"إيلاف"&من لندن: ما حفلت به خزنة "إيلاف" من تقارير إعلامية واستخبارية من مصادرها الأصل، فإن العقيد معمر القذافي أعلن منذ آذار (مارس) الماضي عن استسلامه ولكن في شكل سري عبر اتصالات جرت معه، وإلا أنه سيواجه مصيرا محتملا لمصير الرئيس العراقي السابق المعتقل ويعرض على شاشات التلفزيون العالمية في شكل منخذل وذليل.
وتقول مصادر بريطانية أن العقيد الليبي المستمر في السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما حاله حال الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين خشي "ما يقوم به شرطي عالمي جيد، مقابل شرطي محلي سيء لا يفصح عن الكثير".
ومنذ تاريخ التجهيز للحرب لإسقاط حكم الرئيس العراقي صدام حسن& فإن العقيد الليبي معمر القذافي بدأ محادثات "تحت ضغوط" غربية لتحسين صورته كقائد أمام العالم في سبيل إعادة ليبيا إلى الحال الدولي.
وهو لهذا الخصوص نشر عديدا من أبنائه فسي عواصم الغرب لترويج فكرة حياديته ومرونته نحو الغرب، حيث نجله الأكبر سيف الإسلام اتخذ من لندن مرتكزا لتحركاته لترويج فكرة والده الحاكم الليبي، كما أن العقيد أرسل ابنته عائشة لزيارة "عمها الكبير في العراق صدا حسين"، وهي زيارة يبدو أنها كانت تحمل "سم الخياط"للحاكم العراقي المعتقل راهنا.
وليبيا كانت معتبرة من دول محور الشر "ولكن ليس رسميا" وأرسل& العقيد القذافي ابنته عائشة إلى بغداد لتحري الوضع مع "العم الرئيس صدام حسين"، وعائشة عادت بإفادات كثيرة تنمح الرئيس العراقي حق تحصيل تلك القوة من أسلحة الدمار الشامل التي كان والدها يقوم بحيازتها في الوقت الذي كان يقوم فيه بمحادثات سرية مع واشنطن ولندن.
ويقول مراقبون أن ليبيا القذافي خدعت العرب ووسائل الإعلام في شأن الإفصاح عن برنامجها لتحصيل قوة نووية وتحصيل أسلحة الدمار الشامل وهو برنامج كما كشف النقاب عنه مستمر منذ سني السبعينيات والثمانينيات الفائتة.
وأعترف القائد الليبي العقيد معمر القذافي نفسه بتصريح حول برنامجه النووي وحيازة أسلحة الدمار الشامل بالآتي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية الليبية (أوج) وكلام القذافي جاء كالآتي حسب ما تلقته "إيلاف":
"إن بيان أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي يعتبر قرارا حكيما وخطوة شجاعة تستحق التأييد من الشعب الليبي لتكون الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى هي المبادرة والمحرضة لدول العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم الثالث على التخلص من برامج وأسلحة الدمار الشامل ، ولتلعب الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى دورها العالمي في بناء عالم جديد خال من أسلحة الدمار الشامل ومن كل انواع الإرهاب ، غايته حفظ السلام والأمن الدوليين والتقدم بالبشرية إلى الأمام في ميادين التنمية والديمقراطية الشعبية ومواجهة التحديات البيئية حتى يسود اللون الأخضر كل المعمورة".
وكان أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي عبد الرحمن شلقم ابغ مؤتمرا صحافيا البارحة قوله& الآتي " نظرا للمناخ الدولي الذي ساد أثناء الحرب الباردة وكذلك التوتر الذي ساد منطقة الشرق الأوسط فان الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى دعت دول المنطقة الى جعل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ، ونظرا لان دعوتها هذه لم تلق استجابة جدية فان الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى سعت إلى وير قدراتها الدفاعية "
واعترف شلقم بأنه "خبراء الليبيون وخبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مناقشات حول أنشطة الجماهيرية في هذا المجال ، وقد اطلع الخبراء الليبيون نظراءهم على المواد والمعدات والبرامج التي قد تؤدي إلى إنتاج أسلحة محظورة دوليا ، وهي آلات الطرد المركزي ، وأواني لنقل مادة كيماوية ، وبناء على المحادثات التي أجرتها ليبيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهما عضوان دائمان بمجلس الأمن المسؤول عن ضمان السلم والأمن الدوليين فقد قررت بإرادتها الحرة التخلص من هذه المواد والمعدات والبرامج وان تكون خالية تماما من الأسلحة المحظورة دوليا"
وقال الوزير شلقم "كما قررت الاقتصار على الصواريخ ذات المدى المطابق للمعايير المتفق عليها فى نظام المراقبة /ام.تي.سي.آر/ وستتخذ هذه الخطوات بطريقة شفافة يمكن اثباتها بما فيذلك قبول مراقبة دولية عاجلةط.
وبالإضافة إلى هذا، فإن الجماهيرية الليبية، تؤكد التزامها الأكيد عاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة الأسلحة الحيوية ، وتقبل أية التزامات اخرى بما فيها البروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات لوكالة الطاقة الذرية ومعاهدة الأسحلة الحيوية والكيماوية.
وقال الوزير الليبي "وإيمانا من الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى بان سباق التسلح لا يخدم أمنها ولا أمن المنطقة ويتعارض مع حرصها الشديد على عالم ينعم با لأمن والسلام فإنها تريد بهذه المبادرة أن تحذو كل الدول حذوها بدءا بمنطقة الشرق الأوسط بدون استثناء ودون الكيل بمكيالين، وستقوم الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتركية العظمى بإبلاغ مجلس الأمن بذلك".
وإذ ذاك، تعرف خزنة "إيلاف" أنه من بعد اعتقال الرئيس العراقي صدام وعرض عملية اعتقاله علانية على شاشات التلفزة، فإنه لم يكن بمقدور الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي إلا الاعتراف بما كانت بلاده لثلاثين سنة خلت تحاول حيازته من أسلحة الدمار الشامل التي كانت تحاول حيازتها لثلاثين سنة خلت تحت وسمع وبصر ومراقبة الغرب الذي كان يخشى "إرهاب هذه الدولة الشمال إفرقية التي يحكمها مجانين مثل العقيد القذافي المسكون بالقومية العربية تاريخيا والاتحاد الإفريقي لاحقا".