"إيلاف" من الكويت: أصدرت ثلاثة تجمعات إسلامية في الكويت بيانات بمناسبة انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجيي على أرض الكويت، تباينت فيها مواقفها من حيث مطالب كل منها من قادة دول المجلس بين الدعوة إلى انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة واعتبار وجود هذه القوات نوعا من الاستعمار وبين نبذ الإرهاب.
الحركة الدستورية الإسلامية (تنظيم الإخوان المسلمين - فرع الكويت)اعتبر أن عقد القمة يتزامن مع سقوط طاغية العراق ورأت أن انجاز هذا المجلس ليس في استمرار انعقاد مؤتمرات قمته فحسب بل في أن تدفع الأخطار الداخلية والخليجية والتحديات الخارجية الإقليمية والدولية قادة المنطقة إلى التحرك الفعلي لمواجهة هذه الأخطار والتحديات.
ودعت الحركة القادة إلى بذل الجهود لحماية وحدة أرض العراق من التفتت وتحفظ وحدة الشعب العراقي الوطنية بوأد الطائفية والتمزق وتحث على الإلتفاف حول الثوابت الإسلامية والعربية وعلى التعجيل في انسحاب سريع للقوات الأجنبية عن كامل أرض العراق ليقرر الشعب العراقي مصيره بيده.
ورأت الحركة أن العجز العسكري والسياسي الخليجي ساهم في الماضي في استمرار ممارسات النظام الصدامي العدوانية والطغيانية وعمل على فتح الأبواب للنفوذ العسكري الأجنبي. وطالبت الحركة بتصعيد وتيرة المشاركة الشعبية في الحكم والثروة في دول مجلس التعاون وصولا إلى نظام شورى حقيقي.
من جهتها اعتبرت الحركة السلفية العلمية على لسان أمينها العام حاكم المطيري أن أشد ما تواجهه المنطقة في ضوء انعقاد القمة هو عودة الاستعمار من جديد وفقدها استقلالها وسيادتها بدعوى توفير الامن والحماية لتتحول المنطقة إلى قاعدة للحملة الاستعمارية الجديدة على العالم العربي والاسلامي واحتلاله وتنفيذ مخططاته.
وطالب المطيري بضم اليمن إلى منظومة مجلس التعاون، كما دعا إلى تعزيز القدرات العسكرية الدفاعية لدول المنطقة بحيث تستغني حكومات المنطقة عن الوجود العسكري الأجنبي في أقرب فرصة.
من جانبه طالب تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت إلى مزيد من الاجراءات الأمنية والاحترازية لضبط الحالة الأمنية في دول الخليج كلها مؤكدا أن "عدونا الأول هو الارهاب والتطرف والغلو وعلينا أن نعمل جاهدين من أجل دحر هذا العدو الخطير".
وأشاد التجمع في بيانه بدعوة "الإعتدال" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مؤخرا وطالب القمة الخليجية بتفعيل دعوة الملك فهد.
التعليقات