حين اقرأ احصائية ترصد نسبة الأمية أو الفقر أو انتشار مرض ما في البلدان العربية اسأل كيف لأمة أن تنهض وهي واقعة فريسة للجوع وللأمية وللمرض وكيف لأمة ان تقف وتتقدم وهي غائصة اقدامها في وحل الفقر والجوع والديون.
مؤخرا نشر أحدث تقرير لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف وجاء فيه ان هناك 70 مليون عربي يعانون الأمية في البلدان العربية منهم أكثر من 45 مليون امرأة وطفل.
التقرير اوضح كذلك بأن اكثر من ربع الاميين في البلدان العربية يتركزون في مصر الغالية 17 مليونا بينما -حسب ما جاء في التقرير- بأنه يتوزع 70% في أربع دول أخري هي السودان والمغرب والجزائر واليمن.
ما من شك في ان الارقام اعلاه مخيفة وممكن خطورتها انه يتبع هذه الأمية مشاكل عديدة لاحصر لها كما انها تشكل عقبة في عدم نهضة الأمة.
ان جامعة الدول العربية علي وجه التحديد مطالبة بمعالجة مثل هذه الاخطار التي تستوطن الأمة العربية والأمية أحد أكثر الأخطار التي تواجه الأمة وهي ربما كانت في الوقت نفسه فرصة -لبيت العرب- جامعة الدول العربية التي فشلت في تحقيق كثير من الأهداف المعلنة لاسيما في المسار السياسي ان تتجه إلي معالجة المشاكل التي تستوطن في داخل جسد البلدان العربية وتجيء الأمية والفقر الأكثر حاجة لعلاجها وبالخلاص منها نستطيع فيما بعد ان نتحدث وان نضع خططا مستقبلية لنهضة الأمة العربية ودون ذلك سنبقي علي حالنا نستورد من الآخرين ونبقي احياء علي معونات الآخرين وأمة لاتستطيع ملء بطون ابنائها هي امة لاتستطيع ان تغرز نظرها في عيون الآخرين ولن تستطيع ان تخطو إلي الامام مثل بقية الأمم الأخري.
[email protected]