"إيلاف"&من القاهرة: فرضت قوات الأمن المصرية حصارا مشددا على مجموعة من الخارجين على القانون والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية يتحصنون في قرية بجنوب مصر .
وجرت اتصالات بين أجهزة الأمن وزعيم عائلة ينتمي إليها المحاصرون في قرية النخلية جنوبي محافظة أسيوط توسط فيها مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية التي تصدر في القاهرة أسفرت عن إخلاء سبيل 30 رهينة كانت تحتجزها العائلة كدروع بشرية منذ بدء الحصار.
وذكر شهود عيان أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد فوق القرية المطلة على النيل بعد أن أشعل المحاصرون النار فيما يبدو في مساحة كبيرة من الأرض الزراعية والأحراش.
وذكر شهود عيان أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد فوق القرية المطلة على النيل بعد أن أشعل المحاصرون النار فيما يبدو في مساحة كبيرة من الأرض الزراعية والأحراش.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية أن قوات الأمن تحاصر القرية "لتصفية البؤر الإجرامية والقضاء على سطوة الخارجين على القانون الذين استغلوا أراضى جزيرة النخيلة في زراعة المخدرات". وجاء في البيان أن قوات الأمن "تخوض معركة شرسة مع مجموعة من المجرمين". وكانت القرية لسنوات مسرحا لصراع مسلح بين أسرتي أولاد حنفي وسباق. وكانت مجموعة من المسلحين قد أطلقت النار مساء أمس الخميس على قطار للركاب أثناء مروره قرب النخيلة متوجها من العاصمة القاهرة إلى الجنوب لكن لم تقع أي إصابات.
وكانت أجهزة الأمن اتخذت خلال الأيام الماضية احتياطات ضخمة لحصار هؤلاء المطلوبين حتى الاستسلام. و لهم سجل إجرامي ضخم شمل علي سبيل المثال خلال شهر نوفمبر من العام الماضي قطع الطريق علي السيارات و إجبار بعض المواطنين علي الإقامة معهم كرهائن في محاولة فاشلة للضغط من أجل الإفراج عن بعض رجالهم الذين ألقي القبض عليهم وقد تم محاصرتهم وإطلاق سبيل الرهائن.
وفي بداية الأسبوع الماضي استأنفوا ممارسة أساليبهم الإجرامية في محاولة لفرض البلطجة عندما أحسوا بقيام الشرطة برصد الزراعات المخدرة وتضييق الخناق علي الهاربين من الأحكام, فحاولوا اختطاف بعض المواطنين عشوائيا من الطريق كأسلوب رخيص لإرباك أجهزة الأمن وصرف اهتمامها إلي تأمين الطريق فقط فما كان من قيادات الأمن في أسيوط إلا أن أعدت خطة مكبرة لمداهمة هذه البؤرة وتصفيتها بعد فرض حصار محكم لها وقد راعت أجهزة الأمن ألا تصيب الأبرياء فاستتبع ذلك إطالة فترة الحصار الأمني الذي شاركت فيه قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة ومباحث الوزارة وبعض الأجهزة الأخري المساعدة يدعمها15 عربة مدرعة وذلك لتأمين طريق القاهرة أسوان الزراعي في أثناء عملية الاقتحام بعد أن تسبب تبادل إطلاق الرصاص بين أجهزة الأمن والمجرمين إلي إغلاق جزء من الطريق في المنطقة مابين أبوتيج بأسيوط ومركز طما التابع لمحافظة سوهاج, وتم تحويل مسار الطريق مؤقتا إلي طريق فرعي آخر هو طريق الغنايم, أيضا تم تأمين القطارات المارة بالقرب من المنطقة حتى لا تصيبها الطلقات النارية التي يقوم المجرمون بإطلاقها عشوائيا وقد تم تأمين خط السكة الحديد علي طول منطقة الحادث التي تبتعد نحو300 متر عن طريق السكة الحديد.
التعليقات