"ايلاف"&من صنعاء: علمت "إيلاف" من مصادر خاصة أن تلاسنا حادا نشب بين سياسيين يمنيين أثناء مقيل في منزل رئيس البرلمان اليمني الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر اثر نقاش حول اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عضو القيادة القومية ورئيس القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن الدكتور قاسم سلام بدأ يتحدث عن المقاومة العراقية في العراق زاعما أن هناك سبعة ملايين مقاوم عراقي سوف ينتقمون لاعتقال رئيسهم ويعصفون بقوات التحالف " الانجلو أميركي " في بغداد.. مشيرا إلى انه على صلات وثيقة بأحداث المقاومة العراقية وكلها تبشر بخير.
وهنا انتفض السياسي المعروف محمد سالم باسندوه وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأسبق خارجا عن هدوئه المعهود طالبا من الدكتور سلام الكف عن تخريفاته وتوهماته وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينفعل فيها باسندوة وهو المعرف بالهدوء والدماثة في اللقاءات العامة والخاصة.
ويرجح المصدر أن باسندوة استند في رده العنيف إلى معرفته برأي المضيف، الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذي لم يكن في يوم من الأيام مؤيدا لصدام حسين على عكس الكثير من السياسيين اليمنيين من جميع ألوان الطيف السياسي على الساحة اليمنية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عضو القيادة القومية ورئيس القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن الدكتور قاسم سلام بدأ يتحدث عن المقاومة العراقية في العراق زاعما أن هناك سبعة ملايين مقاوم عراقي سوف ينتقمون لاعتقال رئيسهم ويعصفون بقوات التحالف " الانجلو أميركي " في بغداد.. مشيرا إلى انه على صلات وثيقة بأحداث المقاومة العراقية وكلها تبشر بخير.
وهنا انتفض السياسي المعروف محمد سالم باسندوه وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأسبق خارجا عن هدوئه المعهود طالبا من الدكتور سلام الكف عن تخريفاته وتوهماته وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينفعل فيها باسندوة وهو المعرف بالهدوء والدماثة في اللقاءات العامة والخاصة.
ويرجح المصدر أن باسندوة استند في رده العنيف إلى معرفته برأي المضيف، الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذي لم يكن في يوم من الأيام مؤيدا لصدام حسين على عكس الكثير من السياسيين اليمنيين من جميع ألوان الطيف السياسي على الساحة اليمنية.
يشار إلى أن الدكتور قاسم سلام كان قد رابط في بغداد أثناء دخول القوات المحتلة وشارك في القتال بمجموعة من شباب البعث اليمني ولم يخرج من العراق إلا بعد سقوطها في أيدي المحتلين، ورجع إلى صنعاء في الثاني عشر من ابريل. كما يزعم البعض أنه كان أكثر العرب، غير العراقيين، تضررا من الاحتلال وكانت تربطه صداقة شخصية بالرئيس العراقي السابق وكان يمتلك العديد من الاستثمارات التجارية داخل العراق مما عرضه لخسائر مادية ومعنوية فادحة.
وكان سلام قد أشار في أحاديث صحافية للعديد من الصحف العربية أن المعركة لم تبدأ بعد وان العراقيين لن يتخلوا عن حزب البعث واعتبر تصور رفض العراقيين الاستمرار في مسيرة البعث تصورا سابقا لأوانه مضيفا قوله: "أنا خرجت من العراق والعراقيون أشد حماسا واندفاعا وأشد إيمانا بالمبادئ التي آمنوا بها وأعتقد أن البعث في العراق لا يزال قويا وأن المعركة لم تبدأ بعد".
واستدرك سلام قائلا: "صحيح أن الصواريخ والطائرات والدبابات رأينا فعلها ولكنها معركة غير متكافئة والمعركة الحقيقية لم تبدأ".
وقال: "من الذي يستطيع أن يقول إن البعثيين في العراق سيتخلون عن عمقهم.. الذي يتخلى عن نفسه معناه أنه سيتخلى عن جلده والذي يستبدل جلده بجلد آخر هذه حالة مستحيلة"، وحذر من النظر إلى ما اسماهم بالغوغاء& (المعارضة العراقية) الذين أتى بهم الأميركان معهم من بولندا ورومانيا والسويد قائلا انه "تم إنزال أفراد معارضة عراقية بواسطة المروحيات الأميركية ليلقوا الورود على المحتلين الأميركان ونهب المؤسسات العامة بدءا من الثامن من ابريل بهدف خلخلة الجبهة الداخلية للعراق".
