نضال حمد
&
&
&
&
ليس عجبا ولا غرابة الذي جاء في مقالة الكاتب العراقي خضير طاهرتحت عنوان: هل يحتاج العراق لمساعدة الموساد الاسرائيلي لمكافحة الخطر الايراني - السوري؟!
العنوان يفسر نفسه بنفسه ولا يترك للباحث عناء التفتيش بين كلمات المقال عن بقية أو جواب أو تفسير للعنوان، فالدعوة للتحالف مع اسرائيل ضد جيران العراق من العرب والمسلمين وبالذات سوريا وايران ليست دعوة من فراغ ولا هي صرخة في الهواء أو قفزة في الفضاء، بل على العكس من ذلك انها دعوة تتسم بلامبالاة وإدارة ظهر للمكان الذي توجد فيه بلاد الرافدين ويعيش فيه شعب العراق، فإيران وسوريا وفلسطين والسعودية والكويت بلاد إما عربية أو مسلمة وهي الحدود والجوار و النطاق الطبيعي لأرض السواد ولعاصمة الخلافة العباسية في بغداد.
يقول كاتب المقال إياه " انه من المهم اطلاع العالم العربي على اتجاهات الرأي العام العراقي بعد سقوط نظام حسين ، أهمها فك الارتباط بالقضية الفلسطينية واسقاطها من حسابات العراقيين واهمالها أصبح قناعة لدى أغلب العراقيين".
طبعا اعتبار ان معظم العراقيين يريد فك الارتباط مع القضية الفلسطينية واهمالها واسقاطها من حساباتهم ليس أمرا دقيقا ولا صحيحا ، فالأغلبية العظمى من ابناء الشعب العراقي هي من العرب الأصيلين ومن المسلمين الذين تعتبر قضية فلسطين قضيتهم الأولى والجهاد في سبيلها ليس جهادا في سبيل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فقط لا غير بل في سبيل الله أولا وقبل أي شيء آخر. وقد قال ابو القاسم الخوئي " الشعب الفلسطيني شعب حسيني " أما الامام موسى الصدر فقال " التعامل مع اسرائيل حرام " والامام الخميني وصف " أمريكا واسرائيل بالشياطين" هذا من الناحية الشيعية أما الطرف السني فهو أيضا مجمع على ان قضية فلسطين هي القضية المركزية لكل العرب والمسلمين، وهي فعلا هكذا من ماليزيا حتى بلاد الرافدين.
&يتابع السيد خضير طاهر:
&"وصار العديد من العراقيين يجهرون بأعجابهم بالديمقراطية الاسرائلية، والقفزات التنموية التي حققتها اسرائيل، ويمكن تلمس هذا التوجه مباشرة في غرف الدردشة العراقية (( البالتاك)).وبعيدا عن الخطاب السياسي العربي الغوغائي، ومن منظور مصلحة العراق العليا نتساءل: هل يحتاج العراق لمساعدة جهاز الموساد الاسرائيلي لمكافحة الخطر الايراني - السوري؟!".
&لايخفى على المتتبع للشأن العراقي، ان الساحة العراقية تشهد صراعا ضاريا بين اجهزة المخابرات الصديقة للعراق، والعدوة، فأجهزة المخابرات الصديقة للعراق هي: المخابرات الامريكية، والبريطانية، والاسبانية، والتركية.
وكذلك جهاز الموساد الاسرائيلي الذي يصنف صديقا للعراق.
أما المخابرات العدوة للعراق فهي: الايرانية، والسورية.
قد يستغرب القاريء من تصنيف جهاز الموساد صديقا للعراق، وسيزول السبب اذا عرفنا ان لاول مرة تلتقي مصالح العراق مع مصلحة اسرائيل في وجود عراق ديمقراطي مسالم، يشع في تأثيراته على دول المنطقة.
لماذا يحتاج العراق لمساعدة جهاز الموساد؟
يتمتع الموساد بمزايا تجعله متفوقا على المخابرات الامريكية، والبريطانية ، فهو يمتلك طواقم يهودية من أصول عراقية، يجيدون اللهجة العراقية المحلية، وكذلك تساعدهم ملامحهم العراقية، وهذا ما تفتقر اليه اجهزة المخابرات الامريكية، والبريطانية، زائدا الخبرة الكبيرة للموساد في الشأن العراقي... وامام خطر المخابرات الايرانية، والسورية، واهدافهما لتدمير استقرار العراق، وعرقلة اعماره، وتجربته الديمقراطية... وضعف الاجهزة الامنية العراقية، يصبح من الواجب الوطني، والاخلاقي، والديني، الاستعانة بجهاز الموساد الاسرائيلي لمحاربة الارهاب، والتخريب الايراني - السوري في العراق".
