واشنطن- إعتبرت الولايات المتحدة الجمعة أن الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر في عدد من الدول الأوروبية تشكل "بداية جيدة" في المحادثات الهادفة إلى تخفيف الديون العراقية، لكنها أكدت انه "ما زال هناك عمل كثير يتوجب القيام به".
وكان موفد الرئيس الاميركي من اجل مسألة الديون العراقية قد غادر موسكو متوجها الى واشنطن الجمعة في ختام جولة قادته قبل ذلك الى باريس وبرلين وروما ولندن.&وقال احد المتحدثين باسم وزارة الخارجية ادم ايريلي ان "هذه الرحلة شكلت بشكل عام بداية جيدة" مشيرا الى ان "كل هذه الدول قبلت العمل معنا حول مسألة تخفيف الديون وهو امر مهم لمستقبل الشعب العراقي".
&وعبر ايريلي عن ارتياحه لتأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغبته "العمل بروح التعاون" ليتمكن نادي باريس من التوصل الى اتفاق في اسرع وقت ممكن.&لكن ايريلي اوضح انه "ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به"، مشيرا الى ان بيكر "سيواصل جهوده".&وتابع ان "المفاوضات ستكون معقدة وتتطلب عملا شاقا"، رافضا التطهن بنتائجها. واكد ان الولايات المتحدة من جهتها "ستعمل على الحصول على اقصى ما تستطيع" من شركائها الدوليين.
&وتابع ان بيكر سيتوجه "خلال الاسابيع المقبلة الى عواصم اخرى" لم يحددها.
&وقد اعلنت طوكيو ان بيكر سيصل الى اليابان الاسبوع المقبل.&من جهة اخرى اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان بيكر سيقدم تقريرا للرئيس بوش عن مهمته بعد عودته الى واشنطن.&يذكر ان حوالى ثلث الديون العراقية التي تقدر في مجموعها ب120 مليار دولار تعود الى الدول الـ19 الاعضاء في نادي باريس الذي يضم الدول الغربية الكبرى وروسيا.&وترى واشنطن ان الابقاء على هذه الديون سيضر الى حد كبير بفرص اعادة اعمار العراق بينما يفترض ان يسمح له اسقاط نظام صدام حسين بالانطلاق على اسس جديدة.
&وقد اصدرت المانيا وفرنسا بيانا مشتركا دعتا فيه الى خفض الديون العراقية بينما تعهدت اكدت لندن انها ستبذل جهودا لدى دول اخرى للانضمام الى هذه المباردة ودعا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الى خفض الديون العراقية.
&الا ان ايا من هذه الدول لم تذكر رقما محددا.