نيقوسيا&- سيبقى العام 2003 خالدا في ذاكرة السائق الالماني ميكايل شوماخر (فيراري) بعد ان ضرب فيه كل الارقام القياسية السابقة في الفورمولا واحد واحتكرها لنفسه، في حين فرض الايطالي فالنتينو روسي نفسه ملكا لسباقات الدراجات النارية بعد ان اعتلى منصات تتويج الفئات الاربع (125 و250 و500 و990 سم مكعب) وحقق لقبه الخامس.
وتوج شوماخر، المولود في 3 كانون الثاني(يناير) عام 1969 في هويرت هيرمولهايم، بطلا للعالم للمرة السادسة في سباقات سيارات الفورمولا واحد (الفئة الاولى) بعد اعوام 1994 (مع بينيتون فورد) و1995 (مع بينيتون رينو) و2000 و2001 و2002 و2003 (مع فيراري) فانفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع الاسطورة الارجنتيني خوان مانويل فانجيو.
وخلافا لما يفكر به كثيرون عند بلوغهم قمة المجد، لا ينوي شوماخر الاعتزال وهو سيتابع مسيرة كفاحه من اجل تحقيق هدف سام هو اللقب السابع وربما الثامن او اكثر خلال فترة ارتباطه مع فيراري الممتدة حتى نهاية 2006، وذلك من اجل بلوغ رقم قياسي تعجز اجيال واجيال عن تحطيمه.
وشارك شوماخر في 195 وحقق ارقاما قياسية في عدد الانتصارات (70 انتصارا) واللفات التي سجل فيها افضل زمن (56 لفة) والنقاط التي جمعها في السباقات (1038 نقطة) وعدد الانتصارات في موسم واحد (11 مرة عام 2002) وعدد النقاط في موسم واحد (144 نقطة في 2002) والصعود الى منصة التتويج في موسم واحد (17 من 17 في 2002: المركز الاول 11 مرة، والثاني 5 مرات، والثالث مرة احدة).
ولم يبق امام شوماخر الا مرة واحدة لتحطيم الرقم القياسي لعدد مرات الانطلاق من المركز الاول الذي لا يزال بحوزة البرازيلي ايرتون سينا الذي تصادف الذكرى العاشرة لرحيله في الاول من ايار(مايو) 2004، وهو 55 مرة مقابل 54 للالماني.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل سيحقق شوماخر ما يصبو اليه بعد هذا الموسم الصعب الذي توج في نهايته بشق النفس؟.&وعانى شوماخر كثيرا هذا الموسم واستنفد قواه وعزيمته وحماسه وتركيزه وكل شىء واصيب بالقلق والحزن قبل ان يأتي الفرج في سوزوكا وبنقطة واحدة بعد ان حل ثامنا علما بانه كان من اشد المعارضين لتعديل توزيع النقاط الذي اعتمد هذا العام ومنح السابع نقطتين والثامن نقطة خلافا لما كانت عليه الحال في السابق.
لقد بدأت الحكاية في 17 نيسان(ابريل) في جائزة سان مارينو الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم، عندما كان ميكايل لا يزال بعيدا عن المنافسة وكذلك فيراري التي اكتفت حتى هذا التاريخ بالمركز الثالث مرة واحدة لسائقها الاخر البرازيلي روبنز باريتشيللو في ماليزيا.
ولم ترق النتائج الهزيلة لا لميكايل الذي حسم الصراع وتوج قبل مراحل عدة في الموسم السابق (المرحلة الحادية عشرة) ولا للفريق "الاحمر" الذي بدأ العمل معه منذ العام 1995.&وحتى في سان مارينو لم يكن الحظ الى جانبه مع شقيقه رالف حيث علما بمرض والدتهما اليزابيت فطارا السبت الى مدينة كولن بعد ان انتزعا المركزين الاولين على التوالي في الانطلاق وعادا مساء الى ايمولا، لكن بلغهما قبل الانطلاق الرسمي الاحد نبأ وفاة الوالدة.