لقد تعمدنا نشر معظم ما جاء في مقالة السيد عباس لكي يعرف القارئ ما جاء فيها من أمور خطيرة ومطالب غير موضوعية ترتقي لمستوى التفريط بالسيادة العراقية وبالانتماء القومي للعراق الشقيق، فغرف " البال تالك" على الانترنت، التي تضم جزءً بسيطا من العراقيين معظمهم من المهاجرين والمقيمين خارج الوطن العراقي المحتل ، ليست مثالا جيدا ولا صحيحا لكي يتم من خلالها تقييم موقف الشعب العراقي من الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين، ولا يجوز أن يكون التقييم على اساسها، فالذين يقيمون في غرف البال تالك ليسوا سوى اقلية تعبر عن مجموعة آراء منوعة منها من يلتزم الخيانة الوطنية والقومية ويعتبرها وجهة نظر ومنها من يريد الانسلاخ عن العالمين العربي والشرقي والارتماء في احضان بقايا سبي نبوخذ النصر وأحفاد هرتزل وغولدا مئير وبيغن وديان، وعلى الرغم من وجود فئة قليلة من هؤلاء تطالب بالتعامل والتحالف مباشرة مع الصهيونية العالمية ومع جهاز مخابراتها الوحشي والدموي المسئول عن الكثير من مسائل التخلف والتراجع والإحباط في العالم العربي ، والمسئول عن تهجير يهود العراق و تدمير المفاعل النووي العراقي الذي كان نظام صدام حسين يبنيه لأجل مصلحة الوطن العراقي وتقدم وازدهار وبنيان العراق. هذه الدعوات قصيرة النظر وعديمة الوعي وتنطلق من أحقاد وعقد وكراهية وأنفصام في القومية والشخصية والانتماء لمفهوم الحرية والمصلحة الأحادية والفئوية. فمصير العراق من مصير فلسطين ومصيرهما كلاهما معا من مصير الوطن العربي الكبير ومن مصير الأمة العربية ومستقبلها المهدد مباشرة، حيث هناك فئة قليلة من العراقيين اختارت العمالة للأمريكان واسرائيل بكل طبية خاطر وعن قناعة وهي عملت وتعمل لأجل اسرائيل وأمريكا قبل أن تعمل لأجل العراق وفلسطين، فهل مطلب التحالف والتنسيق مع جهاز الموساد الاسرائيلي ومحاولة تلبيس هذا الموقف لأغلبية العراقيين مطلبا وطنيا؟ لا هذا المطلب ليس ألا هراء مفتعل وضرب من ضروب الخيال والأوهام.
أما الاعجاب بالديمقراطية الصهيونية وبالقفزات التنموية التي خطتها اسرائيل فهذا قصر نظر ، والتفاف على الحقائق ، فليتحدث السيد خضير عباس عن الديمقراطية الاسرائيلية مع عرب48 من الفلسطينيين ومع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات جنين وبلاطة وخان يونس ويبنا في رفح ، وعن الديمقراطية الاسرائيلية في جنوب لبنان والجولان وقبلها في سيناء حيث تم دفن الأسرى والجرحى من الجيش المصري وهم أحياء يرزقون قبل أن يذهبوا لجوار ربهم، وبأمر من شارون ورابين ودايان. وعن معاملة اسرائيل للاجئين العراقيين الذين طلبوا اللجوء في الكيان الصهيوني حيث تم سجنهم لعدة سنوات وتعذيبهم ومن ثم استعبادهم وإبعادهم. أما التطور والتنمية فقد كانت ولازالت بفعل البنوك والمصارف والمؤسسات اليهودية العالمية التي تنفق أموالا طائلة على اسرائيل لضمان استمرارها وتفوقها، حيث أن المال والتقنية والخبرات بالحلال أم بالحرام وبالباطل أو بالحق وبارادة الدول أم بدونها تصل تباعا لاسرائيل من أمريكا وروسيا واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وكل العالم الغربي. لو توفرت للعراق أو أي بلد عربي آخر ظروف اسرائيل بالتأكيد كان سيحقق انجازات بحجم انجازات الكيان الصهيوني التنموية أو حتى أكبر منها بكثير.
أخيرا نقول على هؤلاء العراقيين الذين يريدون الابتعاد عن عروبة العراق والانتماء للصهيونية والأمركة في العالم أن يرتحلوا وحدهم أما العراق فسوف يبقى عراقا في مكانه ومع جيرانه يشكل مهدا للحضارة المشرقية والانتماء للشرق بكل تلاوينه الجميلة.
