القاهرة- أكدت مجلة المصور الأسبوعية&أن تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران وتلبية الرئيس حسني مبارك دعوة إيران لزيارتها في شباط(فبراير) المقبل رهن برفع اسم وصورة خالد الاسلامبولي، الذي اغتال الرئيس المصري السابق انور السادات عام 1981، من احد شوارع العاصمة الإيرانية.
وقال مكرم محمد احمد رئيس تحرير المصور، المقرب من الرئيس المصري، في مقال افتتاحي انه اذا "رفعت إيران اسم قاتل الرئيس السادات من فوق شارعها (في طهران) سوف يكون ذلك بمثابة صك براءة جديد لطهران من اي شبهات تتعلق بالارهاب كما انها سوف ترفع كل الاشواك عن طريق العلاقات المصرية-الإيرانية".
وتابع "ولو أن الإيرانيين فعلوا ذلك فربما تشهد طهران في (شباط) فبراير المقبل زيارة مهمة للرئيس مبارك".&يذكر أن مبارك التقى نظيره الإيراني محمد خاتمي الاربعاء الماضي على هامش قمة المعلومات في جنيف، في اول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين البلدين منذ 24 عاما.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي الاحد الماضي أن دعوة وجهت إلى الرئيس المصري حسني مبارك لحضور قمة اقتصادية في إيران في شباط/فبراير المقبل تشارك فيها ثماني دول.&واضاف مكرم محمد احمد أن "ما يجعل هذه المشكلة الرمزية مشكلة حقيقية هي أن الجناح المحافظ في إيران يرى في رفع اسم الشارع وازالة صور قاتل السادات تنازلا كبيرا لا ينبغي تقديمه للتيار الاصلاحي الذي يقوده خاتمي".
&واعتبر رئيس تحرير المصور أن مصر وإيران قوتان اقليميتان لا يمكن اغفال دورهما في الشرق الاوسط وان "اختفاء العراق، ولو إلى حين من موازين القوى الحاكمة في الشرق الاوسط يجعل من الضروري لمصر أن تكون على علاقة قوية مع إيران".&وأكد أن "وفاق مصر وإيران يمكن أن يؤثر على توازنات القوى الاقليمية خاصة أن للبلدين مصلحة مشتركة في شرق اوسط مستقر خال من اسلحة الدمار الشامل".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة منذ عام 1980 غير أن وزيري خارجية البلدين يلتقيان عادة على هامش المؤتمرات الاقليمية والدولية. وقد تحسنت العلاقات بين البلدين خلال السنوات الاخيرة ويوجد في القاهرة وطهران مكتبي رعاية مصالح للبلدين.
وكانت مصر تتهم إيران بايواء "ارهابيين" مصريين ينتمون الي تنظيمات اسلامية مسلحة اضافة إلى اطلاق اسم الاسلامبولي على احد شوارع العاصمة طهران. اما إيران فكانت تأخذ على القاهرة استقبالها لشاه إيران بعد قيام الثورة الاسلامية.