"إيلاف"&من جدة: رحبت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالقرار الذي اتخذته ليبيا الأسبوع الحالي التخلي عن أسلحة الدمار الشامل والتخلص من جميع التجهيزات التي يمكن أن تؤدى الى صنع مثل هذه الأسلحة وموافقتها على فتح منشآتها النووية لعمليات التفتيش المفاجئة.&
وقال الأمين العام للمنظمة الدكتور عبد الواحد بلقزيز فى بيان للأمانة أصدرته اليوم "أن الخطوة التي اتخذتها الجماهيرية تتطابق مع قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي الداعية للتخلص من أسلحة الدمار الشامل وجعل القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط خاليتين من هذه الأسلحة".
وكانت ليبيا أعلنت بشكل مفاجئ الجمعة اثر تسعة اشهر من المفاوضات السرية مع الأميركيين والبريطانيين، أنها تتخلى عن برامجها لتطوير أسلحة نووية وكيميائية في حين كانت تنفي في السابق أنها تمتلك برامج في هذه المجالات.
وقال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مقابلة مساء الاثنين مع محطة "سي ان ان" الأميركية أن بلاده لا تمتلك الأسلحة التي يتهمونها بامتلاكها مشددا "ليس لدينا هذه الأسلحة".
وأوضح أن البرامج التي سيتم تفكيكها "وضعت لأغراض سلمية" فقط.
وشدد على أن قراره بشان أسلحة الدمار الشامل لا علاقة له بسقوط النظام العراقي.
وفي 1982 فرضت الحكومة الأميركية حظرا على واردات النفط الليبي. وفي 1985 ألغت واشنطن التسليفات العامة لعمليات الاستيراد والتصدير مع هذا البلد وفي 1986 فرضت حظرا تاما على المبادلات الاقتصادية مع طرابلس وجمدت أرصدة الحكومة الليبية في الولايات المتحدة.
وبدأت الولايات المتحدة الاثنين بالتحدث بحذر عن رفع العقوبات المفروضة على ليبيا.
وقد رفعت العقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة على ليبيا نهائيا في 12 ايلول (سبتمبر) الماضي اثر اتفاق لدفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير طائرة بانام الأميركية في 1988 فوق لوكربي (اسكتلندا).