الرياض- اكد وزير الداخلية الإيراني عبدالواحد لاري في حديث صحفي أن مشكلة الجزر الثلاث المحتلة يمكن حلها مع الامارات عن طريق الحوار الثنائي المباشر.
وقال لاري لصحيفة (الرياض) السعودية أنه يمكن حل القضية "بعيدا عن تدخل الاخرين الذي قد يتسبب في تعقيدها " متهما دولا ومنظمات لم يسمها بانها "تثير قضية الجزر كآداة لاظهار عدم استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها". واضاف أن قضية جزيرة ابوموسى وجزيرتي طنب الكبرى والصغرى " ليست حادة اوعصية على الحل" حتى يتم بحثها بهذا الحجم مشيرا إلى تعاون البلدين لحلها بصورة ثنائية دون الحاجة لتدخل المنظمات الدولية.
وكانت إيران قد احتلت الجزر الثلاث الاستراتيجية عام 1971 عشية إعلان استقلال دولة الامارات العربية المتحدة. وعن اعتقال إيران اعضاء في تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن أوضح لاري للصحيفة أن بعضهم دخلوا البلاد عبر الحدود المشتركة مع افغانستان وباكستان مشيرا إلى أن بعضهم اعيدوا إلى بلدانهم كالسعودية واليمن فيما سيحاكم البعض الاخر لمخالفتهم القوانين الإيرانية.
ونفي ما تردد بان سعد نجل اسامة بن لادن يقود العمليات ضد السعودية من إيران موضحا أنها مجرد شائعات مؤكدا التزام بلاده بالاتفاقية الأمنية التي وقعتها بلاده مع السعودية. ونفى أن تكون هناك صفقة بين إيران والولايات المتحدة بمقايضة عناصر مجاهدي خلق في العراق المعارضة لإيران باعضاء القاعدة المعتقلين لديها. وحول اجتماع الرئيسين الإيراني محمد خاتمي والمصري حسني مبارك في جنيف مؤخرا قال لاري أنه حدث مهم لتعزيز قدرات دول المنطقة وتحقيق المصالح المشروعة لاسيما أن إسرائيل هي المستفيد من تباعدهما وغير راضية عن تقاربهما كقوتين مؤثرتين في ظل الظروف الراهنة.
وتوقع ارتفاع نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقبلة إلى اكثر من 65 في المئة مع اختلاف نسبي في تركيبة البرلمان عن التركيبة الحالية التي ستضم غالبية من المناصرين للحكومة. واكد اتخاذ الحكومة الإيرانية لكافة الاجراءات الضرورية لانجاح الانتخابات وضمان سلامتها وتطبيق مواد القانون الخاصة باهلية المرشحين.
وزير الداخلية الإيراني يؤكد عدم وجود خلاف مع الكويت حول حقل الدرة
على صعيد آخر، أكد&لاري&عدم وجود أي خلاف بين إيران والكويت حول الجرف القاري لحقل الدرة البحري.
وقال لاري&أن البلدين يتعاونان لحل القضية وأن هناك تعاونا ملحوظا بين خبراء إيرانيين وكويتيين لمعالجتها مشيرا إلى انهما سيتوصلان حتما لنتائج مشتركة لمعالجتها. وكان وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح قد أعلن مطلع ديسمبر الجاري عزمه زيارة طهران لاجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول حقل الدرة البحري. وكان البلدان قد اتفقا في رسائل دبلوماسية متبادلة في شهر يونيو الماضي على ضرورة الاسراع بانهاء ترسيم الحدود البحرية والتي تشمل حقل الدرة.