"إيلاف"&من لندن: بدأت محكمة سكوتلندية في مدنية أدنبرة الشمالية اليوم مرافعاتها في الدعوى القضائية التي رفعها الملياردير المصري محمد فايد ضد العائلة الملكية البريطانية وأجهزة الاستخبارات متهما إياهما بالوقوف وراء مقتل نجله عماد وعشيقته الأميرة ديانا في حادث السيارة الشهير العام 1997 .
وقالت مصادر قضائية بريطانية اليوم أن مهمة المحكمة الاسكوتلندية ستكون فتح تحقيق عام أمام الجمهور وبمشاركة من شهود بما في ذلك الفايد نفسه الذي ذهب إلى تلك المحكمة بسبب رفض صانعي القانون البريطاني والمشرعين في لندن فتح قضية قضائية في دعوى حاول الملياردير المصري إثارتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وفي دعواه الجديدة يطالب مالك محال هارودز التجارية في لندن وهي الأشهر في العالم المحكم الاسكوتلندية بكشف كل الخفايا والأسرار التي تقف وراء مقتل نجله وميرة ويلز الراحلة طليقة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز.
ودأب السيد الفايد على اتهام رموز من عائلة الحكم البريطانية وخصوصا الأمير فيليب دوق أدنبره زوج ملكة بريطانيا وجهاز الاستخبارات البريطاني بأنهما متورطان في تدبير حادث السيارة الذي أودى بحياة ابنه عماد والأميرة البريطانية.
ويقول الفايد أن الأميرة الراحلة وابنه كانا يعتزمان الزواج، وهو أمر كان يواجه برفض شديد من جانب العائلة الملكية البريطانية "التي لا ترغب أن ترى شقيقا عربيا مسلما لملك بريطانيا المقبل الأمير وليام النجل الأكبر لأمير ويلز".
لكن كلام مالك هارودز ردت عليه مذكرات حاجب أميرة ويلز الراحلة وهو نشرها قبل أشهر، وفيها قال أن علاقة الأميرة مع دودي الفايد لا تتجاوز الإعجاب المتبادل وهي وجدت فيه صديقا يمكنها الانسجام معه، وهي علاقة لا تتجاوز أكثر من هذه الحدود.
ويحتمل أن يشارك الفايد مجموعة من محامية في جلسات المرافعة التي بدأت اليوم وتمتد إلى خمسة أيام.
وبموجب ميثاق حقوق الإنسان الصادر عن المجلس الأوروب، فإنه يحق لأي شخص تقديم دعوى أمام أية محكمة يرى للتحقيق في أية قضية تختص كشف خفايا موت أي قريب له.
واختار مالك هارودز المحكمة الاسكوتلندية في أدنبرة كونه يملك أكبر مسكن له في مقاطعة سكوتلندة التي أعلن في العام الماضي أنه سيتنقل للعيش فيها تاركا بذلك العاصمة البريطانية لندن التي كان يعيش فيها حياة مثيرة للجدل على أنه لم يتخل عن ملكية هارودز، بل أنه وسع دائرة أعماله إلى عالم الرياضة حين اشترى نادي فولهام لكرة القدم محاولا في ذلك تصعيد منافسته للاستقراطية التي يعتقد أنها تحاربه على الدوام.
ولم تمنح السلطات البريطانية الجنسية للفايد رغم أنه من دافعي الضرائب منذ ثلاثين عاما، لكنها منحتها لأنجاله ولأشقائه صلاح وعلي.