سالم اليامي
&
&
&
&
قال: ماهو مقياس النضج بالنسبة للفرد...الجماعة... الشعب...الأمة؟!
قلت له: بقدر ما تقل الأنانية، والمركزية، والسلطوية، لدى الفرد، أو جماعة، أو شعب، أو أمة، بقدر ما يرتفع مستوى النضج، لأن تلك الصفات الثلاث من صفات ألأطفال الذين لم يبلغوا سن النضج، والطفل" كائن أناني " يريد أن يكون محور ألأهتمام والانتباه والثناء، وهو "مركزي" يريد أن يكون كل من يحيط بعالمه تحت إدارته المركزية، بحيث يأتمرون بأوامره المباشرة، واذا ما رفضوا أيا من أوامره يجهش بالبكاء أو يصاب بالكآبة فيلجأ الى ما يثير استفزازهم وغضبهم كالتخريب في أدوات البيت أو إيذاء الآخرين.
والطفل: سلطوي يتلذذ في استخدام كل من يقوم على رعايته واذا ما وجد أطفالا يلعبون معه ويخضعون لسلطته فإنه يمارس كل أنواع السلطة القمعية في إذلالهم وضربهم كلما أصابه الملل من ممارسة السلطة على أطفال مثله لا يجرأون على التمرد على سلطويته القاسية.
يقول أحمد أمين في كتابه الأخلاق " متى أفرط الأنسان في حبه لذاته، صار العلة العادية لجميع خطاياه. قد يسيء الانسان الحكم على ماهو حق وطيب وجميل متى ظن واجبا عليه أن يفضل دائما منافعه على منافع الحق"
أي أن مصدر تلك الصفات الطفولية الثلاث هو: الافراط في حب الذات، ومتى ما اصيب بها شخص ما أو جماعة أو شعب أو أمة، فإن مستوى النضج ينخفض الىالمستوى الطفولي مما يجعلنا نحكم على رجل فوق الثلاثين من عمره " مفرط الأنانية" بالانسان الذي لم ينضج، وكذلك نحكم على جماعة أو شعب أو أمة يعتقدون في فكر أحادي النظرة، ضيق ألأفق، سطحي في بعده ألأنساني.
فعندما ترى شعبا ما، يعتمد في تعاملاته الحياتية على أنظمة مركزية في البيت، والمدرسة، والادارة، والحكم، فإن ذلك يبين مستوى النضج الحقيقي لذلك الشعب، لأن المركزية بالرغم من أنها عنصر من عناصر عدم النضج الثلاثة: المركزية، ألأنانية، والسلطوية، الا أنها تحمل في ذاتها نفس العنصرين الآخرين "الأنانية، والسلطوية"، لأن المركزية تمارس من قبل المركزي بأنانية مفرطة، وسلطوية قاسية، ليصبح كل من يعمل أو ينطوي تحت إدارتها أناني، وسلطوي كإنعكاس طبيعي لممارساتها. حيث المركزية عنصر من عناصر الشخصية الطفولية التي لم تنضج وكذلك من ينتمي الى واقعها يعتبر " كائنا طفوليا " لم ينضج.
ولنتخيل وزارة ما تدار بالمركزية، لأن وزيرها " مركزي، أناني، سلطوي " وكل موظف ينتمي الى تلك الوزارة مجرد " نسخة" مصغرة لذلك الوزير المركزي، لتنتشر الأنانية والمركزية والسلطوية من الوزير الى أصغر موظف في تلك الوزارة، ليصبح كل موظف "أنانيا " فلا يهمه إلا مصالحه الشخصية، ويكون " مركزيا " فلا يؤمن إلا في قدراته هو فقط، ويكون " سلطويا " مما يجعله يبحث عن من يمارس عليه التسلط داخل الوزارة فاذا لم يجده فانه يلجأ الى ممارسة تسلطه على من له حاجة عند تلك الوزارة.
وهكذا كلما قل مستوى النضج لمجتمع ما كلما إرتفع مستوى " حب الذات المفرط" لدى الناس، ولكي تحكم على مجتمع ما اذا كان مجتمعا " مفرطا في حب الذات" أو العكس، عليك أن تبحث عن عينات إدارية أو وزارية لترى كم من الأعوام جلس أحد المدراء أو الوزراء على كرسي الادارة والوزارة، لأن جلوس إداري ما على كرسي الادارة لمدة طويلة دليل على المركزية التي لا تؤمن في التغيير، وتمارس الادارة بأنانية مفرطة وسلطوية لا يهمها الارتقاء بمستوى المصلحة قدر اهتمامها بالمنافع الشخصية التي تحاول إشباع الطفولة الكامنه في أعماق لم تنضج لأنها لم تكبر!
لكن الطفل الصغير سنا: عندما يمارس حب الذات المفرط، يعتبر طفلا سليما حتى يكبر،
&أما الطفل الكبير: الذي يمارس حب الذات المفرط وهو فوق سن العشرين فإنه يعتبر طفلا مريضا، لأنه كبر في سنين عمره ولم يكبر التفكير في عقله.
ولنتخيل طفلا يقود أسرة، أو جماعة، أو أمة، وماذا سوف تكون النتائج؟!
بل أننا عشنا في واقع عربي، يقود فيه بعض ألأطفال " الكبار" شعوبهم وكانت النتائج:
هدر الكثير من الأموال في سبيل إشباع رغبات الطفل الذي لم يكبر، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، وإراقة أنهارا من الدماء ليلعب على شواطئها أطفال يتلذذون بصور الدم المهرق!!
