"إيلاف" من دمشق: فوجئ أصحاب خمس دوريات ومجلات أطفال صدرت مؤخرا بقرار رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري بإيقاف رخصها وهي خطوة تزامنت مع قرار رئيس الوزراء الترخيص بإصدار 11 جريدة ومجلة تنوعت بين الثقافة والاقتصاد والإعلان .
والدوريات الخمس التي أوقفت هي: "القمر الصغير" لمعاذ دعبول، و"يمان" ليمان دعبول، و"عمران" لمازن هنداوي، و"أطفال العالم" لشركة "عرب تون"، و"نيلوفر" لعفة اسطواني.
ومجلة "نيلوفر" هي الوحيدة التي صدرت رسميا، إذ طرحت قبل أيام عددها الثاني في الأسواق. ومن رأى ريم حويجاتي رئيسة تحرير نيلوفر لا يمكن إلا أن يرى دموعها فقد طرحت "نيلوفر" في الأسواق السورية 10 آلاف نسخة من عددها الأول وعشرة آلاف من عددها الثاني والعدد الثالث من المجلة جاهز للطباعة.
ولم يعرف السبب الحقيقي للإجراء ولكن قيل أن هناك ثلاثة احتمالات وراء إلغاء الرخص وهي وجود تساؤلات عن مصدر تمويل هذه الدوريات و اقتراح "منظمة طلائع البعث" الرسمية المسؤولة عن "تثقيف الأطفال في المراحل الأولى من التدريس"، وأن الحكومة بصدد تعديل قانون المطبوعات الذي صدر قبل أكثر من سنتين ليحل محل قانون يعود إلى نصف قرن.
وقالت مصادر في مؤسسة المطبوعات لـ"إيلاف" أن مرتجع العدد الأول من مجلة نيلوفر تجاوز الخمسة والسبعين بالمئة من الكمية الموزعة وسمح تجاوزا بتوزيع العدد الثاني رغم أن قرار الإيقاف كان صادرا وذلك بسبب تسلم المؤسسة هذه النسخ.
وذكرت مصادر صحافية أن هناك مشروع قرار لتشكيل لجنة تضم ممثلين من الحكومة واتحاد الصحافيين والقطاع الخاص، ترفع إلى القيادة اقتراحات لتعديل قانون المطبوعات وفق أسس عامة للتعديل منها إلغاء عقوبة السجن للصحفي وحصرها بالغرامة المالية بحيث تدفعها المؤسسة وليس الصحفي وشمول القانون كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية، واحتمال السماح بتأسيس شركات خاصة للتوزيع.