"إيلاف" من الرباط: أطلق قيادي حزبي بارز في المغرب أوضح إشارة حتى الآن إلى احتمال خروج حزبه من الحكومة الائتلافية الحالية التي يرأسها إدريس جطو. وقال محمد اليازغي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن استمرار " الانتقال الديمقراطي لا يعني استمرارنا في الحكومة" في إشارة لمشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الحالية بسبع حقائب. وكانت قيادة الاتحاد الاشتراكي أعلنت في وقت سابق إنها ستنظم لقاء خاصاً لبحث تقييم مشاركة الحزب في الحكومة, لكنها لم تحدد موعداً لذلك.
يشار إلى أن الاتحاد الاشتراكي الذي كان حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي أنتقد آنذاك عدم إسناد رئاسة الحكومة للحزب, كما تلكأ في الموافقة على المشاركة في حكومة جطو التي تضم ستة أحزاب.
وقال اليازغي خلال ندوة نظمت في الرباط إن حزبه عرف " أزمة سياسية " بعد اعتزال امينه العام السابق عبد الرحمن اليوسفي العمل السياسي في نهاية أكتوبر (تشرين أول ) الماضي لكنه قال إن الحزب تجاوز تلك الأزمة. وأشار اليازغي إلى أن " الأزمات السياسية جزء من تاريخ الحزب ".
وعبر اليازغي لأول مرة عن موقف مرن تجاه الحركات الأصولية التي تزايد نفوذها في البلاد خلال السنوات الأخيرة لكنه قال إن على " الديمقراطيين بمن فيهم الأحزاب الإسلامية الدفاع عن البلاد بعد الذي حدث في 16 مايو " في إشارة إلى تفجيرات الدار البيضاء الذي اتهمت تنظيمات أصولية القيام بها وأدت إلى مقتل 46 شخصاً. ولم يستبعد " قيام تحالف " مع الأصوليين لكنه أشترط " إن يكون التحالف في مصلحة البلاد والديمقراطية " .
وقال اليازغي إن المؤتمر السابع للحزب الذي يتوقع انعقاده في ربيع العام المقبل سيطرح القيام بإصلاحات دستورية جديدة. وترك اليازغي الباب موارباً أمام الذين انشقوا عن الحزب في مؤتمرات سابقة وعبر عن أمله في أن يعودوا للحزب في المؤتمر المقبل.