حيدر بن عبد الرضا من مسقط: تشارك اكثر من 400 إمرأة خليجية يمثلن مختلف أنواع المؤسسات التجارية والصناعية والمصرفية والخدمية والسياحية في دول مجلس التعاون الخليجي في الملتقى الأول لصاحبات الأعمال لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أفتتح صباح اليوم في العاصمة مسقط تحت رعاية الوزيرة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية.
ونصف عدد المشركات يأتين من السلطنة بينما يمثل الوفد السعودي 40 إمرأة ، في حين& يبلغ أعضاء الوفد الكويتي 30 ، والوفد الإماراتي 35، والوفد البحريني 15 إمرأة بجانب الوفد القطري الذي يضم 10 . وهناك عدد من أعضاء هذه الوفود يمثلن مؤسسات نسائية ومديرات لمراكز وجمعيات نسائية تعمل في مجال خدمة المرأة الخليجية .
ويأتي هذا الملتقى الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع الامانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون متزامنا مع الجهود التي تبذلها دول المجلس لتفعيل دور المرأة في شتى مجالات العمل، ومن بينها القطاع الاقتصادي،بحيث أصبح ينظر في الوقت الراهن إلى هذا الدور على انه أحد روافد تحسين بيئة العمل الاقتصادي في دول المجلس، وسيعمل انطلاقا من ذلك على النظر في كافة الأساليب والوسائل التي يمكن أن تعمل على& دعم الدور الاقتصادي للمراة الخليجية، بما يعزز من مساهمتها في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المنطقة الخليجية.
وفي الكلمة التي ألقتها الشيخة حصة بنت سعد العبد لله الصباح رئيسة مجلس صاحبات الاعمال العرب في الملتقى أشارت إلى أن هذا الملتقى "مبعث تفاؤل لنا جميعا حيث يأتي إنعقاده تزامنا مع أسبوع القمة الخليجية الـ24 في دولة الكويت، مؤكدة على أهمية نتائجها الإيجابية والتي سوف تعبر عن آمال وطموحات شعوب المنطقة".&
وقالت المسؤولة الكويتية إن القمم الخليجية شهدت العديد من القرارات التي تهم الإقتصادات الخليجية الحيوية كإقامة السوق& الخليجية المشتركة، وتوظيف القوى العاملة، وتعزيز فرص العمل للمواطنين ،والتعامل مع معطيات المرحلة القادمة حيث الثورة في تقنية المعلومات والتقدم التكنولوجي ومشاريع برامج العولمة القادمة.
وأضافت إن عقد هذه الملتقيات لسيدات الأعمال إنما هو بداية سليمة وخطوة صحيحة على درب تطوير تنمية دور المرأة الاقتصادي، الذي طالما تم تناسيه أو عدم الإلتفات إليه بشكل جدي ، في حين نجد أن أعداد ونسب سيدات الأعمال سواء في دول المجلس أو الدول العربية الأخرى في تزايد ملحوظ عاما بعد عام، وأن الأنشطة التجارية والإقتصادية والمالية والصناعية التي تزاولها المرأة العربية في إزدياد ونمو وملفت للنظر، وأنه حان الوقت لتوحيد تلك الجهود وتنظيم الصفوف والعمل ضمن إطار موحد كشترك من شأنه أن ينمي العمل الإقتصادي النسوي.
&كما أكدت المسؤولة الكويتية على الدور الذى خطته المرأة الخليجية فى المجال الاقتصادى من خلال مقدرتها على القيام بمشاريعها الخاصة موضحة أن هذا الملتقى يعتبر خطوة بداية فى مسيرة تنمية دور المرأة الخليجية اقتصاديا .&
من جانبها أكدت السيدة عائشة السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في تصريح لها على أهمية هذا الحدث الذي يأتي تنظيمه سعيا للرقي بدور المرأة الخليجية في الجانب الاقتصادي& في دول المجلس في ظل العولمة الاقتصادية التي يشهدها العالم ، مشيرة& إلى أن الصناعات الحرفية هي جزء لا يتجزء من النشاط الاقتصادي، و بان مثل هذه الملتقيات سيكون لها الدور في الرقي بهذا النوع من النشاط الاقتصادي .
