"إيلاف" من عمان: توقعت مصادر سياسية أردنية ودبلوماسية عربية في العاصمة الأردنية عمان أن تنجح خلال الأيام القليلة المقبلة اتصالات غير معلنة يجريها الرئيس المصري حسني مبارك مع العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد بغية عقد لقاء بينهما في مدينة الاسكندرية خلال الاسبوعين المقبلين وذلك لإنهاء خلافات سياسية برزت بين الطرفين بعد التصريحات التي أدلى بها العاهل الأردني لمحطة تلفزيون أمريكية خلال زيارته الأخيرة مطلع الشهر الحالي للولايات المتحدة.
&وقالت المصادر إن عاهل الأردن أبدى استعداده خلال مشاورات مكثفة مع القاهرة لحضور القمة مع الأسد بانتظار اجراءات سورية لوقف الحملة الإعلامية السورية شبه الرسمية ضد الأردن، ولم تنقل المصادر الموقف السوري من اللقاء مع ملك الأردن في حين أشارت المصادر نفسها إلى تردد سوري في عقد لقاء القمة في مصر.
ورفض مسؤولون أردنيون التعليق لـ"ايلاف" على تلك المعلومات مؤكدين عدم علمهم بوجود تحركات سياسية مصرية باتجاه هذا الأمر.
وواصلت الصحف الأردنية الصمت المطبق تجاه دمشق بتعليمات مشددة من الحكومة الأردنية التي تسعى لتطويق الآثار السلبية لتصريحات أدلى بها عاهل الأردن قال مسؤولون أردنيون عنها إنها فهمت بطريق الخطأ اذ كان عبدالله الثاني يشرح الأفكار الأمريكية بخصوص سوريا ولم يعلن دعمه أو تبنيه لتلك الأفكار.
&واستبعدت مصادر سياسية في الأردن نجاح المساعي المصرية لعقد لقاء بين ملك الأردن والرئيس السوري مؤكدين الفجوة العميقة في العلاقات بين البلدين.
&يذكر أن السلطات الأردنية أعادت الخميس الماضي فنانا سوريا قادما الى الأردن لتقديم حفلات فنية متفق عليها. وقال محامي الفنان السوري سميح شقير إن ضباط الحدود الأردنيين أبلغوه أن السلطات العليا ترفض ادخاله في الوقت الراهن.
ويرفض مراقبون في الأردن الربط بين منع الفنان السوري من دخول الأردن وتدهور العلاقات بين عمان ودمشق في ظل تأكيدات مسؤولين أردنيين أن عمان سترد دبلوماسيا واعلاميا على دمشق في حال استمرت الحملات الإعلامية المنظمة ضد الأردن.