"إيلاف"&من الرياض: حذرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) في المملكة السعوديين من الانجرار وراء ما يسمى بأعياد رأس السنة "الكريسماس".&وقالت مصادر في هيئة الأمر بالمعروف (المطاوعة) أنها نبهت السعوديين من الاحتفال بما يسمى عيد الميلاد كما أنها وجهت تنبيها للشركات والمؤسسات بعدم احتفال موظفيها علانية بهذه الأعياد". كما حذرت المصادر "أصحاب المحلات من بيع مظاهر عيد رأس السنة أو عيد الكريسماس".
وقالت المصادر أن "حملات التوجيه والتنبيه تركزت على محلات الزينة والهدايا والورود بعدم بيع مستلزمات عيد الكريسماس أو رأس السنة بعد أن نبهتهم على ضرورة عدم بيع أي من هذه المظاهر من أشجار وغيرها لاعتبارات دينية".
وأضافت المصادر "أن المسلمين لا يحتفلون إلا بعيدين فقط هما عيد الفطر وعيد الأضحى وليس في الإسلام ما يسمى بعيد الكريسماس أو عيد الحب وخلاف ذلك ".
وأفادت مصادر الهيئة التي يبلغ عددها حوالي خمسة آلاف شخص "أن أصحاب المحلات تجاوبوا مع مطالبات الجهات المختصة ولم تعد هناك مظاهر بيع أو شراء".
وكان خطباء المساجد في السعودية نبهوا أمس في خطبة الجمعة إلى عدم انزلاق المؤمن مع هذه الأعياد مؤكدين أن للمسلم عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى وما سواهما يعتبر مخالفا للشريعة الإسلامية.&
نشير هنا الى أن أفراد الشرطة الدينية المعروفون باسم أفراد الهيئة يجوبون المراكز التجارية والأسواق والمقاهي ويقفون حول مدارس وجامعات البنات ومحلات الملابس النسائية والمكتبات لضمان الالتزام بالأخلاق العامة والالتزام بالشريعة الإسلامية .
وحتى العام الماضي كانت معظم الانتقادات للمطوعين يجرى التعبير عنها في الأحاديث الخاصة ولكن فتح فيضان من روايات شهود العيان تشير الى أن المطوعين تسببوا في حدوث وفيات بمنعهم بنات من الفرار من حريق شب بإحدى المدارس في شهر مارس من العام الماضي 2002م نظرا لأنهن لم يكن متسترات بالعباءة السوداء. وقد رفض التحقيق الحكومي روايات الشهود وقال أن الوفيات حدثت بسبب التدافع على سلالم المدرسة.