القدس: بدات الصحف الاسرائيلية والفلسطينية في اليوم الثاني لجلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي للنظر في مسالة الجدار الذي تبنيه الدولة العبرية، تحسب النقاط المسجلة في "معركة" الجدار سواء داخل المحكمة او خارجها.
ففي الجانب الفلسطيني تصدر افتتاح جلسات محكمة العدل الدولية الصفحات الاولى للصحف.ووصفت "الحياة الجديدة" ما يجري في لاهاي بانه "محاكمة تاريخية للجدار والاحتلال والاستيطان".ونقلت صحيفة "الايام" عن المندوب الفلسطيني في الامم المتحدة ناصر القدوة ان الفلسطينيين نجحوا سواء داخل المحكمة او خارجها في التظاهرات التي نظموها في لاهاي.
وشددت "الحياة الجديدة"على اهمية القرار الذي سيصدر في لاهاي حتى لو لم يكن ملزما.واعادت الصحيفة الى الاذهان ان المحكمة اصدرت رايا عام 1971 يعتبر الوجود الجنوب الافريقي في ناميبيا غير شرعي وادى هذا الراي الى فرض عقوبات على جنوب افريقيا.وقارنت بين بريتوريا العنصرية التى رفضت في حينه اللجوء الى المحكمة الدولية وبين اسرائيل، وقالت ان ناميبيا نالت استقلالها عام 1989.
أما اسرائيليا فتحدثت الصحف عن انعكاس المداخلات الفلسطينية امام المحكمة ضد "جدار الفصل العنصري" والتظاهرات التي قام بها انصار اسرائيل امام المحكمة "ضد الارهاب".وجاء في عنوان هآرتس اليومية "داخل المحكمة حديث عن الاحتلال وخارجها تظاهرات ضد الاحتلال.
وكرست "معاريف"عنوانها الرئيسي للحديث عن التظاهرات التي رفعت فيها صور 935 ضحية من ضحايا العمليات الفلسطينية وكتبت "لاهاي 935 محاميا للدفاع عن اسرائيل".وقالت الصحيفة ان اسرائيل "نجحت في ايصال رسالتها الى الخارج".
اما صحيفة "يديعوت احرونوت" فكتبت "ضربة قاضية في الداخل وتعادل في الخارج"مشيرة الى التظاهرات الفلسطينية خارج المحكمة.ورات الصحيفة ان الحملة الاسرائيلية ضد "الارهاب"لا يمكن ان تؤتي ثمارها لانها لا ترد على الاتهام الرئيسي بشان بناء الجدار وهو مساره الذي يتوغل في بعض الاماكن في عمق الضفة الغربية.