كربلاء - أعلن متحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات بقيادة بولندية إلقاء القبض على خمسة أشخاص بعد الهجمات العنيفة التي شهدتها مدينة كربلاء في وسط العراق السبت وأدت إلى سقوط 19 قتيلا بينهم سبعة من جنود قوات التحالف، ومئتي جريح.
وأكد القومندان المجري ديجو كيس الذي يعمل في الفرقة المجرية الخاضعة للقيادة البولندية "إعتقلنا خمسة أشخاص"، موضحا أن عمليات التوقيف جرت بعيد وقوع الإعتداءات التي استهدفت معسكرين للفرقة ومبنى المحافظة في المدينة.
وأضاف أن "التحقيق جار" بدون أن يكشف جنسيات الموقوفين.
واكد مسؤول كبير في شرطة هذه المدينة الشيعية الواقعة على بعد 110 كلم جنوب بغداد إعتقال أربعة أشخاص فقط. وقال العقيد كريم سلطان "إنهم من كربلاء ولا أعرف ما إذا كانوا شيعة أم لا".
وأعطى تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي استهدف مبنى المحافظة موضحا أنه ارتكب بسيارة نيسان تحمل لوحة شرطة بغداد وملغمة بحوالى 500 كلغ من مادة التي.أن.تي وقنابل وقذائف صاروخية.
وقد عثرت الشرطة في المكان على يدين مبتورتين ربما كانتا لمنفذ العملية أحدهما على سطح المبنى والأخرى على بعد 200 متر من مكان الإنفجار.
واتهم الجيش الأميركي ومجلس الحكم الإنتقالي "إرهابيين أجانب" بالوقوف وراء هذه الهجمات بالسيارات المفخخة، الأعنف والأكثر دموية منذ القبض على الرئيس السابق صدام حسين في 13 كانون الأول (ديسمبر)، والتي استهدفت أيضا معسكرين آخرين للفرقة المتعددة الجنسيات بقيادة بولندا.
وتتولى بولندا في العراق فرقة متعددة الجنسيات تضم حوالى تسعة آلاف رجل من بينهم 2500 بولندي و1700 أوكراني و1300 إسباني&و440 تايلانديا و480 بلغاريا.