اوتاوا: افاد مصدر قضائي ان مواطنا كنديا من اصل سوري طردته السلطات الاميركية الى سوريا حيث يؤكد انه تعرض للتعذيب، يطالب بعشرات ملايين الدولارات كتعويضات من السلطات الكندية.
واعتقل ماهر عرار لمدة عشرة اشهر في سوريا بعدما طردته الولايات المتحدة الى هذا البلد عندما كان متوقفا في احد مطارات نيويورك خلال رحلة بين تونس وكندا في ايلول/سبتمبر 2002.
واتهمه الاميركيون بالانتماء الى تنظيم القاعدة الامر الذي نفاه عرار على الدوام.&ورفع عرار شكوى على الحكومة الكندية وجهاز الاستخبارات الامنية الكندية والدرك الملكي الكندي فضلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية.
ويتحدث في شكواه خصوصا عن اهمال وتحقيق غير كاف وقدح وذم واعتقال تعسفي والتعرض للضرب وللاصابة ويطالب بتعويضات مجموعها 70 مليون دولار كندي (حوالى 42 مليون دولار اميركي) على ما افاد محاميه جوليان فالكونير.
ويتهم عرار في شكواه السلطات القنصلية الكندية بانها لم تصر بما فيه الكفاية للحصول على الافراج عنه لدى الولايات المتحدة وانها لم تحصل على ضمانة من السلطات الاميركية بعدم طرده الى سوريا.
ويأخذ على المسؤولين في وزارة الخارجية عدم تدخلهم بشكل كاف للافراج عنه في سوريا.
ويؤكد عرار انه تعرض للضرب وارغم على توقيع اعترافات خاطئة في سوريا قبل الافراج عنه وعودته الى كندا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.&وسبق لعرار ان تقدم بشكوى في كانون الثاني/يناير ضد السلطات الاميركية مطالبا بتعويضات واعتذارات.
وقررت الحكومة الكندية في كانون الثاني/يناير فتح تحقيق حول الدور الذي اضطلعت به السلطات في هذه القضية.