القدس- ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اهارون زئيفي رأى أن الرئيس السوري بشار الاسد "جدي" بتأكيده انه يريد استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
واعتبر زئيفي في مقابلة مع الصحيفة أن سوريا تشهد حاليا "تغييرات كبيرة والرئيس السوري مستعد على ما يبدو لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل بدون شروط مسبقة".&واكد أن عدم مطالبة الرئيس السوري في تصريحاته بانسحاب إسرائيلي حتى خط الرابع حزيران/يونيو 1967 يشكل مؤشرا مشجعا.
وفي المقابل قالت "معاريف" أن مسؤولي الموساد (جهاز الاستخبارت) اعتبروا أن الرئيس السوري ليس مستعدا بعد "لدفع ثمن" استئناف المفاوضات المتمثل في وقف كامل لدعم سوريا الفصائل الفلسطينية مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي او حزب الله اللبناني.
واقترح وزير الامن الداخلي الإسرائيلي تساحي هانغبي الاربعاء خلال زيارة الى انقرة أن تقوم تركيا بوساطة بين بلاده وسوريا.&وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية التركي عبد القادر اكسو أن "سوريا تخيب في الوقت الراهن آمال العالم الحر (...) ويمكن لتركيا بصفتها دولة صديقة لإسرائيل وسوريا أن تقوم بدور الوسيط".
وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون حتى الان ترفض المطالب السورية "باستئناف المفاوضات من حيث توقفت" في كانون الثاني(يناير) 2000 عندما وافقت حكومة حزب العمل بقيادة رئيس الوزراء ايهود باراك حينها على الانسحاب من جزء كبير من الجولان لكن بدون الوصول الى خط الرابع من حزيران(يونيو) 1967.&وتبلغ مساحة هضبة الجولان الاستراتيجية 1200 كلم مربع وتضم مخزونا كبيرا من المياه العذبة.
وخلال حربي 1967 و1973 نزح حوالى 150 الف شخص من الجولان حيث ما زال يقيم حوالى 17 الف سوري معظمهم من الدروز بينما استقر حوالى 17 الف مستوطن إسرائيلي هناك في 18 مستوطنة.