"إيلاف"&من القاهرة: أعلنت اليوم السبت محكمة مصرية تنظر استئنافاً مقدماً من محامي المتهمين الليبيين محمود البشير أحمد شفشة، وفتحي بشير سعد في قضية الاعتداء على وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أنها ستصدر حكمها في الطعن بجلسة الثالث من كانون الثاني (يناير) المقبل، على حكم ابتدائي أصدرته محكمة جنح الجيزة بحبسهما لمدة عام مع الشغل والنفاذ لاتهامهما بالتعدي بالسب على الوزير السعودي، أثناء وجوده في بهو فندق (فور سيزون) في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي أثناء مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب.
وطلب الدفاع عن المتهمين ببراءتهما استنادا الى عدم تقديم الشكوى بصورة مباشرة من الامير سعود الفيصل بل جاءت بالطرق الدبلوماسية، كما دفع ببطلان القبض على المتهمين والتحريات التي أجرتها الشرطة بشأن الواقعة، وكذا بطلان كافة التحقيقات التى جرت مع المتهمين، وترتبت عليها، مطالباً بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها، ومشيرا إلى سابقة براءة المتهمين من واقعة التعدي بالضرب، معتبراً ان هناك ارتباطا بينها وبين واقعة السب التي تنظرها المحكمة.
وكان القضاء المصري قد حكم في 29 ايلول (سبتمبر) الماضي على احد المتهمين بالسجن سنة مع النفاذ، في ما برأ الاخر لكن قضت محكمة جنح مستأنف الجيزة في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بألغاء الحكم السابق اصداره من محكمة جنح الجيزة، واستندت المحكمة فى حيثيات حكمها الى "التناقض في اقوال الشهود والشك الذى أحيط بادلة القضية على نحو يفسر لصالح المتهمين، ثم استؤنف نظر القضية مجدداً أمام محكمة جنح الجيزة (جنوب القاهرة) اثر البلاغ الجديد الذي تقدمت به مؤخرا وزارة الخارجية السعودية، عن الطريق الدبلوماسي، وطلب النائب العام المصري توقيع الحد الأقصى للعقوبة المقررة لهذه الجريمة، وهي ثلاث سنوات، بعد أن وجهت لهما تهمة "اهانة شخصية دبلوماسية أجنبية رفيعة، والاعتداء عليها".
وطلب الدفاع عن المتهمين ببراءتهما استنادا الى عدم تقديم الشكوى بصورة مباشرة من الامير سعود الفيصل بل جاءت بالطرق الدبلوماسية، كما دفع ببطلان القبض على المتهمين والتحريات التي أجرتها الشرطة بشأن الواقعة، وكذا بطلان كافة التحقيقات التى جرت مع المتهمين، وترتبت عليها، مطالباً بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها، ومشيرا إلى سابقة براءة المتهمين من واقعة التعدي بالضرب، معتبراً ان هناك ارتباطا بينها وبين واقعة السب التي تنظرها المحكمة.
وكان القضاء المصري قد حكم في 29 ايلول (سبتمبر) الماضي على احد المتهمين بالسجن سنة مع النفاذ، في ما برأ الاخر لكن قضت محكمة جنح مستأنف الجيزة في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بألغاء الحكم السابق اصداره من محكمة جنح الجيزة، واستندت المحكمة فى حيثيات حكمها الى "التناقض في اقوال الشهود والشك الذى أحيط بادلة القضية على نحو يفسر لصالح المتهمين، ثم استؤنف نظر القضية مجدداً أمام محكمة جنح الجيزة (جنوب القاهرة) اثر البلاغ الجديد الذي تقدمت به مؤخرا وزارة الخارجية السعودية، عن الطريق الدبلوماسي، وطلب النائب العام المصري توقيع الحد الأقصى للعقوبة المقررة لهذه الجريمة، وهي ثلاث سنوات، بعد أن وجهت لهما تهمة "اهانة شخصية دبلوماسية أجنبية رفيعة، والاعتداء عليها".
وقائع القضية
والليبيان المتهمان هما محمود البشير احمد (27 عاما) وفتحي بشير سعد (25 عاما) اللذان اوقفا مجددا، مثلا امام المحكمة، واحتج محامي الدفاع عماد يوسف على اعادة فتح المحاكمة فيما دافع النائب العام عن هذا القرار قائلا انه يأتي اثر طلب سعودي.
وترجع وقائع القضية إلى يوم التاسع من أيلول (سبتمبر) الماضي، حين كان الوزير السعودي في القاهرة للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، وأثناء وجوده في بهو فندق (فورسيزون) حيث كان يقيم، اعتدى عليه أحد الليبيين بالسب، غير أن رجال الحراسة المرافقين للوزير تدخلوا وقبضوا عليهما وسلموهما إلى أجهزة الأمن المصرية، التي أحالتهما على القضاء.
وقال المتهم فتحي البشير إنه حضر إلى مصر بغرض تلقي العلاج لدى طبيب أمراض كبد ومعه قريبه المتهم الثاني، وأقام الاثنان قبل اسبوع في فندق (فورسيزون) الذي وقع به الحادث ولم يكونا على علم بحضور الامير سعود للاقامة في الفندق.
