"ٌُإيلاف"&من جدة: بلغ التحرش الجنسي بالأطفال ذروته في مناطق متفرقة من دول العالم. فهناك أطفال وقعوا ضحايا للتحرش الجنسي وطالهم أذى الاغتصاب منذ نعومة أظافرهم وهم أبرياء تماما، في مراحل عمرية لا تتجاوز الخمس سنوات.
وقالت صحيفة الهيرالد صن الأسترالية أن الرعايا الأميركيين يمثلون عناصر هي الأكثر كثافة من نواح جنائية لجولات تحرش جنسي يقع الأطفال على قائمة ضحاياه.
وتتعاون الحكومة الأميركية حاليا مع عدد من دول العالم في آسيا وأميركا الجنوبية وخلافهما لاتخاذ إجراءات وقائية مشددة وتفعيل نظم جنائية حاسمة للحد من ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال إن لم يكن الهدف من تلك الإجراءات قطع دابر اعتداءات التحرش الجنسي من أساسه.
وقال تقرير صحافي للأسوشيتد برس أن الولايات المتحدة شرعت منذ شهر أيلول&(سبتمبر) الفائت تكريس إجراءات جنائية لتجريم كل إنسان يدخل الأراضي الأميركية أو أي مواطن أمبركي يغادر الأراضي الأميركية لأغراض سياحية يندرج من بين أهدافها التحرش الجنسي بأطفال قاصرين.
وفي إجراءات تطبيقية لاحقة لتفعيل قانون العقوبات وجهت محكمة سياتل في أميركا أول اتهام لها حيال أحد رعاياها وهو مايكل كلارك البالغ من العمر 69 عاما لمواقعته أطفالا قاصرين من كمبوديا. وفي حالة إدانته بممارسة الجنس مع قاصرين فقد يواجه عقوبة سجن لثلاثة عقود.
وفي الشهر الماضي رفعت هيئة محلفين فيدرالية اتهاما آخر ضد مواطن أميركي آخر يبلغ من العمر 56 عاما عبر إجراءات تمهيدية لإدانته أمام القضاء بمواقعة ثلاث فتيات كمبوديات تتراوح أعمارهن بين العاشرة والثانية عشر عاما.
وكان تقرير لجريدة الديلي تلغراف اللندنية كشف النقاب عن شذرات من هذه القصة، حيث ورد في طي التقرير الصحافي أن جاري إيفان جاكسون ذهل أثناء زيارته في أيلول&(سبتمبر) الماضي منطقة "سفيه باك" في العاصمة الكمبودية، حيث قدموا إليه حسب أقواله، خدمات جنسية لتحريض رغباته بمواقعة ثلاث فتيات كمبوديات تتراوح أعمارهن بين العاشرة&والثانية عشرة.
وتبرعت الحكومة الأميركية بمبلغ نصف مليون دولار إلى أحد الجمعيات الخيرية لدعم جهود الجمعية في مكافحة أعمال التحرش الجنسي ضد الأطفال في كل من كمبوديا وتايلند وكوستاريكا.
وعبر الناطق الرسمي للجمعية الخيرية المعروفة في نطاق أميركي بوورلد فيجن عن أمل الجمعية في محاصرة أعمال التحرش الجنسي بالأطفال واستلاب الإرادة البريئة من التلاعب التجاري الذي يهدف إلى إخضاع الطفولة من خلال التغرير بها في أعمال السخرة الجنسية.
وقال الناطق الرسمي للجمعية الخيرية أن هناك دوائر رقابية تضخ الآن إشارات في عموم مواقع الفضاءات الرقمية لاستطلاع حجم الإتجار الجنسي بالأطفال خارج الأراضي الأميركية.
وتمثل الرسالة الرقابية تحذيرا جنائيا لذوي الميول التجارية بتسخير الأطفال كمصدر متعة يجنون من ورائه الملايين. كما تنص الرسالة على تكفل القانون الأميركي بملاحقة أولئك المجرمين إذا ثبت لدى دوائر الرقابة تسخير طفل قاصر لأي انتهاكات أخلاقية.
وتنوي الجمعية تسخير جزء من الدعم الحكومي لاستخدام مواقع في المطارات ومحطات الوصول وبعضا من فضاءات الطرق السريعة كأهداف تنشر من خلالها رسائل التحذير.
ويجدر بالذكر الإشارة إلى إحصائية كشفت مؤخرا أن أكثر من مليون طفل يلتحقون سنويا لأسباب متفاوتة تتراوح بين التغرير وضغوط التسخير أو مساومة الاحتياجات البريئة، بسوق النخاسة التجاري.
وتحدد الإحصائية آسيا وأميركا الجنوبية كمناطق ترتفع فيها نسبة التركيز على تسخير الأطفال جنسيا لأغراض التجارة. غير أن دولا مثل روسيا وبولندا ورومانيا وهنغاريا وجمهورية التشيك انضمت مؤخرا الى القائمة لكثافة الحضور التجاري ببراءة الأطفال.
فيما تركز مصادر أخرى وثيقة الصلة بمكافحة التحرش الجنسي ضد الأطفال، على مستهلكي هذه النوعية التعيسة من الخدمات بقولها هناك ممن ولدو بميول غرائزية ناحية الأطفال، هناك فئة أخرى ينخرطون في هذه الممارسات اللاأخلاقية بدافع فضول غير مسؤول من الأساس.
التعليقات