"إيلاف" من صنعاء: أفرج يوم أمس عن مواطنين بريطانيين أمضيا خمسة أعوام في السجون اليمنية بعد انتهاء فترة العقوبة المحكوم بها عليهما. وأكد مصدر أمني أن سرمد أحمد وشاهد بت غادرا اليمن إلى بريطانيا فور إطلاق سراحهما.
وقالت صحيفة "26 سبتمبر" أنه سيتم الإفراج عن بريطانيين آخرين هما محسن غيلان ومالك هرهرة اللذين تبقى عليهما عامان آخران من فترة العقوبة في عفو يمني عنهما ضمن إطار ما وصف بتعزيز العلاقات اليمنية البريطانية.
وكان عدد من البريطانيين معظمهم من المسلمين قد أدينوا في أعمال إرهابية في اليمن، واتهموا بانتمائهم لما أسمي جيش عدن أبين الإسلامي إثر اختطاف عدد من السياح عام 1998م، والدخول في اشتباكات مع قوات الأمن أدت إلى مقتل أربعة رهائن من جنسيات أوروبية.
العفو اليمني جاء بعد أسبوع واحد من لقاء وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي والسفيرة البريطانية بصنعاء فرانسيس جاي وخبراء بريطانيون في مكافحة الإرهاب طلبوا الاستفادة من خبرات متعلقة بالحوار مع المتطرفين.
كما تطرق الجانبان إلى بحث جهود مكافحة التسلل غير المشروع إلى اليمن عبر الشواطئ بحضور رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية.
وفي هذا الصدد أشارت مصادر صحافية إلى أن 5214 صوماليا و1200 أثيوبي و507 آخرين من جنسيات عربية وأجنبية ضبطوا لدخولهم البلاد بطرق غير شرعية خلال العام الحالي. وقد&تم ترحيل المواطنين الصوماليين إلى معسكر "خرز"& للاجئين الذين سجل 45 ألف منهم خارج نطاق المعسكر منتشرين في مختلف المحافظات اليمنية.
يذكر أن اليمن عانت في الفترة الأخيرة من ازدياد حالات التسلل إلى أراضيها عبر البحر الأحمر بسبب ما يشهده القرن الأفريقي وبخاصة الصومال من نزاعات.