العنوان يفسر نفسه بنفسه ولا يترك للباحث عناء التفتيش بين كلمات المقال عن بقية أو جواب أو تفسير للعنوان، فالدعوة للتحالف مع اسرائيل ضد جيران العراق من العرب والمسلمين وبالذات سوريا وايران ليست دعوة من فراغ ولا هي صرخة في الهواء أو قفزة في الفضاء، بل على العكس من ذلك انها دعوة تتسم بلامبالاة وإدارة ظهر للمكان الذي توجد فيه بلاد الرافدين ويعيش فيه شعب العراق، فإيران وسوريا وفلسطين والسعودية والكويت بلاد إما عربية أو مسلمة وهي الحدود والجوار و النطاق الطبيعي لأرض السواد ولعاصمة الخلافة العباسية في بغداد.
يقول كاتب المقال إياه " انه من المهم اطلاع العالم العربي على اتجاهات الرأي العام العراقي بعد سقوط نظام حسين ، أهمها فك الارتباط بالقضية الفلسطينية واسقاطها من حسابات العراقيين واهمالها أصبح قناعة لدى أغلب العراقيين".
طبعا اعتبار ان معظم العراقيين يريد فك الارتباط مع القضية الفلسطينية واهمالها واسقاطها من حساباتهم ليس أمرا دقيقا ولا صحيحا ، فالأغلبية العظمى من ابناء الشعب العراقي هي من العرب الأصيلين ومن المسلمين الذين تعتبر قضية فلسطين قضيتهم الأولى والجهاد في سبيلها ليس جهادا في سبيل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فقط لا غير بل في سبيل الله أولا وقبل أي شيء آخر. وقد قال ابو القاسم الخوئي " الشعب الفلسطيني شعب حسيني " أما الامام موسى الصدر فقال " التعامل مع اسرائيل حرام " والامام الخميني وصف " أمريكا واسرائيل بالشياطين" هذا من الناحية الشيعية أما الطرف السني فهو أيضا مجمع على ان قضية فلسطين هي القضية المركزية لكل العرب والمسلمين، وهي فعلا هكذا من ماليزيا حتى بلاد الرافدين.
&يتابع السيد خضير طاهر:
&"وصار العديد من العراقيين يجهرون بأعجابهم بالديمقراطية الاسرائلية، والقفزات التنموية التي حققتها اسرائيل، ويمكن تلمس هذا التوجه مباشرة في غرف الدردشة العراقية (( البالتاك)).وبعيدا عن الخطاب السياسي العربي الغوغائي، ومن منظور مصلحة العراق العليا نتساءل: هل يحتاج العراق لمساعدة جهاز الموساد الاسرائيلي لمكافحة الخطر الايراني - السوري؟!".
&لايخفى على المتتبع للشأن العراقي، ان الساحة العراقية تشهد صراعا ضاريا بين اجهزة المخابرات الصديقة للعراق، والعدوة، فأجهزة المخابرات الصديقة للعراق هي: المخابرات الامريكية، والبريطانية، والاسبانية، والتركية.
وكذلك جهاز الموساد الاسرائيلي الذي يصنف صديقا للعراق.
أما المخابرات العدوة للعراق فهي: الايرانية، والسورية.
قد يستغرب القاريء من تصنيف جهاز الموساد صديقا للعراق، وسيزول السبب اذا عرفنا ان لاول مرة تلتقي مصالح العراق مع مصلحة اسرائيل في وجود عراق ديمقراطي مسالم، يشع في تأثيراته على دول المنطقة.
لماذا يحتاج العراق لمساعدة جهاز الموساد؟
يتمتع الموساد بمزايا تجعله متفوقا على المخابرات الامريكية، والبريطانية ، فهو يمتلك طواقم يهودية من أصول عراقية، يجيدون اللهجة العراقية المحلية، وكذلك تساعدهم ملامحهم العراقية، وهذا ما تفتقر اليه اجهزة المخابرات الامريكية، والبريطانية، زائدا الخبرة الكبيرة للموساد في الشأن العراقي... وامام خطر المخابرات الايرانية، والسورية، واهدافهما لتدمير استقرار العراق، وعرقلة اعماره، وتجربته الديمقراطية... وضعف الاجهزة الامنية العراقية، يصبح من الواجب الوطني، والاخلاقي، والديني، الاستعانة بجهاز الموساد الاسرائيلي لمحاربة الارهاب، والتخريب الايراني - السوري في العراق".
