"إيلاف"من دمشق: افتتح في دمشق الاجتماع الدوري لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية والقيادات السياسية لاحزاب الجبهة في سورية التي تضم القوى السياسية التي تحالفت مع حزب البعث الحاكم منذ اربعين عاما. ومثل الرئيس السوري بشار الأسد وهو رئيس الجبهة نائبه محمد زهير مشارقة.
وكان أهم ما تضمنه الاجتماع العرض السياسي الذي قدمه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وتناول فيه موقف سورية من اهم القضايا على الساحتين الاقليمية والدولية والوضع العربى بشكل خاص.
واستهجن الشرع في بداية عرضه وصف التشدد الذي تطلقه بعض وسائل الاعلام على سورية وتساءل كيف يمكن ان توصف سورية فى بعض وسائل الاعلام بالتشدد وهى التى ساهمت وماتزال فى استقرار لبنان وعارضت احتلال الكويت.
وكانت من اوائل الدول التى دعت لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الارهاب وشاركت فى عقد موءتمر مدريد للسلام عام/1991ولعبت دورا متميزا فى مجلس الامن الدولى خلال السنتين الماضيتين موءكدة على اهمية دور الامم المتحدة فى تحقيق السلام والاستقرار ومنع الحروب وحل النزاعات سلميا في العالم.
وحول قانون قانون محاسبة سورية اوضح الشرع انه لايحق لدولة ان تعاقب دولة اخرى لان ذلك يتعارض مع مبادىء القانون الدولى مشيرا الى ان هذا القانون اذا ماتم تطبيقه فسوف يضيف عقبة جديدة امام العلاقات السورية الاميركية التى تحرص سورية على استمرار الحوار البناء بشأنها.
وأكد الشرع ان تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين بانهم سيستخدمون هذا القانون للضغط على سورية تؤكد ان شروطهم مجحفة وغيرعادلة ووضعت لتخدم اهدافا اسرائيلية.
واضاف الوزير ان المواطن الاميركى لايشاهد ما تقوم به اسرائيل من عمليات قتل يومية وتهديم للمنازل واستخدام الطائرات الاميركية ضد المدنيين الفلسطينيين ولكنه يشاهد دائما وتكرارا استهداف المدنيين الاسرائيليين.
ورفض الشرع الاتهامات الموجهة لسورية بانها لم تقرأ احداث الحادى عشر من ايلول بشكل صحيح مبينا ان سورية قرأت الاحداث الراهنة التى تشهدها المنطقة منذ السبعينات والثمانينات وخصوصا حول توجهات النظام العراقى السابق مبينا ان الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي تقر بهذه الحقيقة0 ولفت الى ان العراق تعرض للحرب عندما اصبح النظام فيه اقل سوءا وتهديدا لجيرانه وعندما تخلى عن اسلحة الدمار الشامل وقبل بالمصالحة العربية العراقية وبمبادرة السلام العربية فى قمة بيروت عام2002.
وقال الشرع ان سورية ضد سياسة الانفراد والاستفراد بالدول العربية فى الحرب والسلم ونزع اسلحة الدمار الشامل0 وفى هذا الصدد أوضح الشرع انه تجرى مشاورات حاليا فى مجلس الامن الدولى بشأن المبادرة السورية لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل وان هذا هو الوقت المناسب لوضع هذه المبادرة موضع التنفيذ اذا كانت الولايات المتحدة جادة فعلا فى المساهمة فى هذا المجال.
واختتم فاروق الشرع قائلا: ان ما يميز سورية فى هذه المرحلة الدقيقة هو تماسك وحدتها الوطنية وشعورها العالي بالمسوءولية على مستوى القيادة والشعب والتضامن المتميز خلف قيادة بشار الأسد مما يشكل ضمانة حقيقية لتماسك الجبهة الداخلية في سورية ومساهمتها الفاعلة في تعزيز أمن واستقرار المنطقة وازدهارها 0
التعليقات