"إيلاف"من الرياض -وكالات:دعا ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الحجاج الى تفادي كل ما من شأنه ان يسبب اضطرابا خلال فترة الحج.&وذكرت الصحف السعودية ان الامير عبد الله اوصى في الاجتماع الذي خصص للتحضيرات لموسم الحج لهذه السنة الذي يبدأ مطلع شباط/فبراير المقبل "جميع الحجاج بالتوجه الى الله واخلاص العمل له في اداء مناسكهم والبعد عن كل ما يكدر صفو حجهم ويؤثر على اخوانهم".
&وتحذر السلطات السعودية سنويا مليوني حاج يأتون لاداء فريضة الحج من انها لن تتسامح مع اي اضطرابات خلال فترة الحج التي يمثل صعود جبل عرفات في اليوم الذي يسبق عيد الاضحى اوجها.&وتؤكد السلطات ان اي تجمع او شعارات تخرج عن مناسك الحج محظورة.&وفي تموز/يوليو 1987 اوقعت صدامات بين حجاج ايرانيين كانوا يتظاهرون ضد اسرائيل والولايات المتحدة من جهة وقوات الامن من جهة اخرى 402 قتيلا بينهم 275 ايرانيا، بحسب الرياض.
ويقوم أمير منطقة مكة المكرمة (غرب السعودية) الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز غدا الاربعاء بغسل الكعبة المشرفة في حضور أعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة ورؤساء بعثات الحج .يذكر أن أمير منطقة مكة المكرمة يقوم بغسل الكعبة سنويا مرتين نيابة عن العاهل السعودي، في احتفال ديني بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المسلمون المعتمدون لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام.
ويقوم أمير منطقة مكة المكرمة بغسيل الكعبة المشرفة بماء زمزم المخلوط بماء الورد الذي تجهزه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وذلك بواسطة قطع القماش التي يتم وضعها في هذا المخلوط ومن ثم تدليك وغسل الجدران الداخلية وأرضية الكعبة المشرفة . الجدير بالذكر أنه يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في العام الأولى في شهر شعبان قبل شهر رمضان والأخرى في شهر ذي القعدة قبل موسم الحج .
وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، تكسى الكعبة بثوب من الحرير الأسود موشى بآيات قرآنية مطرزة بخيوط الذهب.وقد أقامت المملكة في نهاية الخمسينات مصنعا خاصا لكسوة الكعبة بعد أن كانت تأتي من مصر مع المحمل (قافلة الحجاج المصريين).
وغسل الكعبة سنة نبوية كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد فعلها في يوم فتح ‏ ‏مكة حينما دخل وصحبه الكرام الكعبة وقام بغسلها تطهيرا لها من أي رجس.
وتعد الكعبة أول بيت وضع للناس وتاريخ بنائها موغل في القدم وقد بنيت 12 مرة وهى بناء الملائكة وبناء آدم ( أول خلق الله ) وبناء شيث وبناء إبراهيم علية السلام في القرن التاسع عشر قبل الميلاد وبناء العمالقة وبناء جرهم وبناء قصى في القرن الخامس الميلادي وبناء عبد المطلب وبناء قريش عام ‏605 م وبناء عبدلله بن الزبير عام 683 م وبناء الحجاج عام 74 هـ /693 م وبناء السلطان مراد خان عام 1040هـ /1630م.
وقد بنى إبراهيم علية السلام الكعبة بحجارة بعضها فوق بعض من غير طين ولم يجعل لها سقفا ولا بابا وإنما ترك مكان الباب فتحة في جدارها الشرقي للدلالة على وجه البيت الحرام وجعل للكعبة ركنين فقط هما الركن الأسود والركن اليماني .
وأعادت قريش بناء الكعبة عندما كان الرسول صلى الله علية وسلم في عامه الخامس والثلاثين وكان سبب إعادة البناء أن امرأة أرادت أن تبخر الكعبة فطارت شرارة من النار الى كسوة الكعبة فاحترقت وتصدعت جدرانها من كل جانب فأعادوا بناء الجدران مدماك من الحجارة ومدماك من خشب.وفى عام 64 هـ /683م احترقت الكعبة وأوشكت على السقوط فقام عبدلله بن الزبير "رضى الله عنه" بهدمها وإعادة بناءها مرة أخرى على قواعد إبراهيم عليه السلام وذلك بعد التشاور مع كبار القوم وأشرافهم .
وتم بنائها باستخدام الأحجار التي أحضرها من نفس الجبال التي سبق لقريش أن اقتطعت منها وتم استخدام مادة الجص لأول مرة في لصق أحجار البناء .وفى يوم الأربعاء التاسع عشر سنة 1039هـ حصل بمكة المكرمة مطر عظيم استمر حتى ليلة الخميس 20 شعبان ونتج عنة ذلك سيل عظيم دخل المسجد الحرام والكعبة المشرفة من بابها ووصل إلى نصف جدارها مما أدى إلى سقوط جدار الكعبة الشمالي وبعض الجدار الشرقي فقام السلطان مراد خان آنذاك بإعادة بنائها .& ويطلق على الحجارة المائلة الملتصقة بأسفل الكعبة المحيطة بها من جوانبها الثلاثة الشاذ روان واختلف العلماء في الشاذ روان وهل هو من اصل بناء الكعبة أم لا .&