"ايلاف"&من الرياض: بمشاركة نحو 75 عالما ومفكرا وباحثا في المجالات الشرعية والسياسية والإعلامية، تشهد مكة المكرمة يوم غد السبت انطلاقة فعاليات اللقاء الفكري الثاني للحوار الوطني السعودي تحت عنوان "الغلو والاعتدال رؤية منهجية شاملة" الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ويستمر حتى الأربعاء القادم.
ويشارك في الحوار أكثر من ستين شخصية من العلماء والمفكرين إضافة إلى 15 باحثاً في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية، وتطرح مجموعة من البحوث وأوراق العمل التي تتعلق بمحور اللقاء من خلال التركيز على القضايا الراهنة التي تهم الشأن الفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والإعلامي وذلك عبر عدة جلسات وندوات تعقد في أيام اللقاء حيث يلقى 15 بحثا وورقة عمل.
وتتركز الموضوعات المطروحة حول البحث في سمات الشخصيات المتطرفة وأنواعها، والنظرة الشرعية لمشكلة الغلو، والتعليم ودوره في بناء الشخصية المتزنة، والتنشئة الاجتماعية ومشكلة الغلو، والتربية غير الصفية ومدى تحقيقها للغلو أو الاعتدال، ومظاهر الغلو المعاصر، والخطاب الإعلامي السعودي وتعددية الرؤية الاجتماعية وهل هناك منهجية إعلامية واضحة لمعالجة ظاهرة الغلو وحرية الرأي والتعبير في وسائل الإعلام وأثرها على فكر الغلو والتطرف، والصلة بين الحاكم والمحكوم وحقوق المواطنة وقضايا المسلمين على الساحة الدولية والمشاركة السياسية والتطرف والعامل الاقتصادي وأثره في الغلو.
وكانت العاصمة السعودية الرياض قد شهدت خلال الفترة من 15 إلى 18 حزيران (يونيو) 2003 أول لقاء وطني سعودي للحوار الفكري شارك فيه نحو 35 شخصية تمثل مختلف المذاهب الدينية في البلاد من سنة وشيعة وصوفية تداولت موضوعات الوحدة الوطنية، والغلو والتطرف، والعلاقات الدولية، وموضوعات أخرى متعددة وخرجت بعدة توصيات رفعت إلى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز الذي أقر في الثالث من آب (أغسطس) الماضي إنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ليكون الحاضن لمثل هذه البرامج والنشاطات.
التعليقات