نيقوسيا - دان زعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش "الضغط غير الأخلاقي" الذي يمارسه الاتحاد الأوروبي على تركيا والأتراك القبارصة الذين يتزعمهم، سعيا إلى تسوية مشكلة تقسيم الجزيرة على أساس الخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة.
ورفض دنكطاش (79 سنة) المعروف بمواقفه القومية المتشددة مجددا استئناف المفاوضات مع القبارصة اليونانين على أساس خطة أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان مؤكدا أنه لا يمكن التفاوض حول هذه الخطة.
وأعلن دنكطاش للصحافيين "لا يمكننا التفاوض حول خطة أنان لأنهم يقولون أنه لا يمكن تغيير فلسفتها ولا إطارها".
وقد فشلت المفاوضات بين القبارصة الأتراك واليونانيوين حول خطة أنان في آذار(مارس) بسبب تحفظات الجانبين. لكن الأمم المتحدة حملت دنكطاش المسؤولية.
وقد حذر الإتحاد الأوروبي أنه في حال عدم التوصل إلى حل ينهي تقسيم الجزيرة فإن جمهورية قبرص (الجزء الجنوبي اليوناني المعترف به دوليا) سينضم وحده إلى الاتحاد في أيار(مايو) 2004.
وبذلك ستبقى "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة خارج الإتحاد الأوروبي.
وحذرت بروكسل أيضا من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يقلل من فرص انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي.
وقال دنكطاش:"إذا قال القبارصة اليونانيون لا "لخطة انان" فإنهم لن يتضرروا بينما إذا قلنا نحن لا فإن تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية ستتضرر. هذا حقا ضغط غير أخلاقي".
وأعلنت الحكومة التركية أنها تسعى إلى رفع العراقيل عن الوضع في الجزيرة وهو ما يثير غضب دنكطاش الذي يرفض تقديم أي تنازلات.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أنه يؤيد إجراء مفاوضات انطلاقا من خطة أنان.
ودعا النائب الأول لرئيس الوزراء التركي محمد علي شاهين السبت القادة القبارصة الأتراك إلى "تسهيل" التطلاعات الأوروبية لحكومته وعدم "تعقيدها".
التعليقات