وأكد المتهمان أنهما شاهدا الامير بالصدفة فوقعت بينهما مشادة كلامية وأسرع الحراس بالقبض عليهما وتسليمهما لأجهزة الامن كما أكدا أنهما لم يخططا لافتعال الحادث وليس لديهما تكليف به من أي قيادة في ليبيا، غير أن مصادر في المعارضة الليبية قالت إن صلة المتهم شفشة بأجهزة الامن الليبية بدأت في منتصف التسعينيات، إذ كان من هواة رياضة التايكوندو، التي كان يمارسها في النادي الاولمبي في الزاوية، وكان رئيس النادي آنذاك العقيد عبد السلام شخمش، وهو أيضاً من مدينة الزاوية, وعن طريق شخمش تعرف الرائد عبدالسلام الزادمة (كان واحدا من ابرز عناصر الامن واللجان الثورية المقربين من القذافي قبل موته في منتصف التسعينيات في ظروف غامضة) على محمود شفشة واعجب بتفوقه، فقابله وابدى له رغبته في ضمه الى كتيبة حرس القائد، الخاصة بالحراسة الشخصية للقذافي.
ومضت مصادر المعارضة الليبية قائلة: إن محمود شفشة، الذي كان حينئذ في العشرينات من عمره، انخرط في كتيبة حرس القذافي، واصبح من العناصر الامنية المداومة في معسكر باب العزيزية، مقر قيادة النظام وسكن معمر القذافي",
وقال «ونظرا لمهاراته العالية فقد اصبح يكلف بمهمات امنية تستدعي السفر الى المدن والدول التي ينوي القذافي زيارتها، قبل أيام من وصول القذافي اليها، للمشاركة في وضع الترتيبات الامنية اللازمة والمشاركة في الحماية اثناء الزيارة، وقد سافر شفشة منذ انضمامه الى ما يعرف بكتيبة "حرس القائد"، مع العقيد القذافي في اغلب زياراته إلى الخارج.
والليبيان المتهمان هما محمود البشير احمد (27 عاما) وفتحي بشير سعد (25 عاما) اللذان اوقفا مجددا، مثلا امام المحكمة، واحتج محامي الدفاع عماد يوسف على اعادة فتح المحاكمة فيما دافع النائب العام عن هذا القرار قائلا انه يأتي اثر طلب سعودي.
وترجع وقائع القضية إلى يوم التاسع من أيلول (سبتمبر) الماضي، حين كان الوزير السعودي في القاهرة للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، وأثناء وجوده في بهو فندق (فورسيزون) حيث كان يقيم، اعتدى عليه أحد الليبيين بالسب، غير أن رجال الحراسة المرافقين للوزير تدخلوا وقبضوا عليهما وسلموهما إلى أجهزة الأمن المصرية، التي أحالتهما على القضاء.
وقال المتهم فتحي البشير إنه حضر إلى مصر بغرض تلقي العلاج لدى طبيب أمراض كبد ومعه قريبه المتهم الثاني، وأقام الاثنان قبل اسبوع في فندق (فورسيزون) الذي وقع به الحادث ولم يكونا على علم بحضور الامير سعود للاقامة في الفندق.
وأكد المتهمان أنهما شاهدا الامير بالصدفة فوقعت بينهما مشادة كلامية وأسرع الحراس بالقبض عليهما وتسليمهما لأجهزة الامن كما أكدا أنهما لم يخططا لافتعال الحادث وليس لديهما تكليف به من أي قيادة في ليبيا، غير أن مصادر في المعارضة الليبية قالت إن صلة المتهم شفشة بأجهزة الامن الليبية بدأت في منتصف التسعينيات، إذ كان من هواة رياضة التايكوندو، التي كان يمارسها في النادي الاولمبي في الزاوية، وكان رئيس النادي آنذاك العقيد عبد السلام شخمش، وهو أيضاً من مدينة الزاوية, وعن طريق شخمش تعرف الرائد عبدالسلام الزادمة (كان واحدا من ابرز عناصر الامن واللجان الثورية المقربين من القذافي قبل موته في منتصف التسعينيات في ظروف غامضة) على محمود شفشة واعجب بتفوقه، فقابله وابدى له رغبته في ضمه الى كتيبة حرس القائد، الخاصة بالحراسة الشخصية للقذافي.
ومضت مصادر المعارضة الليبية قائلة: إن محمود شفشة، الذي كان حينئذ في العشرينات من عمره، انخرط في كتيبة حرس القذافي، واصبح من العناصر الامنية المداومة في معسكر باب العزيزية، مقر قيادة النظام وسكن معمر القذافي",
وقال «ونظرا لمهاراته العالية فقد اصبح يكلف بمهمات امنية تستدعي السفر الى المدن والدول التي ينوي القذافي زيارتها، قبل أيام من وصول القذافي اليها، للمشاركة في وضع الترتيبات الامنية اللازمة والمشاركة في الحماية اثناء الزيارة، وقد سافر شفشة منذ انضمامه الى ما يعرف بكتيبة "حرس القائد"، مع العقيد القذافي في اغلب زياراته إلى الخارج.
التعليقات