قلت له: بقدر ما تقل الأنانية، والمركزية، والسلطوية، لدى الفرد، أو جماعة، أو شعب، أو أمة، بقدر ما يرتفع مستوى النضج، لأن تلك الصفات الثلاث من صفات ألأطفال الذين لم يبلغوا سن النضج، والطفل" كائن أناني " يريد أن يكون محور ألأهتمام والانتباه والثناء، وهو "مركزي" يريد أن يكون كل من يحيط بعالمه تحت إدارته المركزية، بحيث يأتمرون بأوامره المباشرة، واذا ما رفضوا أيا من أوامره يجهش بالبكاء أو يصاب بالكآبة فيلجأ الى ما يثير استفزازهم وغضبهم كالتخريب في أدوات البيت أو إيذاء الآخرين.
والطفل: سلطوي يتلذذ في استخدام كل من يقوم على رعايته واذا ما وجد أطفالا يلعبون معه ويخضعون لسلطته فإنه يمارس كل أنواع السلطة القمعية في إذلالهم وضربهم كلما أصابه الملل من ممارسة السلطة على أطفال مثله لا يجرأون على التمرد على سلطويته القاسية.
يقول أحمد أمين في كتابه الأخلاق " متى أفرط الأنسان في حبه لذاته، صار العلة العادية لجميع خطاياه. قد يسيء الانسان الحكم على ماهو حق وطيب وجميل متى ظن واجبا عليه أن يفضل دائما منافعه على منافع الحق"
أي أن مصدر تلك الصفات الطفولية الثلاث هو: الافراط في حب الذات، ومتى ما اصيب بها شخص ما أو جماعة أو شعب أو أمة، فإن مستوى النضج ينخفض الىالمستوى الطفولي مما يجعلنا نحكم على رجل فوق الثلاثين من عمره " مفرط الأنانية" بالانسان الذي لم ينضج، وكذلك نحكم على جماعة أو شعب أو أمة يعتقدون في فكر أحادي النظرة، ضيق ألأفق، سطحي في بعده ألأنساني.
فعندما ترى شعبا ما، يعتمد في تعاملاته الحياتية على أنظمة مركزية في البيت، والمدرسة، والادارة، والحكم، فإن ذلك يبين مستوى النضج الحقيقي لذلك الشعب، لأن المركزية بالرغم من أنها عنصر من عناصر عدم النضج الثلاثة: المركزية، ألأنانية، والسلطوية، الا أنها تحمل في ذاتها نفس العنصرين الآخرين "الأنانية، والسلطوية"، لأن المركزية تمارس من قبل المركزي بأنانية مفرطة، وسلطوية قاسية، ليصبح كل من يعمل أو ينطوي تحت إدارتها أناني، وسلطوي كإنعكاس طبيعي لممارساتها. حيث المركزية عنصر من عناصر الشخصية الطفولية التي لم تنضج وكذلك من ينتمي الى واقعها يعتبر " كائنا طفوليا " لم ينضج.
ولنتخيل وزارة ما تدار بالمركزية، لأن وزيرها " مركزي، أناني، سلطوي " وكل موظف ينتمي الى تلك الوزارة مجرد " نسخة" مصغرة لذلك الوزير المركزي، لتنتشر الأنانية والمركزية والسلطوية من الوزير الى أصغر موظف في تلك الوزارة، ليصبح كل موظف "أنانيا " فلا يهمه إلا مصالحه الشخصية، ويكون " مركزيا " فلا يؤمن إلا في قدراته هو فقط، ويكون " سلطويا " مما يجعله يبحث عن من يمارس عليه التسلط داخل الوزارة فاذا لم يجده فانه يلجأ الى ممارسة تسلطه على من له حاجة عند تلك الوزارة.
وهكذا كلما قل مستوى النضج لمجتمع ما كلما إرتفع مستوى " حب الذات المفرط" لدى الناس، ولكي تحكم على مجتمع ما اذا كان مجتمعا " مفرطا في حب الذات" أو العكس، عليك أن تبحث عن عينات إدارية أو وزارية لترى كم من الأعوام جلس أحد المدراء أو الوزراء على كرسي الادارة والوزارة، لأن جلوس إداري ما على كرسي الادارة لمدة طويلة دليل على المركزية التي لا تؤمن في التغيير، وتمارس الادارة بأنانية مفرطة وسلطوية لا يهمها الارتقاء بمستوى المصلحة قدر اهتمامها بالمنافع الشخصية التي تحاول إشباع الطفولة الكامنه في أعماق لم تنضج لأنها لم تكبر!
لكن الطفل الصغير سنا: عندما يمارس حب الذات المفرط، يعتبر طفلا سليما حتى يكبر،
&أما الطفل الكبير: الذي يمارس حب الذات المفرط وهو فوق سن العشرين فإنه يعتبر طفلا مريضا، لأنه كبر في سنين عمره ولم يكبر التفكير في عقله.
ولنتخيل طفلا يقود أسرة، أو جماعة، أو أمة، وماذا سوف تكون النتائج؟!
بل أننا عشنا في واقع عربي، يقود فيه بعض ألأطفال " الكبار" شعوبهم وكانت النتائج:
هدر الكثير من الأموال في سبيل إشباع رغبات الطفل الذي لم يكبر، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، وإراقة أنهارا من الدماء ليلعب على شواطئها أطفال يتلذذون بصور الدم المهرق!!
التعليقات