ووضع ميكايل حزنه بين قوسين عندما بدأ السباق، واحرز المركز الاول بامتياز وسط دموع الاحزان، ونال عطف مشجعيه وانصاره وخصومه على حد سواء على الشجاعة النادرة التي ابداها، ومن هنا بدأ مشوار الصراع الحقيقي على اللقب السادس.&وبعد 4 انتصارات متتالية، اذل الاسباني فرناندو الونسو (رينو) شوماخر في جائزة المجر الكبرى وبات اصغر سائق يحرز احدى مراحل بطولة العالم.
لكن كما في بداية الموسم، عاد ميكايل وفيراري من جديد الى الواجهة على الارض الايطالية في جائزة ايطاليا الكبرى على حلبة مونزا ثم احرز المركز الاول في انديانابوليس وبات بحاجة الى نقطة واحدة في سوزوكا اليابانية كي يحرز اللقب السادس ويحرم منه منافسه الوحيد الفنلندي كيمي رايكونن (ماكلارين مرسيدس) الذي كان بحاجة الى احتلال المركز الاول وعدم حصول الالماني على اي نقطة.
وبالفعل حصل شوماخر على نقطته الثمينة، وقطع زميله باريتشيللو الطريق على رايكونن في احتلال المركز الاول فجاء الاخير ثانيا، لكنه وجه انذارا شديدا لميكايل بان اللقب لن يكون حكرا عليه بعد اليوم.&كما احرز فريق فيراري اللقب السادس خلال مشاركته في بطولة العالم للفورمولا.
&وفي بطولة العالم للرالي، احرز النروجي بيتر سولبرغ (سوبارو امبريزا) اللقب لاول مرة في مسيرته التي بدأت عام 1998 بعد ان جمع 72 نقطة وبعد منافسة شديدة مع سائقي سيتروين كسارا الفرنسي سيباستيان لويب والاسباني كارلوس ساينز اللذين جمعا 71 و63 نقطة على التوالي.
وكان ساينز انسحب في اليوم الاول من المرحلة الاخيرة في سباق جائزة بريطانيا الكبرى في حين لم يشارك البريطاني ريتشارد بيرنز الرابع (58 نقطة) بعد ان اغمي عليه داخل سيارته خلال توجهه الى كارديف للمشاركة في هذه المرحلة وتبين بعد فحوص طبية معمقة انه مصاب بورم خبيث في الجهاز العصبي.
وعاد لقب الصانعين الى سيتروين برصيد 160 نقطة بفارق 15 نقطة امام رينو.&وفي غياب السائق الاماراتي محمد بن سليم الذي احتكر اللقب 14 مرة، توج السائق القطري ناصر العطية (سوبارو) بطلا للشرق الاوسط للراليات لموسم 2003 (الفئة أ) بعد ان نال 36 نقطة وتقدم بفارق 10 نقاط على القبرصي اندرياس تسولوفتاس و14 نقطة على الاماراتي الشيخ عبدالله القاسمي.
وفي بطولة العالم للدراجات النارية، لم يستطع احد ايقاف الايطالي روسي (24 عاما) الذي حقق لقبه الخامس في مختلف الفئات التي بدأها تدريجيا في فئة 125 سم مكعب (عام 97) وفئة 250 (عام 99) وفئة 500 (عام 2001) وفئة 990 (2002 و2003) مع فريق هوندا قبل ان يبدأ الموسم الجديد ولمدة عامين مع ياماها بموجب عقد وصل الى 10 ملايين دولار عدا عن عائدات الدعاية والترويج.
وتقدم روسي (357 نقطة) على زميله في فريق هوندا، الاسباني سيتي خيبرناو (277) وعلى غريمه في فريق ياماها مواطنه ماكس بياجي (228).&وفي فئة 250 سم مكعب، احرز مانويل بوجيالي من سان مارينو اللقب برصيد 249 نقطة امام الايطالي روبرتو رولفو (235) والاسباني طوني الياس (226)، وكان بوجيالي توج بطلا لفئة 125 سم مكعب عام 2001.
اما بطل الفئة الاخيرة (125 سم) لهذا الموسم فكان الاسباني دانيال بدروزا (223 نقطة) الذي تقدم على اليكس دي انجيليس من سان مارينو (166) والاسباني هكتور باربيرا (164).