"إيلاف"من صنعاء: بعد صدور عدد من القرارات التنظيمية التي اتخذها مؤخرا الدكتور عبد الكريم الارياني الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) أبدى العديد من القيادات "المؤتمرية " امتعاضهم من هذه القرارات التي وصفوها بالعشوائية والمسيئة للمؤتمر الشعبي باعتباره حزب الوسط المعتدل والحزب الوحيد الذي يضم في صفوفه اغلب ألوان الطيف السياسي على الساحة اليمنية .. معللين ذلك بان الدكتور الارياني يتخذ قرارات فردية تخدم مصالح شخصية لتيار معين في التنظيم الذي يصفه رئيسه (رئيس الجمهورية) بأنه "مظلة الجميع ".
لى اثر ذلك عبر الكثير من أعضاء المؤتمر في محافظة حضرموت (جنوب شرق صنعاء) عن استنكارهم للقرار الذي أصدره الدكتور الارياني بتعيين علي عوض كندسة، مدير مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة، رئيسا لتحرير صحيفة "المسيلة" الناطقة باسم الحزب في محافظة حضرموت، مشيرين إلى أن كندسه لا تربطه بالصحافة أي صلة وانه لا يفهم كثيرا في هذا المجال، حسب قولهم. وأضافوا ان من شان هذا الإجراء ان يضعف إعلام الحزب الحاكم ذي الإمكانيات الكبيرة المستندة الى خزينة الدولة والمال العام مقارنة بإعلام أحزاب المعارضة الذي يظهر قويا رغم محدودية الامكانات المتاحة له.
وانتقد محمد باسليم، وهو عضو قيادي في حضرموت "الأسلوب الذي تتبعه قيادة الحزب الحاكم في محاربة العناصر المقتدرة والكفؤة واستبعادها وتهميش ادوارها في خدمة الحزب الذي احبوه وانضووا تحت قيادته، مشيرا إلى الخسارة الكبيرة التي سيجنيها المؤتمر جراء هذه التصرفات والتعيينات التي لاتخدم الا أهواء شخصية وشخصيات نافذة وتيار معين في المؤتمر، حسب قوله.
الجدير ذكره ان المؤتمر الشعبي العام كان قد تأسس عام 1981 كمظلة سياسية للتيارات الفكرية قبل الوحدة اليمنية (1990م) وهو الحزب الذي تقدم بطلب الوحدة اليمنية وتفاوض عليها باعتباره الحزب الوحيد في شمال اليمن آنذاك، كما كان الحزب الاشتراكي الشريك الثاني في تحقيق الوحدة في الجنوب، وتناوب على أمانته العامة العديد من الشخصيات السياسية كان أبرزها الرئيس علي عبد الله صالح ، رئيسه حاليا " وعبد العزيز عبد الغني " رئيس مجلس الشورى، واحمد محمد الاصبحي، الأمين العام المساعد حاليا وأخيرا الدكتور عبد الكريم الارياني.
التعليقات