحين.
&وقال الجنرال ان الجنود الذين تركوا الكتيبة لم يستطيعوا ان يوفروا المال الكافي لزوجاتهم وعائلاتهم الا ان معنويات من بقوا في الكتيبة لا تزال مرتفعة.
&وتبدأ رواتب الجنود من 60 دولار شهريا ترتفع الى حوالي 180 لمن هم برتبة عقيد.
&واوضح سانشيز انه لم يلاحظ اي تباطؤ في مساعي التحالف في تجنيد اشخاص للعمل في قوات الامن العراقية في اطار استراتيجية التحالف لمقاومة الهجمات التي يشنها الموالون للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وغيرهم.
&واكد "اعتقد ان اهدافنا لبناء جيش عراقي جديد لا تزال قائمة".
&ويامل التحالف في بناء جيش عراقي من حوالي 40 الف جندي في 27 كتيبة مشاة بحلول ايلول/سبتمبر المقبل.
&واشار سانشيز الى ما وصفه بانه تطور ايجابي مع تشكيل قوة دفاع عراقية جديدة للدفاع المدني مكونة من 550 مجندا ارسلتهم الاحزاب السياسية العراقية سيبدأون العمل على مواجهة الموالين لصدام حسين بنهاية كانون الاول/ديسمبر.
&واكد ان الكتيبة ستكون بقيادة اميركية وان اعضاء الاحزاب السياسية سيوضعون في وحدات متكاملة.
&الا ان تشكيل تلك الكتيبة اثار مخاوف بعض العراقيين الذين يخشون من ان مثل هذه الكتيبة المكونة من افراد ارسلتهم احزاب سياسية يمكن ان تزرع بذور حرب اهلية بين الاحزاب السياسية العديدة والطوائف الدينية.
&ومن ناحية اخرى قال سانشيز ان الهجمات على جنود التحالف انخفضت الى حوالي 20 هجوما يوميا بعد ان كان شهر تشرين الثاني/نوفمبر اكثر الاشهر دموية بالنسبة للجنود الاميركيين منذ سقوط الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حيث قتل 79 جنديا اميركيا.
&ووقع اخر القتلى الاميركيين في وقت مبكر من امس الجمعة عندما اصطدمت قافلة عسكرية بقنبلة على الطريق في مدينة الرمادي، طبقا لما افاد به متحدث عسكري اليوم السبت.
&وفارق جندي اخر الحياة في الطريق الى المستشفى الميداني. وجرح جنديان اخران.
&وتقع الرمادي في ما يسمى بالمثلث السني الذي يمتد من شمال الى غرب العاصمة.
&وتضم تلك المنطقة عددا من المسلمين السنة المتعاطفين مع نظام صدام السابق.
&وبعد الهجوم على القافلة ارتفع عدد القتلى من الجنود الاميركيين الى 197 جنديا منذ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من ايار/مايو الماضي. كما جرح اكثر من 2200 جندي اخر خلال نفس الفترة.
&واعلن الجيش الاميركي كذلك ان جنودا اميركيين من فرقة المشاة الرابعة قتلوا عراقيا قالوا انه فتح النار عليهم من سيارة في وقت متاخر من امس الجمعة امام قاعدة عسكرية اميركية.
&وزعم سائق السيارة ان الركاب كانوا يطلقون النار في الهواء ابتهاجا بحفل زفاف عندما فتح الجنود النار.
&ومن ناحية اخرى اعفي ضابط كبير في فرقة المشاة الرابعة من مهامه وغرم مبلغ 5000 دولار بعد ان ادين بمهاجمة وتهديد معتقل عراقي في اب/اغسطس، كما اعلن الجيش اليوم السبت.
&وقالت التقارير ان الكولونيل الين ويست هو ابرز ضابط اميركي يواجه محاكمة عسكرية في العراق.
&وفي المحاكمة التي جرت له الشهر الماضي اعترف ويست انه اطلق النار قرب راس العراقي وسمح للجنود بضربه وتهديده. وقال ويست انه فعل ذلك من اجل سلامة جنوده.