وحول إشاعات قيادة صدام حسين شخصيا لمعركة تحرير المطار قال الدكتور قاسم: "الذي حدث أن الرئيس صدام حسين قاد كتيبة من الحرس الجمهوري توجهت إلى المطار وقاتلت القوات الأميركية التي أنزلت فيه وأنه تولى قيادة الدبابة الأولى في هذه الكتيبة".. وحول رفض الحرس الجمهوري التوجه إلى المطار وخوض القتال مع القوات الأميركية قال "ان هذه هي المشكلة فقد خرج صدام حسين على رأس كتيبة من الحرس الجمهوري وطلب تغطية عمليات الكتيبة التي يقودها من قبل طيران الجيش لكن طيران الجيش لم يحضر مما جعل الدبابات العراقية مكشوفة وصدام حسين مكشوفاً.. غير أن السماء وفرت الغطاء له.. إذ ثارت عاصفة رملية لم يعرف العراق مثلها من قبل. وشكلت هذه العاصفة ستاراً لكتيبة الحرس الجمهوري التي يقودها صدام حسين".
وأضاف قائلا: "فإلى جانب الظلام الدامس الذي ساد في الحادية عشرة من مساء السادس من ابريل جاءت العاصفة الرملية لتكمل إنجاز مهمة ستر الكتيبة العراقية التي يقودها صدام.. وقد فوجئت القوات الأميركية بقوات من الفدائيين العرب تهاجمهم في المطار وبصدام حسين على رأس كتيبة دبابات فوق رؤوسهم ولم تبق تلك المعركة أحدا من أفراد القوات الأميركية في المطار.. لقد دمر كل ما كان موجوداً من القطع العسكرية والأسلحة والبشر.. وحاولت اميركا التقاط أنفاسها عبر سحب بعض الجرحى والهرب من ذلك الجحيم بواسطة طائراتها التي حلقت في السماء وقد تم تحرير المطار كما تم تحرير أبو غريب.. وعاد الرئيس إلى نفق الشرطة وتمت تصفية الدبابات التي أنزلت هناك وكذلك الدبابات التي أنزلت في ساحة الاحتفالات وكان عددها ست دبابات. وعلى ذلك، فقد كان كل شيء يوم السابع من ابريل تحت السيطرة".
وردا على سؤال كيف انقلبت الموازين بعد ان كانت تحت السيطرة يقول الدكتور سلام: "فجأة اختفى الحرس الجمهوري الذي كان متحصنا في البساتين وذلك جراء تعليمات من قادة الصف الأول في الحرس إلى قادة الصف الثاني أن ابلغوا افراد الحرس بأنه كي نتمكن من تنظيم المواجهة في معركة مفتوحة طويلة الأمد فإن أفضل ما يمكن فعله الآن هو الاختفاء إضافة إلى ذلك تم ترويج اشاعة تقول إن صدام حسين قتل في نهار السابع من ابريل.. وفي اليوم التالي بدأ يختفي الحرس الجمهوري من مواقعه وبدأت أعمال الغوغاء المنظمة التي أتي بها من تشيكوسلوفاكيا ورومانيا والكويت وبولندا وبلغاري"ا.
وقال: "كانت البداية في دخول هؤلاء الغوغاء الذين اسموا أنفسهم بـ(المعارضة) إلى مطار المثنى حيث كان يوجد آلاف السيارات التي استوردتها الدولة لتباع للمواطنين بأسعار مخفضة.. وقد تم نهب هذه السيارات.. أعقب ذلك استئناف عمليات الإنزال الجوي الأميركي داخل بغداد.. كانت البداية إنزال 8 دبابات أمام جامع (ابن بنية) في العلاوي داخل الكرخ. وقد قصفت هذه الدبابات ودمرت بالكامل خلال لحظات ولم يخرج منها اميركي واحد ليخبر بما جرى. وكان يوجد داخل كل دبابة ثمانية أفراد".
وأضاف: "أعقب ذلك إنزال ناقلة جنود مدرعة كانت تقل 27 جنديا وتمت ابادتهم على الفور. وتكررت محاولة الإنزال في نفق الشرطة حيث تم إنزال ناقلتين مدرعتين كانتا تقلان ستين جنديا استراليا وقد تعرضوا كذلك للضرب والإبادة".
ويواصل قائلا: " كانت القوات الأميركية غاية في الإرتباك خلال ايام السابع والثامن والتاسع من ابريل وكان الرعب يزداد في نفوس افرادها.. غير أنها نجحت في وقف البث الإذاعي والتليفزيوني العراقي حيث تم تدمير مباني القنوات الأولى والثانية والثالثة.. وأصبحنا نسمع& الصوت دون مشاهدة الصورة بعد أن بدأ البث من مقر تحت الأرض ما لبث أن توقف. وفي ظل هذه الظروف تم ترويج اشاعة مفادها أن الرئيس صدام حسين استشهد فكان أن ظهر يوم 8 ابريل في الوزيرية والكاظمية وظهر لهم ثانية في اليوم التالي في شارع 14 رمضان.. لكن بعد ان كانت المعنويات قد خفتت جراء اختفاء الحرس الجمهوري مما أربك الفدائيين وتسبب في سقوط بغداد".
التعليقات