لقد تعمدنا نشر معظم ما جاء في مقالة السيد عباس لكي يعرف القارئ ما جاء فيها من أمور خطيرة ومطالب غير موضوعية ترتقي لمستوى التفريط بالسيادة العراقية وبالانتماء القومي للعراق الشقيق، فغرف " البال تالك" على الانترنت، التي تضم جزءً بسيطا من العراقيين معظمهم من المهاجرين والمقيمين خارج الوطن العراقي المحتل ، ليست مثالا جيدا ولا صحيحا لكي يتم من خلالها تقييم موقف الشعب العراقي من الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين، ولا يجوز أن يكون التقييم على اساسها، فالذين يقيمون في غرف البال تالك ليسوا سوى اقلية تعبر عن مجموعة آراء منوعة منها من يلتزم الخيانة الوطنية والقومية ويعتبرها وجهة نظر ومنها من يريد الانسلاخ عن العالمين العربي والشرقي والارتماء في احضان بقايا سبي نبوخذ النصر وأحفاد هرتزل وغولدا مئير وبيغن وديان، وعلى الرغم من وجود فئة قليلة من هؤلاء تطالب بالتعامل والتحالف مباشرة مع الصهيونية العالمية ومع جهاز مخابراتها الوحشي والدموي المسئول عن الكثير من مسائل التخلف والتراجع والإحباط في العالم العربي ، والمسئول عن تهجير يهود العراق و تدمير المفاعل النووي العراقي الذي كان نظام صدام حسين يبنيه لأجل مصلحة الوطن العراقي وتقدم وازدهار وبنيان العراق. هذه الدعوات قصيرة النظر وعديمة الوعي وتنطلق من أحقاد وعقد وكراهية وأنفصام في القومية والشخصية والانتماء لمفهوم الحرية والمصلحة الأحادية والفئوية. فمصير العراق من مصير فلسطين ومصيرهما كلاهما معا من مصير الوطن العربي الكبير ومن مصير الأمة العربية ومستقبلها المهدد مباشرة، حيث هناك فئة قليلة من العراقيين اختارت العمالة للأمريكان واسرائيل بكل طبية خاطر وعن قناعة وهي عملت وتعمل لأجل اسرائيل وأمريكا قبل أن تعمل لأجل العراق وفلسطين، فهل مطلب التحالف والتنسيق مع جهاز الموساد الاسرائيلي ومحاولة تلبيس هذا الموقف لأغلبية العراقيين مطلبا وطنيا؟ لا هذا المطلب ليس ألا هراء مفتعل وضرب من ضروب الخيال والأوهام.
أما الاعجاب بالديمقراطية الصهيونية وبالقفزات التنموية التي خطتها اسرائيل فهذا قصر نظر ، والتفاف على الحقائق ، فليتحدث السيد خضير عباس عن الديمقراطية الاسرائيلية مع عرب48 من الفلسطينيين ومع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات جنين وبلاطة وخان يونس ويبنا في رفح ، وعن الديمقراطية الاسرائيلية في جنوب لبنان والجولان وقبلها في سيناء حيث تم دفن الأسرى والجرحى من الجيش المصري وهم أحياء يرزقون قبل أن يذهبوا لجوار ربهم، وبأمر من شارون ورابين ودايان. وعن معاملة اسرائيل للاجئين العراقيين الذين طلبوا اللجوء في الكيان الصهيوني حيث تم سجنهم لعدة سنوات وتعذيبهم ومن ثم استعبادهم وإبعادهم. أما التطور والتنمية فقد كانت ولازالت بفعل البنوك والمصارف والمؤسسات اليهودية العالمية التي تنفق أموالا طائلة على اسرائيل لضمان استمرارها وتفوقها، حيث أن المال والتقنية والخبرات بالحلال أم بالحرام وبالباطل أو بالحق وبارادة الدول أم بدونها تصل تباعا لاسرائيل من أمريكا وروسيا واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وكل العالم الغربي. لو توفرت للعراق أو أي بلد عربي آخر ظروف اسرائيل بالتأكيد كان سيحقق انجازات بحجم انجازات الكيان الصهيوني التنموية أو حتى أكبر منها بكثير.
أخيرا نقول على هؤلاء العراقيين الذين يريدون الابتعاد عن عروبة العراق والانتماء للصهيونية والأمركة في العالم أن يرتحلوا وحدهم أما العراق فسوف يبقى عراقا في مكانه ومع جيرانه يشكل مهدا للحضارة المشرقية والانتماء للشرق بكل تلاوينه الجميلة.
التعليقات