بهية مارديني من دمشق: بعد وقت قليل من تهديدات بالغة الحدة اطلقها مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى وليام بيرنز بفرض عقوبات صارمة على دمشق وصل الى دمشق اليوم وفد من الكونغرس الاميركي يضم خمسة نواب من الحزب الديمقراطي الاميركي برئاسة السيناتور كال ليفن.
&وقد استقبل الرئيس السوري بشار الاسد الوفد الاميركي بحضور وزير الخارجية فاروق الشرع والسفيرة الاميركية في دمشق مارغريت سكوبي .
واعلنت مصادر الرئاسة السورية ان الحديث تناول خلال اللقاء عملية السلام والتعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهاب والعلاقات السورية الاميركية اضافة الى الاوضاع في العراق وفلسطين.
وكان الوفد الاميركي وصل الى دمشق بعد ان قام بزيارة اسرائيل ولكن لم يتحدث احد من اعضائه عن رسائل تقوم الادارة الاميركية بحملها بين دمشق وتل ابيب .
ومن المؤكد ان الزيارات المتواصلة على خط دمشق واشنطن والتي لم تنقطع ابدا رغم اقرار الرئيس الاميركي لقانون محاسبة سورية تدل على ان حبل الود لم ينقطع نهائيا وان هناك ثمة ما يحضر في الافق رغم الدخان الكثيف الذي يحجب الرؤية .
وعلى نفس الصعيد اجتمع الرئيس السوري بشار الاسد اليوم فريق العمل الاميركي من اجل لبنان والذي يترأسه روبير شاهين& .
ولم يرشح شيء ذا مغزى عن فحوى المحادثات ولكن من المؤكد ان" قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" كان في صلب المحادثات التي قال الجانب السوري انها تناولت التحديات التى تواجه سورية ولبنان وسبل التغلب عليها ودور المغتربين فى العمل من اجل ذلك ووسائل تفعيل هذا الدور.
يذكر ان توافقا مديدا على الوضع اللبناني ساد بين الولايات المتحدة ودمشق& ولم تعزف واشنطن على نغمة سيادة لبنان وانسحاب القوات السورية العاملة فيه الا في الفترة الاخيرة عندما جوبهت برفض سوري لمخطط غزو العراق .
من جانب اخر اكدت مصادر مطلعة في دمشق ان زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الخاطفة& الى دمشق امس كانت على صلة بطريقة ما بمشروع الشرق الاوسط الكبير مشيرة الى ان الولايات المتحدة تخلت عن مسودة المشروع بانتظار ما ستتمخض عنه القمة العربية المقبلة والمقررة في تونس نهاية الشهر الجاري .
وأشارت المصادر الى ان مبادرة اميركية بعد القمة ستظهر الى العلن ولكن عنوانها يحمل كلمة شراكة ويوحي بالثقة ولايوحي بأنها ستفرض فرضا .
يذكر ان مبادرة الشرق الاوسط الكبير جوبهت برفض مصري سوري سعودي حاد الامر الذي اجبر الادارة الاميركية على اعادة حساباتها .