من جانب آخر قال عبد الله بن سالم الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان في كلمته إن المرأة الخليجية تمكنت من إثبات قدرتها وكفاءتها وإمكانيتها من خلال تأسيس وتشغيل العديد من المشاريع الاقتصادية الحيوية بفضل ما تيسر لها من عون واهتمام وتوفير مختلف أنواع التعليم والتدريب والتأهيل المناسب ، مشيرا إلى إن الفرصة ما زالت متاحة أمام المرأة الخليجية لاستثمار قدراتها وطاقاتها .
أما الدكتور محمد عبدالله الملا الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية ، فقال أكد في كلمته ان دول مجلس التعاون الخليجي أخذت في الآونة الأخيرة تنظر بجدية إلى تفعيل دور المرأة الاقتصادي كأحد روافد تحسين بيئة العمل الاقتصادي فى هذه الدول وتعزيز مقدرتها على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية ، مطالبا& بتفعيل دور صاحبات الأعمال في& إقتصادات دول المنطقةمن خلال توفير مجموعة من العوامل والشروط الموضوعية التي لا يمكن بدونها تطوير دور المرأة الاقتصادي، ومنها توفير سياسات حكومية واضحة في مجال تقديم الدعم والتشجيع لصاحبات الأعمال ، وإنشاء الأطر المؤسسية المناسبة التي ترعى عمل سيدات الأعمال وترعى شؤنهن سواء على مستوى كل دولة على حدة أو على المستوى الخليج بصفة عامة إلى جانب تحسين مستوى التعليم والتدريب والتأهيل& للمرأة الخليجية لتصبح أكثر قدرة على القيام بالأعمال الخاصة وتولى المناصب الوظيفية المناسبة وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لها&
ويهدف الملتقى الذي يستمر لمدة يومين الي تقييم دور المرأة الخليجية الحالي فى النشاط الاقتصادي وتحليل المعوقات والمشاكل التي تحول دون تفعيل هذا الدور إلى المستوى المطلوب والمأمول ودراسة اثر المتغيرات والمستجدات الأقليمية والدولية على مساهمة المرأة الخليجية في النشاط الاقتصادي مع اقتراح أفضل السبل الكفيلة بتطوير وتحسين دور المرأة الخليجية في ممارسة النشاطات الاقتصادية في كافة المجالات والقطاعات بما يعزز من ركائز النمو لأتصادات دول المنطقة.&
&& كما ستتم معالجة هذه المحاور وغيرها من خلال مجموعة من اوراق العمل تقدمها صاحبات الاعمال وبعض المتخصصات في المجالات الاقتصادية في دول المجلس والتي تتناول دور صاحبات الاعمال في التنمية الاقتصادية في دول الخليج العربية وواقع المرأة الخليجية في التنمية الاقتصادية والتعليم والتدريب ودوره في زيادة مشاركة المرأة الخليجية في التنمية الاقتصادية ودور منظمات الاعمال والغرف الخليجية في تفعيل الدور الاقتصادي للمرأة الخليجية وتقييم الاثار الاقتصادية والاجتماعية لدمج المرأة الخليجية في سوق العمل والقوانين والتشريعات الاقتصادية ودورها في تفعيل مشاركة المرأة في سوق العمل ودراسة امكانية تأسيس هيئات او موءسسات مستقلة لصاحبات الاعمال في كل دولة في المجلس وإنشاء هيئة اقليمية للتنسيق فيما بينها.&
&ومن المقرر أن يصدر الملتقى غدا عددا من التوصيات لتفعيل أنشطة وأعمال وأدوار النساء الخليجيات - صاحبات الأعمال- في الأعمال التجارية والإقتصادية بشكل عام .