نابلس (الضفة الغربية)- قتل أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة مسلحين برصاص أطلقه جنود إسرائيليون خلال عملية توغل في البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية دانتها السلطة الفلسطينية&معتبرة انها "جريمة جديدة وخطيرة" تهدف إلى عرقلة الجهود المبذولة عربيا ودوليا وعرقلة الحوار الفلسطيني.
وقالت مصادر فلسطينية أن إثنين من المسلحين الذين سقطوا ينتميان إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والثالث إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن المسلحين الثلاثة الذين كانوا متحصنين فوق ورشة للنجارة في حي القصبة قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار مع الجنود الإسرائيليين وقد نخر الرصاص اجسادهم. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن اسلحة رشاشة وجدت إلى جانب جثثهم.
وأوضحت المصادر نفسها أن القتلى الثلاثة هم فادي حنيني (25 عاما) وجبريل عواد (27 عاما) وهما عضوان في الجبهة الشعبة والثالث هو مجدي البحش (24 عاما). وكانوا ملاحقين من قبل القوات الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القتيل الرابع وهو علاء الدين ضواية (اكرر.. ضواية) (25 عاما) قتل بينما كان يحاول زرع عبوة ناسفة على الرصيف، فيما أكدت مصادر أمنية فلسطينية وشهود فلسطينيون أن الرجل كان متوجها إلى عمله في أحد المخابز عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار عليه واصابه ب15 طلقة.
وبمقتل الفلسطينيين الأربعة يرتفع إلى 3651 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية أيلول(سبتمبر) 2000 بينهم 2731 فلسطينيا و854 إسرائيليا.
من جهة اخرى، ذكرت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن ناشطا في حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات اعتقل في المكان. وشاركت حوالى سبعين آلية ودبابة في عملية التوغل في البلدة القديمة في نابلس التي انتهت صباح اليوم الخميس.
وقالت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية فرضت منع التجول في القطاع بينما قام الجنود الإسرائيليون بعمليات مداهمة وتفتيش بحثا عن فلسطينيين مطلوبين.
السلطة الفلسطينية تدين العملية
وقال نبيل ابو ردينة مسشار الرئيس ياسر عرفات أن عملية التوغل في نابلس "تصعيد عسكري إسرائيلي يمثل تهديدا جديدا للمنطقة (...) وجريمة جديدة وخطيرة تستهدف عرقلة الجهود المبذولة عربيا ودوليا وعرقلة الحوار الجاري بين فصائل الفلسطينين".
وقال نبيل ابو ردينة مسشار الرئيس ياسر عرفات أن عملية التوغل في نابلس "تصعيد عسكري إسرائيلي يمثل تهديدا جديدا للمنطقة (...) وجريمة جديدة وخطيرة تستهدف عرقلة الجهود المبذولة عربيا ودوليا وعرقلة الحوار الجاري بين فصائل الفلسطينين".
وأضاف أن هذه العملية "تهدف إلى وضع العراقيل امام اللقاء المرتقب" بين رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) ونظيرة الإسرائيلي ارييل شارون. ودعا ابو ردينة "اللجنة الرباعية إلى وقف هذا التصعيد العسكري".
من جهته، دان وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات عملية التوغل. وقال "ندين استمرار التوغلات العسكرية الإسرائيلية واقتحام مدننا وقراننا ومخيماتنا التي كان اخرها اقتحام مدينة نابلس الذي ادى إلى استشهاد أربعة فلسطينين وجرح آخرين".
وأوضح أن "هذه الاقتحامات والتوغلات مع الاستمرار ببناء الجدران والاستيطان ستؤدي إلى تعميق الصراع واحباط الجهود المبذولة لاعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي"، داعيا اللجنة الرباعية إلى "تفعيل دورها وارسال مراقبين دوليين على الارض".
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية أعلنت اليوم الخميس أن أربعة فلسطينيين قتلوا برصاص اطلقه جنود إسرائيليون خلال عملية توغل في نابلس شمال الضفة الغربية.
التعليقات